نكتة الأضحية ...
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين
الأضحية ومتزاجها بنكت نكراء وكلام مشين لا يدري أصحابه جهلا أو تجاهلا لعظيم جرمه والله يقول ...
"ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب (32)"الحج
"والبدن جعلناها لكم من شعائر الله لكم فيها خير...36"الحج
لايخفى علينا ما يعيشه المسلمون عموما هذه الأيام من فرحة وابتهاج معهودين بحلول شهر ذي الحجة ،شهر الحج والأضحية ،شهر القربات والخيرات
ولا يخفى علينا ما نسمعه من كلام عن الأسعار وإرتفاعها ،والخراف وصغرها، والأجور وقلتها ،كلام لطالما سمعناه ومللناه لتناقض أصحابه من جهة ،ولامتزاجه بين الفينة والأخرى بنكت نكراء ،وكلام خطير مشين لا يدري أصحابه جهلا أو تجاهلا لعظم جرمه ،هو النكت والطرائف عن الأضاحي
يقول بعظهم :ليست نكتة للتسلية بها هذه الأيام بقدر ما هي واقع مرير فرض نفسه علي غالبية الأسر
كأنه يبرر تعديه على حرمات الله وشعائره .فلا حول ولا قوة الا بالله .
يقول (برهان الدين ) إبراهيم بن عمر بن حسن الرباط بن علي بن أبي بكر البقاعي في تفسير الأية
{ ذلك } أي الأمر العظيم الكبير ذلك ، فمن راعاه فاز ، ومن حاد عنه خاب؛ ثم عطف عليه ما هو أعم من هذا المقدر فقال : { ومن } ويجوز أن يكون حالا ، أي أشير إلى الأمر العظيم والحال أنه من { يعظم شعائر الله } أي معالم دين الملك الأعظم التي ندب إليها وأمر بالقيام بها في الحج ، جمع شعيرة وهي المنسك والعلامة في الحج ،
والشعيرة أيضا : البدنة المهداة إلى البيت الحرام ، قال البغوي : وأصلها من الإشعار وهو إعلامها ليعرف أنها هدي - انتهى .
ولعله مأخوذ من الشعر لأنها إذا جرحت قطع شيء من شعرها أو أزيل عن محل الجرح ، فيكون من الإزالة ، وتعظيمها استحسانها ، فتعظيمها خير له لدلالته على تقوى قلبه { فإنها } أي تعظيمها { من } أي مبتدىء من { تقوى القلوب* } التي من شأنها الشعور بما هو أهل لأن يعظم ، فمعظمها متق ، وقد علم بما ذكرته أنه حذف من هذه جملة الخير ومن قوله { ومن يعظم حرمات الله } سبب كونه خيرا له ، وهو التقوى ، ودل على إرادته هناك بذكره هنا ، وحذف هنا كون التعظيم خيرا ، ودل عليه بذكره هناك ، فقد ذكر في كل جملة ما دل على ما حذف من الأخرى كما تقدم في { قد كان لكم آية في فئتين } [ آل عمران : 13 ] في آل عمران ، وأنه يسمى الاحتباك.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
منقول
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين
الأضحية ومتزاجها بنكت نكراء وكلام مشين لا يدري أصحابه جهلا أو تجاهلا لعظيم جرمه والله يقول ...
"ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب (32)"الحج
"والبدن جعلناها لكم من شعائر الله لكم فيها خير...36"الحج
لايخفى علينا ما يعيشه المسلمون عموما هذه الأيام من فرحة وابتهاج معهودين بحلول شهر ذي الحجة ،شهر الحج والأضحية ،شهر القربات والخيرات
ولا يخفى علينا ما نسمعه من كلام عن الأسعار وإرتفاعها ،والخراف وصغرها، والأجور وقلتها ،كلام لطالما سمعناه ومللناه لتناقض أصحابه من جهة ،ولامتزاجه بين الفينة والأخرى بنكت نكراء ،وكلام خطير مشين لا يدري أصحابه جهلا أو تجاهلا لعظم جرمه ،هو النكت والطرائف عن الأضاحي
يقول بعظهم :ليست نكتة للتسلية بها هذه الأيام بقدر ما هي واقع مرير فرض نفسه علي غالبية الأسر
كأنه يبرر تعديه على حرمات الله وشعائره .فلا حول ولا قوة الا بالله .
يقول (برهان الدين ) إبراهيم بن عمر بن حسن الرباط بن علي بن أبي بكر البقاعي في تفسير الأية
{ ذلك } أي الأمر العظيم الكبير ذلك ، فمن راعاه فاز ، ومن حاد عنه خاب؛ ثم عطف عليه ما هو أعم من هذا المقدر فقال : { ومن } ويجوز أن يكون حالا ، أي أشير إلى الأمر العظيم والحال أنه من { يعظم شعائر الله } أي معالم دين الملك الأعظم التي ندب إليها وأمر بالقيام بها في الحج ، جمع شعيرة وهي المنسك والعلامة في الحج ،
والشعيرة أيضا : البدنة المهداة إلى البيت الحرام ، قال البغوي : وأصلها من الإشعار وهو إعلامها ليعرف أنها هدي - انتهى .
ولعله مأخوذ من الشعر لأنها إذا جرحت قطع شيء من شعرها أو أزيل عن محل الجرح ، فيكون من الإزالة ، وتعظيمها استحسانها ، فتعظيمها خير له لدلالته على تقوى قلبه { فإنها } أي تعظيمها { من } أي مبتدىء من { تقوى القلوب* } التي من شأنها الشعور بما هو أهل لأن يعظم ، فمعظمها متق ، وقد علم بما ذكرته أنه حذف من هذه جملة الخير ومن قوله { ومن يعظم حرمات الله } سبب كونه خيرا له ، وهو التقوى ، ودل على إرادته هناك بذكره هنا ، وحذف هنا كون التعظيم خيرا ، ودل عليه بذكره هناك ، فقد ذكر في كل جملة ما دل على ما حذف من الأخرى كما تقدم في { قد كان لكم آية في فئتين } [ آل عمران : 13 ] في آل عمران ، وأنه يسمى الاحتباك.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
منقول
تعليق