قال تعالى :
( إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآَيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ (190) الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ )
وقال تعالى :
(لَخَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ )
وقال النبي صلى الله عليه وسلم :
( تفكروا في خلق الله و لا تفكروا في الله )
( حسن ) انظر حديث رقم : 2976 في صحيح الجامع
قال الإمام بن كثير رحمه الله في تفسيره :
" ومعنى الآية أنه يقول تعالى: { إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ }
أي: هذه في ارتفاعها واتساعها، وهذه في انخفاضها وكثافتها واتضاعها وما فيهما من الآيات المشاهدة العظيمة من كواكب سيارات، وثوابتَ وبحار، وجبال وقفار وأشجار ونبات وزروع وثمار، وحيوان ومعادن ومنافع، مختلفة الألوان والطعوم والروائح والخواص....
{ لأولِي الألْبَابِ }
أي: العقول التامة الذكية التي تدرك الأشياء بحقائقها على جلياتها، وليسوا كالصم البُكْم الذين لا يعقلون الذين قال الله [تعالى] (3) فيهم: { وَكَأَيِّنْ مِنْ آيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ . وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلا وَهُمْ مُشْرِكُونَ } [يوسف:105، 106].....
{ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ }
أي: يفهمون ما فيهما من الحكَم الدالة على عظمة الخالق وقدرته، وعلمه وحكمته، واختياره ورحمته.
وقال الشيخ أبو سليمان الداراني:
" إني لأخرجُ من منزلي، فما يقع بصري على شيء إلا رأيت لله عَلَي فيه نِعْمَة، أوْ لِي فيه عِبْرَة."
رواه ابن أبي الدنيا في كتاب "التفكر والاعتبار".
وعن الحسن البصري أنه قال:
"تَفَكُّر سَاعَة خير من قيام ليلة."
وقال الفُضَيل: قال الحسن:
" الفكرة مِرْآة تريك حَسنَاتك وسيئاتك."
وقال سفيان بن عيينة:
" الفكرة نور يدخل قلبك. وربما تمثل بهذا البيت:
إذا المرء كانت له فكْرَةٌ ... ففي كل شيء له عبرَة ... "
وعن عيسى، عليه السلام، أنه قال: طُوبَى لمن كان قِيلُه تذكّرًا، وصَمْته تَفكُّرًا، ونَظَره عبرًا.
وقال لقمان الحكيم:
" إن طول الوحدة ألْهَمُ للفكرة، وطولَ الفكْرة دليل على طَرْق باب الجنة."
وقال وهب بن مُنَبِّه:
" ما طالت فكرة امرِئ قط إلا فهم، وما فهم امرؤ قط إلا علم، وما علم امرؤ قط إلا عمل."
وقال بِشْر بن الحارث الحافي:
" لو تفكر الناس في عظمة الله تعالى لما عصوه. "
وقال الحسن، عن عامر بن عبد قيس قال:
" سمعت غير واحد ولا اثنين ولا ثلاثة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقولون: إن ضياء الإيمان، أو نور الإيمان، التفكر. "
انتهى كلام العلامة ابن كثير رحمه الله من ( التفسير سورة آل عمران أية 191 )
فهل تفكرت يوما في خلق السماوات والأرض ؟
انظر معي إلي هذه الصور العجيبة
هذا هو حجم الأرض ( أقصى اليسار بالأعلى ) بالنسبة لحجم باقي الكواكب المحيطة به في هذه المجموعة الشمسية مثل كوكب المريخ وكوكب بلوتو وغيرهم ...
الآن دعنا نبتعد قليلا , انظر إلى حجم الأرض ( أقصى اليسار بالأسفل ) بالنسبة لباقي الكواكب الضخمة في المجموعة الشمسية !
انظر الآن إلى حجم الأرض بالنسبة لحجم الشمس !!
وانظر إلى حجم هذه الشمس التي كانت ضخمة ! ( أقصى اليسار ) والتي كنت تعجبت من كبرها , انظر إليها الآن بالمقارنة ببعض الشموس الأخرى التي نرصدها بالمكبرات بصعوبة شديدة !!!
أما هنا في هذه الصورة والمقارنة , فقد اختفت شمسنا تماما !!! وصارت نقطة بجوار بعض الشموس الأخرى
سبحانك ربي ما أعظمك
هل تعرف كم من الشموس والكواكب خلقها الله ؟؟
انظر هنا وهي نقطة في بحر واسع لا نهاية له !
وكل هذا في السماء الأولى فقط !!
فما بالك بالسماء الثانية والثالثة والرابعة و...!؟
ثم ما بالك بالعرش ؟؟
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( ما السماوات السبع في الكرسي إلا كحلقة بأرض فلاة وفضل العرش على الكرسي كفضل تلك الفلاة على تلك الحلقة ! )
" أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ بَلَى وَهُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ (81) إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (82) فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ "
رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ
رَبَّنَا إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ
رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آَمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآَمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ
رَبَّنَا وَآَتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلَا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ
ملحوظة : الجدير بالذكر أن بعض علماء السنة المجتهدين أنكروا أن تكون الأرض كروية وبعضهم أثبت ذلك مثل سماحة الشيخ العلامة ابن باز والعلامة المحدث الألباني رحمهما الله , وهذا بحث آخر
( إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآَيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ (190) الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ )
وقال تعالى :
(لَخَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ )
وقال النبي صلى الله عليه وسلم :
( تفكروا في خلق الله و لا تفكروا في الله )
( حسن ) انظر حديث رقم : 2976 في صحيح الجامع
قال الإمام بن كثير رحمه الله في تفسيره :
" ومعنى الآية أنه يقول تعالى: { إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ }
أي: هذه في ارتفاعها واتساعها، وهذه في انخفاضها وكثافتها واتضاعها وما فيهما من الآيات المشاهدة العظيمة من كواكب سيارات، وثوابتَ وبحار، وجبال وقفار وأشجار ونبات وزروع وثمار، وحيوان ومعادن ومنافع، مختلفة الألوان والطعوم والروائح والخواص....
{ لأولِي الألْبَابِ }
أي: العقول التامة الذكية التي تدرك الأشياء بحقائقها على جلياتها، وليسوا كالصم البُكْم الذين لا يعقلون الذين قال الله [تعالى] (3) فيهم: { وَكَأَيِّنْ مِنْ آيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ . وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلا وَهُمْ مُشْرِكُونَ } [يوسف:105، 106].....
{ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ }
أي: يفهمون ما فيهما من الحكَم الدالة على عظمة الخالق وقدرته، وعلمه وحكمته، واختياره ورحمته.
وقال الشيخ أبو سليمان الداراني:
" إني لأخرجُ من منزلي، فما يقع بصري على شيء إلا رأيت لله عَلَي فيه نِعْمَة، أوْ لِي فيه عِبْرَة."
رواه ابن أبي الدنيا في كتاب "التفكر والاعتبار".
وعن الحسن البصري أنه قال:
"تَفَكُّر سَاعَة خير من قيام ليلة."
وقال الفُضَيل: قال الحسن:
" الفكرة مِرْآة تريك حَسنَاتك وسيئاتك."
وقال سفيان بن عيينة:
" الفكرة نور يدخل قلبك. وربما تمثل بهذا البيت:
إذا المرء كانت له فكْرَةٌ ... ففي كل شيء له عبرَة ... "
وعن عيسى، عليه السلام، أنه قال: طُوبَى لمن كان قِيلُه تذكّرًا، وصَمْته تَفكُّرًا، ونَظَره عبرًا.
وقال لقمان الحكيم:
" إن طول الوحدة ألْهَمُ للفكرة، وطولَ الفكْرة دليل على طَرْق باب الجنة."
وقال وهب بن مُنَبِّه:
" ما طالت فكرة امرِئ قط إلا فهم، وما فهم امرؤ قط إلا علم، وما علم امرؤ قط إلا عمل."
وقال بِشْر بن الحارث الحافي:
" لو تفكر الناس في عظمة الله تعالى لما عصوه. "
وقال الحسن، عن عامر بن عبد قيس قال:
" سمعت غير واحد ولا اثنين ولا ثلاثة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقولون: إن ضياء الإيمان، أو نور الإيمان، التفكر. "
انتهى كلام العلامة ابن كثير رحمه الله من ( التفسير سورة آل عمران أية 191 )
فهل تفكرت يوما في خلق السماوات والأرض ؟
انظر معي إلي هذه الصور العجيبة
هذا هو حجم الأرض ( أقصى اليسار بالأعلى ) بالنسبة لحجم باقي الكواكب المحيطة به في هذه المجموعة الشمسية مثل كوكب المريخ وكوكب بلوتو وغيرهم ...
الآن دعنا نبتعد قليلا , انظر إلى حجم الأرض ( أقصى اليسار بالأسفل ) بالنسبة لباقي الكواكب الضخمة في المجموعة الشمسية !
انظر الآن إلى حجم الأرض بالنسبة لحجم الشمس !!
وانظر إلى حجم هذه الشمس التي كانت ضخمة ! ( أقصى اليسار ) والتي كنت تعجبت من كبرها , انظر إليها الآن بالمقارنة ببعض الشموس الأخرى التي نرصدها بالمكبرات بصعوبة شديدة !!!
أما هنا في هذه الصورة والمقارنة , فقد اختفت شمسنا تماما !!! وصارت نقطة بجوار بعض الشموس الأخرى
سبحانك ربي ما أعظمك
هل تعرف كم من الشموس والكواكب خلقها الله ؟؟
انظر هنا وهي نقطة في بحر واسع لا نهاية له !
وكل هذا في السماء الأولى فقط !!
فما بالك بالسماء الثانية والثالثة والرابعة و...!؟
ثم ما بالك بالعرش ؟؟
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( ما السماوات السبع في الكرسي إلا كحلقة بأرض فلاة وفضل العرش على الكرسي كفضل تلك الفلاة على تلك الحلقة ! )
" أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ بَلَى وَهُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ (81) إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (82) فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ "
رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ
رَبَّنَا إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ
رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آَمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآَمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ
رَبَّنَا وَآَتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلَا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ
تعليق