مُدَاوَاةُ الْقُلُوب
أولاً السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وأسال الله عز وجل أن يكتب لنا جميعاً في لقاءنا هذا البر والتقوى ومن العمل ما يرضى ، وأن يعيذنا من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ، وأن يهب لنا من لدنه رحمة ، وأن يصلح لنا نياتنا وذرياتنا ، وأن يهدينا إليه صراطاً مستقيما .
أيها الأخوات : الأصل في هذا الباب « باب مداواة النفس » هو قول الله تبارك وتعالى {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ }[الحشر:18] ؛ { وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ }فهذا أصلٌ في مداواة النفس ومحاسبتها بأن يكون العبد متفكراً ومتأملاً ومتدبراً ما قدَّمه لغده يوم يلقى الله جل وعلا ، كما في الآية الأخرى وهي قوله سبحانه وتعالى :{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ}[التحريم:6] .
والناس مع النفس على قسمين :
1- قسمٌ حاسب نفسه وعاتبها ونهض بها إلى معالي الأمور وفضائل الآداب وكوامل الأخلاق .
2- وقسمٌ غمس نفسه في الرذائل وحقَّرها بفعل القبائح ودنَّسها بارتكاب المعاصي والآثام ....باقي المادة من الرابط أسفل الموضوع أو من المرفقات.....
الرابط الصوتي و التفريغ ملف الوورد في المشاركة الثانية