[قصيدة] القصيدة التي ألقاها الشيخ صالح العصيمي لما رأى الحضور الكثيف في درسه

[أبو عبدالله أحمد التويجري]

بسم الله

التفريغ لا يغني عن سماع القاء الشيخ حفظه الله
الصوت مصحوب بالتفريغ مشكول في المقطع

يا أيها الجمع المكَثَرُ بالعدد
بالحق أنتم قوة نعم العُدَد
كم من قليل نال عز مراده
وغدا كثير القوم صفرا لايُعد
اوا ما رأيت النصر حيزا ببدرنا
ومع الرسول قلائل لكن عُمَد
ولربما نيل المراد بواحد
وتساقطت أعداد جمع مستمد
من كان يرجو كثرة من تابع
فالقصد أسود والشرور له رصد
ماذا يفيد المرء من تجميعهم
والقلب يحشى بالرزايا والنكد
أنى السلامة ان هفوت بزلة
وتقاطر الأتباع في حبل المسد
كيف الستيرة إن تكاثر عدهم
والعار ينشر في القيامة يا عُبَد
تلك الفضيحة لا سبيل لسترها
رباه فاسترنا وعامل بالرفد
ونجاة دين المرء من أعدادكم
حسن السريرة يا إلهي يا صمد
قد كنت أجلس في إزائي واحد
والناس نومى لا ترق لمن سهد
واليوم جمع الخلق ليس بطلبتي
فصلاح واحدهم أبان لي الرشد
والعلم ينشر في ألوف ماضية
والله يبقي واحدا نجما يُعد
لا تبتغوا الأعداد في إصلاحكم
وتطلبوا الأِعدَاد في فذٍ وفَد
والشأن كل الشأن في نياتكم
ويل الفتى من نية لا تعتمد
رباه هذا ما أقول بأحرف
فاملأ فؤادي باليقين إذا برد
وإذا أموت وصية مني لكم
بذل الدعاء لمن تجثى في اللحد
رباه فارحم صالحا واجعل له
في دار فضلك من نعيم لا يحد
والحاضرين وكل فرد سامع
صوت الدعاء مؤمنا انى وجد
تم