الحمدلله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده أما بعد :
فهذه أبيات سنية و قصيدة أثرية للشيخ الحافظ الفهامة شيخ جازان حافظ بن أحمد بن علي الحكمي رحمه الله تعالى و أسكنه فسيح جناته وكانت مناسبة الأبيات حين بعث إليه أحد الإخوة قصيدة يمدحه ويبجله ويثني عليه فيها .
قال الشيخ زيد بن محمد بن هادي المدخلي في كتابه الأفنان الندية شرح منظومة السبل السوية لفقه السنن المروية للشيخ حافظ (7/1):
و كان الشيخ -كما عرفته- لا يرغب أن يسمع مدح من يمدحه أو ثناء من يثني عليه لعظم خوفه من الله و مدى خشيته و استحيائه منه ، و أذكر أن بعض الإخوان المعجبين بالشيخ و بما وصل إليه من العلم النافع الغزير أرسل إليه قصيدة فيها ثناء عليه بما هو فيه حيث قال صاحب القصيدة :
أهدي السلام دواما لا انتهاء له********* مد الدهور بلا حد يدانيه
مادامت الأرض أرض والسماء سماء********* و الخلق خلق وباري الخلق ينميه
يكون أضعاف ما قد خُط في ورق********* من العلوم ومن بالجد يتليه
قال الأحباء ما يهدى السلام كذا********* بيِن لنا أي شخص أنت تعنيه
فقلت حاء ثم فاء ثم يتبعها********* ظاء لمن يريد التبيان يحكيه
هذا الذي ذكره نعلو به شرفا********* من شا يخوض بحور العلم يأتيه
يقذف له الحق من أنوار حكمته*********فصارت أولو النهى تشكرمساعيه
طلابةُ العلم قد فاقت مراتبهم*********لكنه عنهم علت مراقيه
هم النجوم و هو كالبدر مكتمل*********في عشر و أربع فما نور يضاهيه
هذا من الرب قد أعطاه مكرمة*********فنسأل الله يمنحنا معاطيه
يا طالب العلم وجه نحو سامطة*********تجد بها الفخر فاسكن حيثُ تلفيه
من آل قرعا وعبد الله منتخبٌ********* و باجتهاد لدين الله يحييه
هبَ تلاميذه من كل ناحية********* فاللهم ارض عنهم ثم رضيه
أحيوا البلاد بذكر الله و اجتهدوا*********هم الهداة لمن شاء الله يهديه
غرسواالعلوم فقد فقد طابت مغارسهم*********و أينع الثمرالجاني لجانيه
من يعمل الخير يطلب من يعلمه*********لا عامل إلا بنور العلم يكسيه
العلم نور و مصباح لصاحبه********* حصن منيع لمن بالذهن يوعيه
من قام يطلبه بالجد مجتهد********* لا بد يبلغ إلى ما كان يبغيه
يكون في الرتبة العلياء مجلسه********* بما حكى عن رسول الله يرويه
آيات حق من الرحمن منزلة********* دلت عليه بما يخفي ويبديه
ثم الصلاة على المختار من حضر********* ما لاح نجم و ما جنت دياجيه
والآل والصحب ولاأتباع قاطبة********* و من على السنة الفرا يواليه
فهذه أبيات سنية و قصيدة أثرية للشيخ الحافظ الفهامة شيخ جازان حافظ بن أحمد بن علي الحكمي رحمه الله تعالى و أسكنه فسيح جناته وكانت مناسبة الأبيات حين بعث إليه أحد الإخوة قصيدة يمدحه ويبجله ويثني عليه فيها .
قال الشيخ زيد بن محمد بن هادي المدخلي في كتابه الأفنان الندية شرح منظومة السبل السوية لفقه السنن المروية للشيخ حافظ (7/1):
و كان الشيخ -كما عرفته- لا يرغب أن يسمع مدح من يمدحه أو ثناء من يثني عليه لعظم خوفه من الله و مدى خشيته و استحيائه منه ، و أذكر أن بعض الإخوان المعجبين بالشيخ و بما وصل إليه من العلم النافع الغزير أرسل إليه قصيدة فيها ثناء عليه بما هو فيه حيث قال صاحب القصيدة :
أهدي السلام دواما لا انتهاء له********* مد الدهور بلا حد يدانيه
مادامت الأرض أرض والسماء سماء********* و الخلق خلق وباري الخلق ينميه
يكون أضعاف ما قد خُط في ورق********* من العلوم ومن بالجد يتليه
قال الأحباء ما يهدى السلام كذا********* بيِن لنا أي شخص أنت تعنيه
فقلت حاء ثم فاء ثم يتبعها********* ظاء لمن يريد التبيان يحكيه
هذا الذي ذكره نعلو به شرفا********* من شا يخوض بحور العلم يأتيه
يقذف له الحق من أنوار حكمته*********فصارت أولو النهى تشكرمساعيه
طلابةُ العلم قد فاقت مراتبهم*********لكنه عنهم علت مراقيه
هم النجوم و هو كالبدر مكتمل*********في عشر و أربع فما نور يضاهيه
هذا من الرب قد أعطاه مكرمة*********فنسأل الله يمنحنا معاطيه
يا طالب العلم وجه نحو سامطة*********تجد بها الفخر فاسكن حيثُ تلفيه
من آل قرعا وعبد الله منتخبٌ********* و باجتهاد لدين الله يحييه
هبَ تلاميذه من كل ناحية********* فاللهم ارض عنهم ثم رضيه
أحيوا البلاد بذكر الله و اجتهدوا*********هم الهداة لمن شاء الله يهديه
غرسواالعلوم فقد فقد طابت مغارسهم*********و أينع الثمرالجاني لجانيه
من يعمل الخير يطلب من يعلمه*********لا عامل إلا بنور العلم يكسيه
العلم نور و مصباح لصاحبه********* حصن منيع لمن بالذهن يوعيه
من قام يطلبه بالجد مجتهد********* لا بد يبلغ إلى ما كان يبغيه
يكون في الرتبة العلياء مجلسه********* بما حكى عن رسول الله يرويه
آيات حق من الرحمن منزلة********* دلت عليه بما يخفي ويبديه
ثم الصلاة على المختار من حضر********* ما لاح نجم و ما جنت دياجيه
والآل والصحب ولاأتباع قاطبة********* و من على السنة الفرا يواليه
فأجاب الشيخ حافظ بالأبيات التالية بعد كتابة بسم الله الرحمن الرحيم:
عادت عليكم تحيات مضاعفة*********أما المديح فما لي حاجة فيه
ولست أرضاه في سر وفي علن*********و لست أصغى إلى من قام ينشيه
إذ يورث العبد اعجابا يسر به*********وما جناه من الزلات ينسيه
مالي وللمدح والأملاك قد كتبوا*********سعيي جميعا ورب العرش محصيه
ولست أدري بما هم فيه قد سطروا*********و ما أنا في مقام الحشر لاقيه
وما مضى لست أدري ما عملت به*********وما بقى أي شيئ صانع فيه
وما اغتراري لأهل الأرض لو مدحوا*********و في السماوات ذكري لست أدريه
إياكمو أن تعيدوا مثلها أبدا*********فاستقبل النصح مني حيث أملي
لكن على خير من هذا أدلمكوا*********أن تقبلوه فما شيئ يساويه
دعاكمو لي بظهر الغيب لاسيما*********وقت الاجابة بالأسحار تلفيه
والنصح للمسلمين أبذله مبتغيا*********وجه الإله به للدين تحييه
والعرف أمر به والمنكر انه وكن********* لله حبك والبغض اجعلن فيه
بدون ذا لم تنل قط ولايته *********فإن ربك مولى من يواليه
والحمدلله مع أزكى الصلاة على********* خير الأنام وصحبٍ ثم تاليه.
فرحم الله الشيخ العلامة حافظ الحكمي ونور ضريحه و رزقه الله الفردوس الأعلى.
تعليق