بسم الله الرحمـن الرحيم
السؤال الأخير الذي نعرضه لأختنا في هذه الحلقة يقول: كيف يقضي المسلم وقته من أول اليوم إلى آخره؟
ينبغي للمسلم أن يحفظ وقته ليلا ونهارا، وأن يقضيه في طاعة الله من صلاةٍ وتسبيحٍ وتهليلٍ وذكر ودعاء صالح، كما يشرع له أن يقضيه أيضاً في حاجاته، حاجات أهله، كان النبي - صلى الله عليه وسلم- في بيته يقضي حاجات أهله، وهكذا في كسب الحلال في البيع والشراء، والتجارة المباحة، وفي الأعمال المباحة، يكسب الرزق حتى ينفق على أهله وعلى نفسه، فيكون وقته محفوظاً، إما في طلب الرزق في الحلال وإما في العبادات كالذكر وقراءة القرآن والتسبيح والتهليل، والصلاة النافلة في أوقات الصلاة، وهكذا ما ينفعه في الآخرة من دعوة إلى الله وأمر بمعروف ونهي عن منكر، وعيادة المريض، إلى غير هذا من وجوه الخير، وشفاعة حسنة يقضي بها حاجة أخيه، وهكذا طلب الرزق في البيع والشراء وفي العمل المباح يطلب الرزق، هكذا يكون ليله ونهاره محفوظين فيما ينفعه في الدنيا والآخرة، يحذر أن يصرف بعض وقته فيما حرم الله من المعاصي، ويكون في غاية من الحذر، حتى يحفظ لسانه ويحفظ جوارحه من كل ما حرم الله - سبحانه وتعالى -، وهذا يحفظ وقته من الفضول والكلام اللاغي الذي لا فائدة فيه، بل تكون أوقاته محفوظة إما في طلب الآخرة والأعمال الصالحة وإما في طلب الرزق الحلال الذي يستغني به عن الناس، وإما في السكوت، أو نوم يحتاج إليه، أو تحدث مع أهله، يباسط أهله ويؤانس أهله زوجته، وأولاده وأمه وأبيه يأنس بهم ويتحدث معهم في بعض الأوقات يؤانسهم، كل هذا مما يحبه الله - عز وجل -. س/ إذن لا مكان للهو في حياة المسلم سماحة الشيخ؟ ج/ نعم، إلا اللهو الحلال كالمسابقة بالأقدام، كالمسابقة بالخيل كالمسابقة بالإبل، كالنضال بالرمي، هذا مشروع لأن فيه فائدة، مصلحة للجهاد، فالمسابقة بالخيل والإبل، والرمي فعله النبي - صلى الله عليه وسلم-، وأعطى عليه العوض عليه الصلاة والسلام فهذا من اللهو الطيب ومن الاستعداد للعدو، كما قال تعالى: وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ.. (60) سورة الأنفال، وهكذا المسابقة بالأقدام لكن من دون عوض، لا بأس بها، وهكذا الكُرة لو خلت من كشف العورات وإضاعة الصلوات وفي وقت خاص يتعاطى خواص المسلمين الذين يريدون التمرن على القوة والشد والكر والفر من دون أن تشغلهم عن الصلاة أو يبدو فيها عورة، أو يكون فيها كلام لاغي الأصل فيها الحل، لكن إذا فيها كشف عورات أو كان فيها إضاعة صلوات، أو كان فيها كلام بذي رديء تحرم ولا تجوز، ولهذا كرهها العلماء الآن من أجل ما يقع فيها من الشرور بعضها قد يصد عن الصلاة، بعضها قد يقع فيها كلام سيء، بعضها قد تبدو في عورات، فلهذا أنكرها من أنكرها لما يقع فيها من الشر، أما لو سلمت في أوقات خاصة ليس فيها منكر لا إضاعة صلاة ولا كشف عورة، ولا كلام منكر، بل تمرن قليل ثم ينصرفون من دون وقوع في منكر، فالأصل فيها الإباحة، كالمسابقة في الأقدام والمصارعة وحمل الأثقال كلها جائزة إذا خلت عن المنكر. المعلق يقول: الواقع هذه دعوة كريمة واضحة غاية الوضوح لمن أراد المنهج السليم.. س/ بالنسبة للمرأة سماحة الشيخ يبدو لي أن الأشياء التي تفضلتم بذكرها كلهوٍ في حياة المسلم خاصة بالرجال، ماذا عن لهو المرأة، بم تلهو المرأة اللهو المباح؟ ج/ لهو المرأة المباح معروف، فيما يتعلق بتحدثها مع أولادها بما ينفعهم ويسليهم من الشيء المباح، وتحدثها مع زوجها بما يبسطه ويؤنسه من دون أمر منكر، مسابقة في بيتها مع أخواتها مع بناتها، النبي قد سابق عائشة في البيت، فإذا سابقت زوجها، إذا سابقت بعض بناتها، أو بعض أولادها في البيت في محل مصون فلا بأس، فقد سابق النبي - صلى الله عليه وسلم- عائشة - رضي الله عنها- في البيت، فالحاصل أن الشيء الذي تفعله المرأة مما يسليها مع زوجها، أو مع أولادها أو بناتها من مسابقة أو تحدث طيب سليم ليس فيه منكر، فهذا لا بأس فيه.
السؤال الأخير الذي نعرضه لأختنا في هذه الحلقة يقول: كيف يقضي المسلم وقته من أول اليوم إلى آخره؟
ينبغي للمسلم أن يحفظ وقته ليلا ونهارا، وأن يقضيه في طاعة الله من صلاةٍ وتسبيحٍ وتهليلٍ وذكر ودعاء صالح، كما يشرع له أن يقضيه أيضاً في حاجاته، حاجات أهله، كان النبي - صلى الله عليه وسلم- في بيته يقضي حاجات أهله، وهكذا في كسب الحلال في البيع والشراء، والتجارة المباحة، وفي الأعمال المباحة، يكسب الرزق حتى ينفق على أهله وعلى نفسه، فيكون وقته محفوظاً، إما في طلب الرزق في الحلال وإما في العبادات كالذكر وقراءة القرآن والتسبيح والتهليل، والصلاة النافلة في أوقات الصلاة، وهكذا ما ينفعه في الآخرة من دعوة إلى الله وأمر بمعروف ونهي عن منكر، وعيادة المريض، إلى غير هذا من وجوه الخير، وشفاعة حسنة يقضي بها حاجة أخيه، وهكذا طلب الرزق في البيع والشراء وفي العمل المباح يطلب الرزق، هكذا يكون ليله ونهاره محفوظين فيما ينفعه في الدنيا والآخرة، يحذر أن يصرف بعض وقته فيما حرم الله من المعاصي، ويكون في غاية من الحذر، حتى يحفظ لسانه ويحفظ جوارحه من كل ما حرم الله - سبحانه وتعالى -، وهذا يحفظ وقته من الفضول والكلام اللاغي الذي لا فائدة فيه، بل تكون أوقاته محفوظة إما في طلب الآخرة والأعمال الصالحة وإما في طلب الرزق الحلال الذي يستغني به عن الناس، وإما في السكوت، أو نوم يحتاج إليه، أو تحدث مع أهله، يباسط أهله ويؤانس أهله زوجته، وأولاده وأمه وأبيه يأنس بهم ويتحدث معهم في بعض الأوقات يؤانسهم، كل هذا مما يحبه الله - عز وجل -. س/ إذن لا مكان للهو في حياة المسلم سماحة الشيخ؟ ج/ نعم، إلا اللهو الحلال كالمسابقة بالأقدام، كالمسابقة بالخيل كالمسابقة بالإبل، كالنضال بالرمي، هذا مشروع لأن فيه فائدة، مصلحة للجهاد، فالمسابقة بالخيل والإبل، والرمي فعله النبي - صلى الله عليه وسلم-، وأعطى عليه العوض عليه الصلاة والسلام فهذا من اللهو الطيب ومن الاستعداد للعدو، كما قال تعالى: وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ.. (60) سورة الأنفال، وهكذا المسابقة بالأقدام لكن من دون عوض، لا بأس بها، وهكذا الكُرة لو خلت من كشف العورات وإضاعة الصلوات وفي وقت خاص يتعاطى خواص المسلمين الذين يريدون التمرن على القوة والشد والكر والفر من دون أن تشغلهم عن الصلاة أو يبدو فيها عورة، أو يكون فيها كلام لاغي الأصل فيها الحل، لكن إذا فيها كشف عورات أو كان فيها إضاعة صلوات، أو كان فيها كلام بذي رديء تحرم ولا تجوز، ولهذا كرهها العلماء الآن من أجل ما يقع فيها من الشرور بعضها قد يصد عن الصلاة، بعضها قد يقع فيها كلام سيء، بعضها قد تبدو في عورات، فلهذا أنكرها من أنكرها لما يقع فيها من الشر، أما لو سلمت في أوقات خاصة ليس فيها منكر لا إضاعة صلاة ولا كشف عورة، ولا كلام منكر، بل تمرن قليل ثم ينصرفون من دون وقوع في منكر، فالأصل فيها الإباحة، كالمسابقة في الأقدام والمصارعة وحمل الأثقال كلها جائزة إذا خلت عن المنكر. المعلق يقول: الواقع هذه دعوة كريمة واضحة غاية الوضوح لمن أراد المنهج السليم.. س/ بالنسبة للمرأة سماحة الشيخ يبدو لي أن الأشياء التي تفضلتم بذكرها كلهوٍ في حياة المسلم خاصة بالرجال، ماذا عن لهو المرأة، بم تلهو المرأة اللهو المباح؟ ج/ لهو المرأة المباح معروف، فيما يتعلق بتحدثها مع أولادها بما ينفعهم ويسليهم من الشيء المباح، وتحدثها مع زوجها بما يبسطه ويؤنسه من دون أمر منكر، مسابقة في بيتها مع أخواتها مع بناتها، النبي قد سابق عائشة في البيت، فإذا سابقت زوجها، إذا سابقت بعض بناتها، أو بعض أولادها في البيت في محل مصون فلا بأس، فقد سابق النبي - صلى الله عليه وسلم- عائشة - رضي الله عنها- في البيت، فالحاصل أن الشيء الذي تفعله المرأة مما يسليها مع زوجها، أو مع أولادها أو بناتها من مسابقة أو تحدث طيب سليم ليس فيه منكر، فهذا لا بأس فيه.