بسم الله الرحمن الرحيم
حكم نشر قصص التائبين والتائبات
أولا العلامة الشيخ محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله-
السؤال: هناك رسائل كثيرة يذكر فيها أخبار التائبين والتائبات وكذا، ويكون فيها أيضا شيء من التفصيل بالنسبة للتائبات: خروجها مع الرجل ثم تاب الله -عز وجل- عليها.
هل من المستحسن أن يطلع الأولاد والزوجات على هذه الأخبار، أو أنها تحجب عنهم؟
الجواب: الذي أرىٰ وجوب حجبها، وأرىٰ أن الذي تابت لا يجوز لها أن تبوح بذٰلك، ولا يجوز لأحد أن ينشر هٰذا؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((كلُّ أمتي مُعافىٰ إلاَّ المجاهرون، قالوا: من هم؟ قال: الرجل يُذنِب فيُصبِح يتحدَّث بما فَعلَ)) أي فائدة أن نقول: فتاة خرجت مع شاب وفعل بها ثم ندمت وتابت؟!
أليس هٰذا يوجب أن يهون الأمر في نفوس السامعين والقارئين؟ ولهٰذا نرى أن هٰذا الاجتهاد خاطئ جدا، وغلط، ولا يجوز.
وأما ما ذكر الله تعالىٰ في خطيئة آدم وتفسيرها وما أشبه ذلك، فهٰذا ذكره الله -عز وجل- وله أن يفعل ما يشاء، أما أن نفضح عباد الله، ثم نوجب أن نهون الأمر عليهم.
أتدرون أن هٰذا الأمر أول ما يسمعه الإنسان: امرأة خرجت مع شخص وفعل بها، يستعظم جدا جدا ويقشعر جلده ويقف شعره، فإذا صار بين أيدي الناس يقرأ؛ هان جدا.
وهل كل امرأة تفعل هٰذا الشيء يمنّ الله عليها بالتوبة؟! ربما تفعله ولا تتوب.
ولهٰذا أرى أنك إذا رأيت مثل هٰذا فقص الورقة التي فيها هٰذه القصة، وإلا اطمسها كلها طمسا تاما، والحمد لله لو فات عليك خمسة ريالات في المزيل فهٰذا لا يضر.
المصدر: لقاء الباب المفتوح (اللقاء: 100/ السؤال: 15)
ثانيا: العلامة الشيخ صالح الفوزان -حفظه الله-
السؤال: اتخذ بعض الدعاة أسلوبا لهداية الشباب في هذا الوقت، وذلك بسرد قصص أصحاب المخدرات وأهل الفجور وعقوق الوالدين، وذلك أمام الكثير من الشباب لكي تكون سببا في توبتهم، فهل هذا الفعل سائغ؟ وهل كان عليه عمل السلف الصالح؟
الجواب: أخشى أن يكون هذا من إشاعة الفاحشة إذا ذكر تعاطي المخدرات وعقوق الوالدين، يكفي أن تأتي بالنصوص في النهي عن عقوق الوالدين والوعيد على ذلك والأدلة على تحريم المسكرات والوعيد عليها، والمخدرات أشد من المسكرات، وأنه لا يجوز للإنسان أن يقتل نفسه وأن يتعاطى ما يضر بصحته "ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة"، " ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما"، يكفي أن يؤتى له بالأدلة من الكتاب والسنة دون أن يؤتى بصور وقصص إما أن تكون مختلقة وليست بصحيحة وإما أنها واقعة ويكون ذكرها من باب إفشاء المنكر.
المصدر:
كتاب الأجوبة المهمة على المسائل المدلهمة
رقم السؤال 155 رقم الصفحة 146
حكم نشر قصص التائبين والتائبات
أولا العلامة الشيخ محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله-
السؤال: هناك رسائل كثيرة يذكر فيها أخبار التائبين والتائبات وكذا، ويكون فيها أيضا شيء من التفصيل بالنسبة للتائبات: خروجها مع الرجل ثم تاب الله -عز وجل- عليها.
هل من المستحسن أن يطلع الأولاد والزوجات على هذه الأخبار، أو أنها تحجب عنهم؟
الجواب: الذي أرىٰ وجوب حجبها، وأرىٰ أن الذي تابت لا يجوز لها أن تبوح بذٰلك، ولا يجوز لأحد أن ينشر هٰذا؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((كلُّ أمتي مُعافىٰ إلاَّ المجاهرون، قالوا: من هم؟ قال: الرجل يُذنِب فيُصبِح يتحدَّث بما فَعلَ)) أي فائدة أن نقول: فتاة خرجت مع شاب وفعل بها ثم ندمت وتابت؟!
أليس هٰذا يوجب أن يهون الأمر في نفوس السامعين والقارئين؟ ولهٰذا نرى أن هٰذا الاجتهاد خاطئ جدا، وغلط، ولا يجوز.
وأما ما ذكر الله تعالىٰ في خطيئة آدم وتفسيرها وما أشبه ذلك، فهٰذا ذكره الله -عز وجل- وله أن يفعل ما يشاء، أما أن نفضح عباد الله، ثم نوجب أن نهون الأمر عليهم.
أتدرون أن هٰذا الأمر أول ما يسمعه الإنسان: امرأة خرجت مع شخص وفعل بها، يستعظم جدا جدا ويقشعر جلده ويقف شعره، فإذا صار بين أيدي الناس يقرأ؛ هان جدا.
وهل كل امرأة تفعل هٰذا الشيء يمنّ الله عليها بالتوبة؟! ربما تفعله ولا تتوب.
ولهٰذا أرى أنك إذا رأيت مثل هٰذا فقص الورقة التي فيها هٰذه القصة، وإلا اطمسها كلها طمسا تاما، والحمد لله لو فات عليك خمسة ريالات في المزيل فهٰذا لا يضر.
المصدر: لقاء الباب المفتوح (اللقاء: 100/ السؤال: 15)
ثانيا: العلامة الشيخ صالح الفوزان -حفظه الله-
السؤال: اتخذ بعض الدعاة أسلوبا لهداية الشباب في هذا الوقت، وذلك بسرد قصص أصحاب المخدرات وأهل الفجور وعقوق الوالدين، وذلك أمام الكثير من الشباب لكي تكون سببا في توبتهم، فهل هذا الفعل سائغ؟ وهل كان عليه عمل السلف الصالح؟
الجواب: أخشى أن يكون هذا من إشاعة الفاحشة إذا ذكر تعاطي المخدرات وعقوق الوالدين، يكفي أن تأتي بالنصوص في النهي عن عقوق الوالدين والوعيد على ذلك والأدلة على تحريم المسكرات والوعيد عليها، والمخدرات أشد من المسكرات، وأنه لا يجوز للإنسان أن يقتل نفسه وأن يتعاطى ما يضر بصحته "ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة"، " ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما"، يكفي أن يؤتى له بالأدلة من الكتاب والسنة دون أن يؤتى بصور وقصص إما أن تكون مختلقة وليست بصحيحة وإما أنها واقعة ويكون ذكرها من باب إفشاء المنكر.
المصدر:
كتاب الأجوبة المهمة على المسائل المدلهمة
رقم السؤال 155 رقم الصفحة 146