خطبة بدأها الشيخ بكلمات لابن القيم رحمه الله في كتابه الفوائد:
[إذا عزم العبد على السفر إلى الله تعالى وإرادته عرضت له الخوادع والقواطع، فينخدع أولا بالشهوات و الرياسات والملاذ و المناكح والملابس. فإن وقف معها انقطع وإن رفضها ولم يقف معها وصدق في طلبه ابتلي بوطء عقبه وتقبيل يده والتوسعة له في المجلس والإشارة إليه بالدعاء ورجاء بركته، ونحو ذلك فإن وقف معه انقطع به عن الله وكان حظه منه، وإن قطعه ولم يقف معه ابتلي بالكرامات و الكشوفات ، فإن وقف معها انقطع بها عن الله وكانت حظه، وإن لم يقف معها ابتلي بالتجريد والتخلي ولذة الجمعية وعزة الوحدة والفراغ من الدنيا. فإن وقف مع ذلك انقطع به عن المقصود ، وإن لم يقف معه وسار ناظرا إلى مراد الله منه وما يحبه منه بحيث يكون عبده الموقوف على محابه ومراضيه أين كانت وكيف كانت، تعب بها أو استراح، تنعم أو تألم، أخرجته إلى الناس أو عزلته عنهم ،لا يختار لنفسه غير ما يختاره له وليه وسيده ، واقف مع أمره ينفذه بحسب الإمكان ، ونفسه عنده أهون عليه أن يقدم راحتها ولذتها على مرضاة سيده وأمره. فهذا هو العبد الذي قد وصل ونفذ ولم يقطعه عن سيده شيء ألبتة، وبالله التوفيق].
[إذا عزم العبد على السفر إلى الله تعالى وإرادته عرضت له الخوادع والقواطع، فينخدع أولا بالشهوات و الرياسات والملاذ و المناكح والملابس. فإن وقف معها انقطع وإن رفضها ولم يقف معها وصدق في طلبه ابتلي بوطء عقبه وتقبيل يده والتوسعة له في المجلس والإشارة إليه بالدعاء ورجاء بركته، ونحو ذلك فإن وقف معه انقطع به عن الله وكان حظه منه، وإن قطعه ولم يقف معه ابتلي بالكرامات و الكشوفات ، فإن وقف معها انقطع بها عن الله وكانت حظه، وإن لم يقف معها ابتلي بالتجريد والتخلي ولذة الجمعية وعزة الوحدة والفراغ من الدنيا. فإن وقف مع ذلك انقطع به عن المقصود ، وإن لم يقف معه وسار ناظرا إلى مراد الله منه وما يحبه منه بحيث يكون عبده الموقوف على محابه ومراضيه أين كانت وكيف كانت، تعب بها أو استراح، تنعم أو تألم، أخرجته إلى الناس أو عزلته عنهم ،لا يختار لنفسه غير ما يختاره له وليه وسيده ، واقف مع أمره ينفذه بحسب الإمكان ، ونفسه عنده أهون عليه أن يقدم راحتها ولذتها على مرضاة سيده وأمره. فهذا هو العبد الذي قد وصل ونفذ ولم يقطعه عن سيده شيء ألبتة، وبالله التوفيق].