يقول العلامة الرباني العارف بربه الإمام السلفي ابن القيم الجوزية رحمه الله في كتابه: مدارج السالكين بين منازل *إياك نعبد و إياك نستعين*
[ علامات الإنابة:
و من علامات الإنابة : ترك الاستهانة بأهل الغفلة و الخوف عليهم ، مع فتحك باب الرجاء لنفسك. فترجو لنفسك الرحمة، و تخشى على أهل الغفلة النقمة، و لكن ارجُ لهم الرحمة. و اخش على نفسك النقمة. فإن كنت لا بد مستهينا بهم ماقتا لهم، لانكشاف أحوالهم لك، و رؤية ما هم عليه. فكن لنفسك أشد مقتا منك لهم، و كن أرجى لهم لرحمة الله منك لنفسك.
قال بعض السلف : لن تفقه كل الفقه حتى تمقت الناس في ذات الله، ثم ترجع إلى نفسك فتكون لها أشد مقتا.
و هذا الكلام لا يفقه معناه إلا الفقيه في دين الله. فإن من شهد حقيقة الخلق، و عجزهم و ضعفهم و تقصيرهم ، بل تفريطهم، و إضاعتهم لحق الله، و إقبالهم على غيره، و بيعهم حظهم من الله بأبخس الثمن من هذا العاجل الفاني ـ لم يجد بدا من مقتهم . و لا يمكنه غير ذلك ألبتة. و لكن إذا رجع إلى نفسه و حاله و تقصيره، و كان على بصيرة من ذلك: كان لنفسه أشد مقتا و استهانة. فهذا هو الفقيه.] [ علامات الإنابة:
و من علامات الإنابة : ترك الاستهانة بأهل الغفلة و الخوف عليهم ، مع فتحك باب الرجاء لنفسك. فترجو لنفسك الرحمة، و تخشى على أهل الغفلة النقمة، و لكن ارجُ لهم الرحمة. و اخش على نفسك النقمة. فإن كنت لا بد مستهينا بهم ماقتا لهم، لانكشاف أحوالهم لك، و رؤية ما هم عليه. فكن لنفسك أشد مقتا منك لهم، و كن أرجى لهم لرحمة الله منك لنفسك.
قال بعض السلف : لن تفقه كل الفقه حتى تمقت الناس في ذات الله، ثم ترجع إلى نفسك فتكون لها أشد مقتا.
منقول من كتاب مدارج السالكين، الجزء الأول، ص:471ـ472، طبعة دار الكتب العلمية.
تعليق