إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

فوائد من كتاب ( شرح حديث النزول لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى )

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [فوائد مستخلصة] فوائد من كتاب ( شرح حديث النزول لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى )

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    بسم الله الرحمن الرحيم
    والصلاة والسلام على رسول الله
    أما بعد:
    فهذهفوائد من كتاب ( شرح حديث النزول لابن تيمية رحمه الله تعالى )
    الفائدة الأولى:


    من لم يحس الشيء ولا نظيره لم يعرف حقيقته


    أنك تعلم ( أننا لا نعلم ما غاب عنا إلا بمعرفة ما شهدناه فنحن نعرف أشياء بحسنا الظاهر أو الباطن وتلك معرفة معينة مخصوصة ثم إنا بعقولنا نعتبر الغائب بالشاهد فيبقى في أذهاننا قضايا عامة كلية ثم إذا خوطبنا بوصف ما غاب عنا لم نفهم ما قيل لنا إلا بمعرفة المشهود لنا .
    فلولا أنا نشهد من أنفسنا جوعا وعطشا وشبعا وريا وحبا وبغضا ولذة وألما ورضى وسخطا لم نعرف حقيقة ما نخاطب به إذا وصف لنا ذلك وأخبرنا به عن غيرنا .
    وكذلك لو لم نعلم ما في الشاهد : حياة وقدرة وعلما وكلاما لم نفهم ما نخاطب به إذا وصف الغائب عنا بذلك .
    وكذلك لو لم نشهد موجودا لم نعرف وجود الغائب عنا فلا بد فيما شهدناه وما غاب عنا من قدر مشترك هو مسمى اللفظ المتواطئ .

    فبهذه الموافقة والمشاركة والمشابهة والمواطأة نفهم الغائب ونثبته وهذا خاصة العقل .
    ولولا ذلك لم نعلم إلا ما نحسه ولم نعلم أمورا عامة ولا أمورا غائبة عن إحساسنا الظاهرة والباطنة ولهذا من لم يحس الشيء ولا نظيره لم يعرف حقيقته.

  • #2
    رد: فوائد من كتاب ( شرح حديث النزول لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى )

    الفائدة الثانية
    وهي مرتبطة بالفائدة الأولى وكأن ماسبق توطئة لتقريب المعنى فقال رحمه الله :

    ...الله تعالى أخبرنا بما وعدنا به في الدار الآخرة من النعيم والعذاب وأخبرنا بما يؤكل ويشرب وينكح ويفرش وغير ذلك . فلولا معرفتنا بما يشبه ذلك في الدنيا ; لم نفهم ما وعدنا به ; ونحن نعلم مع ذلك أن تلك الحقائق ليست مثل هذه ; حتى قال ابن عباس رضي الله عنه : ليس في الدنيا مما في الجنة إلا الأسماء وهذا تفسير قوله { وأتوا به متشابها } على أحد الأقوال .
    فبين هذه الموجودات في الدنيا وتلك الموجودات في الآخرة مشابهة وموافقة واشتراك من بعض الوجوه وبه فهمنا المراد وأحببناه ورغبنا فيه أو أبغضناه ونفرنا عنه وبينهما مباينة ومفاضلة لا يقدر قدرها في الدنيا .
    وهذا من التأويل الذي لا نعلمه نحن بل يعلمه الله تعالى ; ولهذا كان قول من قال : " إن المتشابه لا يعلم تأويله إلا الله " حقا وقول من قال : " إن الراسخين في العلم يعلمون تأويله " حقا . وكلا القولين مأثور عن السلف من الصحابة والتابعين لهم بإحسان فالذين قالوا إنهم يعلمون تأويله مرادهم بذلك أنهم يعلمون تفسيره ومعناه وإلا فهل يحل لمسلم أن يقول إن النبي صلى الله عليه وسلم ما كان يعرف معنى ما يقوله ويبلغه من الآيات والأحاديث بل كان يتكلم بألفاظ لها معان لا يعرف معانيها ومن قال : إنهم لا يعرفون تأويله ; أرادوا به الكيفية الثابتة التي اختص الله بعلمها : ولهذا كان السلف : كربيعة ومالك بن أنس وغيرهما يقولون : الاستواء معلوم والكيف مجهول . وهذا قول سائر السلف كابن الماجشون والإمام أحمد بن حنبل وغيرهم وفي غير ذلك من الصفات .
    فمعنى ( الاستواء معلوم ) وهو ( التأويل والتفسير ) الذي يعلمه الراسخون ( والكيفية )هي ( التأويل المجهول ) لبني آدم وغيرهم الذي لا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى . وكذلك ما وعد به في الجنة تعلم العباد تفسير ما أخبر الله به وأما كيفيته فقد قال تعالى : { فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون } وقال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح : " { يقول الله تعالى : أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر } " فما أخبرنا الله به من صفات المخلوقين : نعلم تفسيره ومعناه ونفهم الكلام الذي خوطبنا به ونعلم معنى العسل واللحم واللبن والحرير والذهب والفضة ونفرق بين مسميات هذه الأسماء وأما حقائقها على ما هي عليه فلا يمكن أن نعلمها نحن ولا نعلم متى تكون الساعة . وتفصيل ما أعد الله عز وجل لعباده لا يعلمه ملك مقرب ولا نبي مرسل . بل هذا من التأويل الذي لا يعلمه إلا الله تبارك وتعالى.
    يتبع ...

    تعليق


    • #3
      رد: فوائد من كتاب ( شرح حديث النزول لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى )

      .... مباينة الله لخلقه وعظمته وكبرياءه وفضله أعظم وأكبر مما بين مخلوق ومخلوق .

      فإذا كانت صفات ذلك المخلوق مع مشابهتها لصفات هذا المخلوق بينهما من التفاضل والتباين ما لا نعلمه في الدنيا ولا يمكن أن نعلمه ; بل هو من التأويل الذي لا يعلمه إلا الله تبارك وتعالى - فصفات الخالق عز وجل أولى أن يكون بينها وبين صفات المخلوق من التباين والتفاضل ما لا يعلمه إلا الله تبارك وتعالى وأن يكون هذا من التأويل الذي لا يعلمه كل أحد بل منه ما يعلمه الراسخون ومنه ما يعلمه الأنبياء والملائكة ومنه ما لا يعلمه إلا الله .

      كما روي عن ابن عباس رضي الله عنه أنه قال : إن التفسير على أربعة أوجه : تفسير تعرفه العرب من كلامها وتفسير لا يعذر أحد بجهالته وتفسير تعلمه العلماء وتفسير لا يعلمه إلا الله من ادعى علمه فهو كاذب
      .

      تعليق


      • #4
        رد: فوائد من كتاب ( شرح حديث النزول لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى )



        لفظ " التأويل " في كلام السلف لا يراد به إلا التفسير أو الحقيقة الموجودة في الخارج التي يؤول إليها : كما في قوله تعالى : { هل ينظرون إلا تأويله يوم يأتي تأويله } الآية . وأما استعمال التأويل : بمعنى أنه صرف اللفظ عن الاحتمال الراجح إلى الاحتمال المرجوح لدليل يقترن به أو متأخر أو لمطلق الدليل ; فهذا اصطلاح بعض المتأخرين ; ولم يكن في لفظ أحد من السلف ما يراد منه بالتأويل هذا المعنى
        .
        يتبع...

        تعليق


        • #5
          رد: فوائد من كتاب ( شرح حديث النزول لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى )

          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
          يقول شيخ الإسلام ابن تيمة رحمه الله تعالى: في كتابه ( شرح حديث النزول ....
          الراسخون في العلم لا يقولون على الله تبارك وتعالى الكذب ; وإن كنا مع ذلك قد علمنا بطريق خبر الله عز وجل عن نفسه - بل وبطريق الاعتبار أن الله المثل الأعلى - أن الله يوصف بصفات الكمال : موصوف بالحياة والعلم والقدرة وهذه صفات كمال . والخالق أحق بها من المخلوق . فيمتنع أن يتصف المخلوق بصفات الكمال دون الخالق . ولولا أن هذه الأسماء والصفات تدل على معنى مشترك كلي : يقتضي من المواطأة والموافقة والمشابهة ما به تفهم وتثبت هذه المعاني لله ; لم نكن قد عرفنا عن الله شيئا ولا صار في قلوبنا إيمان به ولا علم ولا معرفة ولا محبة ولا إرادة لعبادته ودعائه وسؤاله ومحبته وتعظيمه . فإن جميع هذه الأمور لا تكون إلا مع العلم ولا يمكن العلم إلا بإثبات " تلك المعاني " التي فيها من الموافقة والمواطأة ما به حصل لنا ما حصل من العلم لما غاب عن شهودنا . ومن فهم هذه الحقائق الشريفة والقواعد الجليلة النافعة ; حصل له من العلم والمعرفة والتحقيق والتوحيد والإيمان وانجاب عنه من الشبه والضلال والحيرة مما يصير به في هذا الباب من أفضل الذين أنعم الله عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين ومن سادة أهل العلم والإيمان

          أن القول في بعض " صفات الله " كالقول في سائرها وأن القول في صفاته كالقول في " ذاته " وأن من أثبت صفة دون صفة مما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم مع مشاركة أحدهما الأخرى فيما به نفاها ; كان متناقضا . فمن نفى النزول والاستواء أو الرضى والغضب أو العلم والقدرة أو اسم العليم أو القدير أو اسم الموجود فرارا بزعمه من تشبيه تركيب وتجسيم ; فإنه يلزمه فيما أثبته نظير ما ألزمه لغيره فيما نفاه هو وأثبت المثبت .
          فكل ما يستدل به على نفي النزول والاستواء والرضى والغضب : يمكن منازعه أن يستدل بنظيره على نفي الإرادة ; والسمع والبصر والقدرة والعلم . وكل ما يستدل به على نفي القدرة والعلم والسمع والبصر : يمكن منازعه أن يستدل بنظيره على نفي العليم والقدير والسميع والبصير . وكل ما يستدل به على نفي هذه الأسماء : يمكن منازعه أن يستدل به على نفي الموجود والواجب .


          يتبع ان شاء الله..

          تعليق


          • #6
            رد: فوائد من كتاب ( شرح حديث النزول لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى )

            ومن فوائد كتاب شرح حديث النزول لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى:

            " روح ابن آدم " تسمع وتبصر وتتكلم وتنزل وتصعد كما ثبت ذلك بالنصوص الصحيحة والمعقولات الصريحة ومع ذلك فليست صفاتها وأفعالها كصفات البدن وأفعاله . فإذا لم يجز أن يقال : إن صفات الروح وأفعالها مثل صفات الجسم الذي هو الجسد وهي مقرونة به وهما جميعا الإنسان فإذا لم يكن روح الإنسان مماثلا للجسم الذي هو بدنه ; ( فكيف يجوز أن يجعل الرب تبارك وتعالى وصفاته وأفعاله مثل الجسم وصف )

            تعليق


            • #7
              رد: فوائد من كتاب ( شرح حديث النزول لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى )



              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

              قول السائل : كيف ينزل ؟ بمنزلة قوله : كيف استوى ؟ وقوله : كيف يسمع ؟ وكيف يبصر ؟ وكيف : يعلم ويقدر ؟ وكيف يخلق ويرزق ؟ وقد تقدم الجواب عن مثل هذا السؤال من أئمة الإسلام مثل : مالك بن أنس وشيخه ربيعة بن أبي عبد الرحمن ; فإنه قد روي من غير وجه أن سائلا سأل مالكا عن قوله : { الرحمن على العرش استوى } كيف استوى ؟ فأطرق مالك حتى علاه الرحضاء ثم قال : الاستواء معلوم والكيف مجهول والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة وما أراك إلا رجل سوء ثم أمر به فأخرج . ومثل هذا الجواب ثابت عن ربيعة شيخ مالك وقد روي هذا الجواب عن أم سلمة رضي الله عنها : موقوفا ومرفوعا ولكن ليس إسناده مما يعتمد عليه وهكذا سائر الأئمة قولهم يوافق قول مالك : في أنا لا نعلم كيفية استوائه كما لا نعلم كيفية ذاته ولكن نعلم المعنى الذي دل عليه الخطاب فنعلم معنى الاستواء ولا نعلم كيفيته وكذلك نعلم معنى النزول ولا نعلم كيفيته ونعلم معنى السمع والبصر والعلم والقدرة ولا نعلم كيفية ذلك ونعلم معنى الرحمة والغضب والرضا والفرح والضحك ولا نعلم كيفية ذلك.


              يتبع إن شاء الله ...

              تعليق


              • #8
                رد: فوائد من كتاب ( شرح حديث النزول لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى )

                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                { أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون }

                ... الموجود والمحدث الممكن لا بد له من موجد قديم واجب بنفسه ; فإنه يمتنع وجود المحدث بنفسه كما يمتنع أن يخلق الإنسان نفسه وهذا من أظهر المعارف الضرورية ; فإن الإنسان بعد قوته ووجوده لا يقدر أن يزيد في ذاته عضوا ولا قدرا فلا يقصر الطويل ولا يطول القصير ولا يجعل رأسه أكبر مما هو ولا أصغر وكذلك أبواه لا يقدران على شيء من ذلك . ومن المعلوم بالضرورة أن الحادث بعد عدمه لا بد له من محدث وهذه قضية ضرورية معلومة بالفطرة حتى للصبيان ; فإن الصبي لو ضربه ضارب وهو غافل لا يبصره لقال : من ضربني ؟ فلو قيل له : لم يضربك أحد ; لم يقبل عقله أن تكون الضربة حدثت من غير محدث ; بل يعلم أنه لا بد للحادث من محدث ; فإذا قيل : فلان ضربك ; بكى حتى يضرب ضاربه ; فكان في فطرته الإقرار بالصانع وبالشرع الذي مبناه على العدل ولهذا قال تعالى : { أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون } . " وفي الصحيحين { عن جبير بن مطعم أنه لما قدم في فداء أسارى بدر قال : وجدت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في المغرب بالطور قال : فلما سمعت هذه الآية { أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون } ؟ أحسست بفؤادي قد انصدع } . وذلك أن هذا تقسيم حاصر ذكره الله بصيغة استفهام الإنكار ليبين أن هذه المقدمات معلومة بالضرورة لا يمكن جحدها يقول : { أم خلقوا من غير شيء } أي : من غير خالق خلقهم ; أم هم خلقوا أنفسهم وهم يعلمون أن كلا النقيضين باطل ; فتعين أن لهم خالقا خلقهم سبحانه وتعالى.



                ... يتبع إن شاء الله ...

                تعليق


                • #9
                  رد: فوائد من كتاب ( شرح حديث النزول لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى )

                  سُئل بعض أئمة نفاة العلو عن النزول فقال : ينزل أمره !!
                  . فقال له السائل : فمن ينزل ؟ ما عندك فوق العالم شيء فممن ينزل الأمر ؟ .
                  من العدم المحض!! فبهت .


                  يتبع ...

                  تعليق


                  • #10
                    رد: فوائد من كتاب ( شرح حديث النزول لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى )


                    قال عبد الرحمن بن منده : إياك أن تكون فيمن يقول : أنا أومن برب يفعل ما يشاء ثم تنفي ما في الكتاب والسنة مما شاء الله وأوجب على خلقه الإيمان به

                    ____________


                    { اقرءوا البقرة وآل عمران فإنهما يجيئان يوم القيامة كأنهما غيايتان أو غمامتان أو فرقان من طير صواف يحاجان عن أصحابهما }



                    - فسروا هذا الحديث بأن المراد به مجيء ثواب البقرة وآل عمران كما ذكر مثل ذلك من مجيء الأعمال في القبر وفي القيامة والمراد منه ثواب الأعمال . والنبي صلى الله عليه وسلم قال : { اقرءوا البقرة وآل عمران فإنهما يجيئان يوم القيامة كأنهما غيايتان أو غمامتان أو فرقان من طير صواف يحاجان عن أصحابهما } وهذا الحديث في الصحيح : فلما أمر بقراءتهما وذكر مجيئهما يحاجان عن القارئ : علم أنه أراد بذلك قراءة القارئ لهما وهو عمله وأخبر بمجيء عمله الذي هو التلاوة لهما في الصورة التي ذكرها كما أخبر بمجيء غير ذلك من الأعمال... والمقصود هنا : أن النبي صلى الله عليه وسلم لما أخبر بمجيء القرآن في هذه الصورة أراد به الإخبار عن قراءة القارئ ; التي هي عمله وذلك هو ثواب قارئ القرآن ; ليس المراد به أن نفس كلامه الذي تكلم به وهو قائم بنفسه يتصور صورة غمامتين . فلم يكن في هذا حجة للجهمية على ما ادعوه.... فإن هذا الحديث له نظائر كثيرة في مجيء أعمال العباد والمراد مجيء قراءة القارئ التي هي عمله وأعمال العباد مخلوقة وثوابها مخلوق . ولهذا قال أحمد وغيره من السلف : أنه يجيء ثواب القرآن والثواب إنما يقع على أعمال العباد لا على صفات الرب وأفعاله.اهــ

                    تعليق

                    يعمل...
                    X