الحمد لله؛ قال العلامة صالح الفوزان -حفظه الله- في شرحه لعقيدة الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب -رحمه الله- ص 144-145: "وقوله: «قد وصلت إليكم»، يعني: كأنه رحمه الله يستشف أن سؤال أهل القصيم له عن عقيدته سببها رسالة ابن سحيم، فهم لما جاءتهم رسالة ابن سحيم كتبوا إلى الشيخ يسألونه عن عقيدته، وهذا هو الواجب، فالواجب التثبت، فهم أحسنوا صنعا في هذا، إذا بلغك عن شخص أنه يقول كذا ويقول كذا، فالواجب أنك تتثبت، قال -تعالى-: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا}، يعني: تثبتوا {أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ} [الحجرات: 6].
فليت طلبة العلم الآن والشباب ينتهجون هذا المنهج، ويتثبتون ويتركون هذا التحارش بينهم، وهذا التراشق بينهم؛ لأنهم إخوان وطلبة علم، عقيدتهم ولله الحمد واحدة، فلو يتركون هذا التراشق وهذه الاتهامات ويتثبتون فيما بينهم، وإذا ثبت شيء مما قيل يتناصحون فيما بينهم ولا يتخذونه تشهيرا أو اتهامات وتراشق بالكلام، هذا لا يجوز أبدا، فالواجب التثبت، فإذا ثبت فإنه يناصح من ثبت عليه الخطأ والمخالفة؛ لأن الإنسان ليس معصوما" اهـ.
فليت طلبة العلم الآن والشباب ينتهجون هذا المنهج، ويتثبتون ويتركون هذا التحارش بينهم، وهذا التراشق بينهم؛ لأنهم إخوان وطلبة علم، عقيدتهم ولله الحمد واحدة، فلو يتركون هذا التراشق وهذه الاتهامات ويتثبتون فيما بينهم، وإذا ثبت شيء مما قيل يتناصحون فيما بينهم ولا يتخذونه تشهيرا أو اتهامات وتراشق بالكلام، هذا لا يجوز أبدا، فالواجب التثبت، فإذا ثبت فإنه يناصح من ثبت عليه الخطأ والمخالفة؛ لأن الإنسان ليس معصوما" اهـ.
تعليق