منقول
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
لا شك أن دراسة العلم الشرعي والسهر لذلك من أعظم العبادات وأفضلها إذا صحت النية، بل نص العلماء على أن الاشتغال بالعلم أفضل من الاشتغال بنوافل الصوم والصلاة والتسبيح ونحو ذلك من نوافل عبادات البدن،
والأفضل أن يضيف لهذا بعد أن يصلي الفجر في الجماعة أن يبقى جالساً في مصلاه يذكر الله تعالى حتى تطلع الشمس وتذهب حمرتها ثم يصلي ركعتين، اقتداء بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال ابن القيم في زاد المعاد مبينا هديه صلى الله عليه وسلم بعد صلاة الفجر: وكان إذا صلى الفجر جلس في مصلاه حتى تطلع الشمس. اهـ.
وفي الحديث:من صلى الصبح في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس، ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة تامة تامة تامة. رواه الترمذي، وحسنه ابن حجر.
ولو استطاع أن يجعل ورده من القرآن في الصباح أو يأخذ معه بعض الكتب ويطالعه بالمسجد ويجمع بين الحسنيين فهو أفضل، ولو ذهب لبيته واشتغل بالمطالعة حتى تشرق الشمس ويصلي الضحى فيرجى أن يحصل له هذا الثواب، فقد ذكر القاري في المرقاة أن هذا الثواب يحصل لمن انتقل عن مصلاه ـ ولو انصرف إلى بيته ـ إذا كان مشتغلاً بالذكر حتى تطلع الشمس، قال القاري في المرقاة: وعنه ـ أي عن أنس ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من صلى الفجر في جماعة ثم قعد يذكر الله ـ أي استمر في مكانه ومسجده الذي صلى فيه ـ فلا ينافيه القيام لطواف أو لطلب علم أو مجلس وعظ في المسجد، بل وكذا لو رجع إلى بيته واستمر على الذكر حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين. انتهى.
فإن لم يتيسر له الجمع بين الاستيقاظ بعد الفجر انتظارا للشروق وبين سهره في المطالعة فتقديم السهر في العلم أولى من انتظار الشروق، لأن العبادات التي يتعدى نفعها إلى الغير كطلب العلم وتعليمه أفضل من العبادات القاصر نفعها على النفس، ففي الحديث: فضل العلم خير من فضل العبادة. رواه الحاكم والطبراني والبزار, وصححه الحاكم ووافقه الذهبي والألباني.
و الحمد لله
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
لا شك أن دراسة العلم الشرعي والسهر لذلك من أعظم العبادات وأفضلها إذا صحت النية، بل نص العلماء على أن الاشتغال بالعلم أفضل من الاشتغال بنوافل الصوم والصلاة والتسبيح ونحو ذلك من نوافل عبادات البدن،
والأفضل أن يضيف لهذا بعد أن يصلي الفجر في الجماعة أن يبقى جالساً في مصلاه يذكر الله تعالى حتى تطلع الشمس وتذهب حمرتها ثم يصلي ركعتين، اقتداء بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال ابن القيم في زاد المعاد مبينا هديه صلى الله عليه وسلم بعد صلاة الفجر: وكان إذا صلى الفجر جلس في مصلاه حتى تطلع الشمس. اهـ.
وفي الحديث:من صلى الصبح في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس، ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة تامة تامة تامة. رواه الترمذي، وحسنه ابن حجر.
ولو استطاع أن يجعل ورده من القرآن في الصباح أو يأخذ معه بعض الكتب ويطالعه بالمسجد ويجمع بين الحسنيين فهو أفضل، ولو ذهب لبيته واشتغل بالمطالعة حتى تشرق الشمس ويصلي الضحى فيرجى أن يحصل له هذا الثواب، فقد ذكر القاري في المرقاة أن هذا الثواب يحصل لمن انتقل عن مصلاه ـ ولو انصرف إلى بيته ـ إذا كان مشتغلاً بالذكر حتى تطلع الشمس، قال القاري في المرقاة: وعنه ـ أي عن أنس ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من صلى الفجر في جماعة ثم قعد يذكر الله ـ أي استمر في مكانه ومسجده الذي صلى فيه ـ فلا ينافيه القيام لطواف أو لطلب علم أو مجلس وعظ في المسجد، بل وكذا لو رجع إلى بيته واستمر على الذكر حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين. انتهى.
فإن لم يتيسر له الجمع بين الاستيقاظ بعد الفجر انتظارا للشروق وبين سهره في المطالعة فتقديم السهر في العلم أولى من انتظار الشروق، لأن العبادات التي يتعدى نفعها إلى الغير كطلب العلم وتعليمه أفضل من العبادات القاصر نفعها على النفس، ففي الحديث: فضل العلم خير من فضل العبادة. رواه الحاكم والطبراني والبزار, وصححه الحاكم ووافقه الذهبي والألباني.
و الحمد لله