عن ابن عباس رضي الله تعالى عنه قال:كان النبي صلى الله عليه وسلم اذا قام من الليل فصلى فقضى صلاته يثني على الله بما هو أهله ثم يكون في آخر كلامه (اللهم اجعل لي نورا في قلبي,واجعل لي نورا في سمعي,واجعل لي نورا في بصري,واجعل لي نورا عن يميني,ونورا عن شمالي واجعل لي نورا من بين يدي ونورا من خلفي وزدني نورا وزدني نورا وزدني نورا)
قال القرطبي :
(هذه الانوار يمكن حملها على ظاهرها فيكون سأل الله تعالى ان يجعل له في كل عضو من اعضائه نورا يستضيء به من ظلمات يوم القيامة هو ومن يتبعه او من شاء الله منهم قال:والاولى ان يقال هي مستعارة للعلم والهداية كما قال تعالى(فهو على نور من ربه)الزمر اية 22(وجعلنا له نورا يمشي به في الناس)الانعام/122)
ثم قال (والتحقيق في معناه ان النور يظهر ماينسب اليه وهو يختلف بحسبه فنور السمع مظهر للمسموعات ونور البصر كاشف للمبصرات ونور القلب كاشف للمعلومات ونور الجوارح مايبدو عليها من اعمال الطاعات)
ثم قال (والتحقيق في معناه ان النور يظهر ماينسب اليه وهو يختلف بحسبه فنور السمع مظهر للمسموعات ونور البصر كاشف للمبصرات ونور القلب كاشف للمعلومات ونور الجوارح مايبدو عليها من اعمال الطاعات)
وقال الطيبي
(معنى طلب النور للاعضاء عضوا عضوا ان يتحلى كل عضو بانوار المعرفة والطاعة ويتعرى عن ظلمة الجهالة والضلالة فإن ظلمات الجملة محيطة بالانسان من قرنه الى قدمه والشيطان ياتيه من الجهات الست بالوساوس والشبهات.)
قال النووي
(قال العلماء :سأل النور في جميع اعضائه وجسمه وتصرفاته وتقلباته وحالاته وجملته في جهاته الست حتى لا يزغ شيء منها عنه )بتصرف