بسم الله
صوتي
الآية التي شخَّصت النفس البشرية _ لمعالي الشيخ_ #صالح_آل_الشيخ.mp3
مرئي
تفريع
قال ( وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ أَنفِقُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنُطْعِمُ مَن لَّوْ يَشَاءُ اللَّهُ أَطْعَمَهُ إِنْ أَنتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ). ثم قال بعدها ( وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَٰذَا الْوَعْدُ ) ما هذه الآية ( واذا قيل لهم انفقوا من ما رزقكم الله قالوا أنطعم من لو يشاء ). ما دخل هذه الآية في الموضوع الكبير وهو الاتباع والايمان والدلائل والتوحيد اشاره عظيمه الى مسلك من مسالك النفس البشرية التي ينتج منها الايمان وينتج منها الكفر وينتج منها الاقبال وينتج منها الغفلة وينتج منها الاعراض وينتج منها الاهتداء وينتج منها و ينتج منها : هو ما جاء في هذه الآية ، شخصت النفس البشرية. وإذا قيل لهم أنفقوا مما رزقكم الله؟ هل الآية في الإنفاق ظاهرها في الإنفاق؟ لكن هي في هذا السياق لها معنى اعظم. قال ( واذا قيل لهم انفقوا مما رزقكم الله قال الذين كفروا للذين امنوا أنطعم من لو يشاء الله اطعمه ). نعم هنا السر اذن السر العظيم هو _ الكبر _. الكبر الذي في _ النفوس _ هو الذي يمنع من الايمان ويمنع من اتباع الرسالة. ولذلك لماذا الكبر ولو [ ذرة من كبر ](1). الله - جل وعلا - يجازي علي ذرة من الكبر لا يأذن الله - جل وعلا - بها ولا يعفو عنها - سبحانه وتعالى -. الكبر هو الذي يؤول الى كل شر. المشركون صفتهم الكبر. الكفار صفتهم الكبر. المتغطرسون اليوم ممن يسمون مثقفون ومفكرون من اهل الالحاد والزندقة وينشئون مراكز في العالم وينشئون ليطعنوا في القرآن ويطعنون في السنة هم متكبرون على الله حقيقة في داخلهم متكبرون يرون نفسهم اعظم من الرسول يرون نفسهم اعظم من القرآن. يرون نفسهم اعظم. في الوجود. ويرون عقلهم اكمل العقول. والله - جل وعلا - لخص عدم الايمان بقوله في حالة انسانية بسيطة. ( أنطعم من لو يشاء الله اطعمه ) . لذلك تأتي اليوم. الى غالب اغنياء الملاحدة او المنافقين. او الذين في قلوبهم مرض في اماكن مختلفة. أجعله يعطي أناسا صالحين والا يعطي في عمل عام ما يعطي أناسا صالحين. لو أنه في داخله يقول ( أنطعم من لو يشاء الله اطعمه). لكن يذهب الى أمور أخرى. خيرية. يظن. يظن. يظن. عامة. انسانية عامة. لكن العاطفة في هذا الامر. بين الله - جل وعلا - . ان في نفوسهم كبرا. وهذا هو الذي قاله الله - جل وعلا - ( إِن فِي صُدُورِهِمْ إِلَّا كِبْرٌ مَّا هُم بِبَالِغِيهِ ) يعني ما هم ما يستحقونه وليسوا اهلا له. ( فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ )(2). لذلك لماذا ما حصل الايمان بدلائل الرسالة ولا بهذا القرآن ولا بهذه اللغة ولا بهذه الحجة؟ الخلاصة في هذه الآية هو مانع الكبر. لذلك من مسالك النفس البشرية التي يجب علاجها. هو تخليص الانسان نفسه من الكبر. لماذا؟ لأنك _ تصاب اذا مكنت الكبر من نفسك _ . كبر يأتي لفقير لا ينظر الله اليه [ عائل مستكبر ](3). لا لأنه شيء ما له فيه اي شبهه. * اذا اردت ان تحلل النفس البشرية في الدعوة وفي من تخاطب * لا بد تنظر الى سبيله وتفكيره ونظرته لنفسه اذا كان متكبرا فانصرف عنه - الله جل وعلا - بين لنا ان المتكبرين لا يؤمنون بين ان المتكبر لا يُرى.(4)
___
(1) (لا يَدْخُلُ الجَنَّةَ مَن كانَ في قَلْبِهِ مِثْقالُ ذَرَّةٍ مِن كِبْرٍ) صحيح مسلم
(2) (إِن فِي صُدُورِهِمْ إِلَّا كِبْرٌ مَّا هُم بِبَالِغِيهِ ۚ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ)
(3) ( ثَلاثَةٌ لا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَومَ القِيامَةِ ولا يُزَكِّيهِمْ، قالَ أبو مُعاوِيَةَ: ولا يَنْظُرُ إليهِم،... وعائِلٌ مُسْتَكْبِرٌ) صحيح مسلم
(4) ( يقولُ اللَّهُ سبحانَهُ الكِبرياءُ ردائي والعظَمةُ إزاري مَن نازعَني واحدًا منهُما ألقَيتُهُ في جَهنَّمَ) صححه الالباني في صحيح ابي داود
صوتي
الآية التي شخَّصت النفس البشرية _ لمعالي الشيخ_ #صالح_آل_الشيخ.mp3
مرئي
تفريع
قال ( وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ أَنفِقُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنُطْعِمُ مَن لَّوْ يَشَاءُ اللَّهُ أَطْعَمَهُ إِنْ أَنتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ). ثم قال بعدها ( وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَٰذَا الْوَعْدُ ) ما هذه الآية ( واذا قيل لهم انفقوا من ما رزقكم الله قالوا أنطعم من لو يشاء ). ما دخل هذه الآية في الموضوع الكبير وهو الاتباع والايمان والدلائل والتوحيد اشاره عظيمه الى مسلك من مسالك النفس البشرية التي ينتج منها الايمان وينتج منها الكفر وينتج منها الاقبال وينتج منها الغفلة وينتج منها الاعراض وينتج منها الاهتداء وينتج منها و ينتج منها : هو ما جاء في هذه الآية ، شخصت النفس البشرية. وإذا قيل لهم أنفقوا مما رزقكم الله؟ هل الآية في الإنفاق ظاهرها في الإنفاق؟ لكن هي في هذا السياق لها معنى اعظم. قال ( واذا قيل لهم انفقوا مما رزقكم الله قال الذين كفروا للذين امنوا أنطعم من لو يشاء الله اطعمه ). نعم هنا السر اذن السر العظيم هو _ الكبر _. الكبر الذي في _ النفوس _ هو الذي يمنع من الايمان ويمنع من اتباع الرسالة. ولذلك لماذا الكبر ولو [ ذرة من كبر ](1). الله - جل وعلا - يجازي علي ذرة من الكبر لا يأذن الله - جل وعلا - بها ولا يعفو عنها - سبحانه وتعالى -. الكبر هو الذي يؤول الى كل شر. المشركون صفتهم الكبر. الكفار صفتهم الكبر. المتغطرسون اليوم ممن يسمون مثقفون ومفكرون من اهل الالحاد والزندقة وينشئون مراكز في العالم وينشئون ليطعنوا في القرآن ويطعنون في السنة هم متكبرون على الله حقيقة في داخلهم متكبرون يرون نفسهم اعظم من الرسول يرون نفسهم اعظم من القرآن. يرون نفسهم اعظم. في الوجود. ويرون عقلهم اكمل العقول. والله - جل وعلا - لخص عدم الايمان بقوله في حالة انسانية بسيطة. ( أنطعم من لو يشاء الله اطعمه ) . لذلك تأتي اليوم. الى غالب اغنياء الملاحدة او المنافقين. او الذين في قلوبهم مرض في اماكن مختلفة. أجعله يعطي أناسا صالحين والا يعطي في عمل عام ما يعطي أناسا صالحين. لو أنه في داخله يقول ( أنطعم من لو يشاء الله اطعمه). لكن يذهب الى أمور أخرى. خيرية. يظن. يظن. يظن. عامة. انسانية عامة. لكن العاطفة في هذا الامر. بين الله - جل وعلا - . ان في نفوسهم كبرا. وهذا هو الذي قاله الله - جل وعلا - ( إِن فِي صُدُورِهِمْ إِلَّا كِبْرٌ مَّا هُم بِبَالِغِيهِ ) يعني ما هم ما يستحقونه وليسوا اهلا له. ( فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ )(2). لذلك لماذا ما حصل الايمان بدلائل الرسالة ولا بهذا القرآن ولا بهذه اللغة ولا بهذه الحجة؟ الخلاصة في هذه الآية هو مانع الكبر. لذلك من مسالك النفس البشرية التي يجب علاجها. هو تخليص الانسان نفسه من الكبر. لماذا؟ لأنك _ تصاب اذا مكنت الكبر من نفسك _ . كبر يأتي لفقير لا ينظر الله اليه [ عائل مستكبر ](3). لا لأنه شيء ما له فيه اي شبهه. * اذا اردت ان تحلل النفس البشرية في الدعوة وفي من تخاطب * لا بد تنظر الى سبيله وتفكيره ونظرته لنفسه اذا كان متكبرا فانصرف عنه - الله جل وعلا - بين لنا ان المتكبرين لا يؤمنون بين ان المتكبر لا يُرى.(4)
___
(1) (لا يَدْخُلُ الجَنَّةَ مَن كانَ في قَلْبِهِ مِثْقالُ ذَرَّةٍ مِن كِبْرٍ) صحيح مسلم
(2) (إِن فِي صُدُورِهِمْ إِلَّا كِبْرٌ مَّا هُم بِبَالِغِيهِ ۚ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ)
(3) ( ثَلاثَةٌ لا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَومَ القِيامَةِ ولا يُزَكِّيهِمْ، قالَ أبو مُعاوِيَةَ: ولا يَنْظُرُ إليهِم،... وعائِلٌ مُسْتَكْبِرٌ) صحيح مسلم
(4) ( يقولُ اللَّهُ سبحانَهُ الكِبرياءُ ردائي والعظَمةُ إزاري مَن نازعَني واحدًا منهُما ألقَيتُهُ في جَهنَّمَ) صححه الالباني في صحيح ابي داود