بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمدلله نحمده و نستعينه و نستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا و من سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، و من يضلل فلا هادي له، و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، و أشهد أن محمدًا عبده و رسوله.....
أقدم لكم بعض الفوائد المختصرة من كتاب"تحذير البشر من أصول الشر"
للشيخ محمد بن عبدالله الإمام-حفظه الله-
((مقارنة بين صاحب الخير و صاحب الشر))
للشيخ محمد بن عبدالله الإمام-حفظه الله-
((مقارنة بين صاحب الخير و صاحب الشر))
و عند أن نذكر صاحب الخير،فتارة يراد به السني الصحيح و لا يدخل فيه المغشوش بالبدع و ما إلى ذلك، و تارة يراد به المسلم المغشوش. و عند أن نذكر صاحب الشر ، فتارة يراد به الكافر، و تارة يراد به المسلم المنحرف.
و الغرض من هذه المقارنة هو أن يعرف صاحب الخير عظمة فضل الله عليه، و أن يعرف ما عنده من تقصير، و أن يعرف صاحب الشر عظمة خذلان الله له و حرمانه من سعادة الدنيا و الآخرة. و المقارنة على قسمين:
مقارنة بينهما في الدنيا، و مقارنة بينهما في الآخرة. و لنبدأ بالمقارنة الدنيوية:
1) صاحب الخير يؤمن شره و يرجى خيره، و صاحب الشر بعكس ذلك. روى الإمام أحمد و غيره عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه و على آله وسلم: (( ألا أخبركم بخيركم من شركم؟خيركم من يرجى خيره و يؤمن شره، و شركم من لا يرجى خيره و لا يؤمن شره)).
2) صاحب الخير قوي في عقيدته و عبادته و معاملته و سياسته؛ لأنه يخلص لله، و يصدق مع الله، و يغار من
من أجل الله، و يتوكل على الله، و يخشى الله، و يرضى بشرعه، و يسلم لحكمه سبحانه. و صاحب الشر
بخلاف ذلك. روى الإمام مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه
و على آله وسلم: (( المؤمن القوي خير و أحب إلى الله من المؤمن الضعيف، و في كل خير)) الحديث.
3) صاحب الخير يحرص على كل خير، فلا يحتقر شيئا من الإسلام. وصاحب الشر بعكس ذلك. روى الإمام مسلم أن رسول الله صلى الله عليه و على آله وسلم قال: (( احرص على ما ينفعك و لا تعجز)).
4)صاحب الخير يصلح نفسه و يصلح غيره بقدر الاستطاعة. و صاحب الشر يفسد نفسه و يفسد غيره. قال تعالى: (( أم نجعل الذين ءامنوا و عملوا الصالحات كالمفسدين في الأرض أم نجعل المتقين كالفجار)).
5) صاحب الخير يسلم لله في كل ما أمره الله و نهاه عنه. وصاحب الشر لا يسلم لله إلا فيما يوافق هواه. قال تعالى: (( أفرءيت من اتخذ إلهه هواه)).
هذا ما نقلته ليعم الفائدة بين الجميع ، فنسأل الله أن يلطف بجميع المؤمنين، و أن يهيئ لهم من أمرهم رشدا وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين و صلى الله على شفيع الخلق أجمعين آميــــن
تعليق