الذنوب والمعاصي صاحبها متوعد بالعقوبة
هل لكل ذنب عقوبة في الدنيا، وإذا كان هذا صحيح فهل تزول عقوبة الذنب في الدنيا إذا تاب الإنسان من ذلك الذنب؟
الذنوب والمعاصي صاحبها متوعد بالعقوبة إلا أن الله –جل وعلا- قد يعفو سبحانه، وقد يؤجل العقوبة إلى الآخرة إذا مات العبد على المعاصي، فالواجب على المؤمن والمؤمنة الحذر من عقوبة الله وغضبه، والبدار بالتوبة، والحذر من السيئات واقترافها، أولاً: يحذرها، ويبتعد عنها وعن أسبابها وعن مجالسة أهلها، ثانياً: إذا وقع في السيئة بادر بالتوبة، بادر بالإقلاع والندم، والإقلاع من المعصية، والعزم الصادق أن لا يعود فيها، يرجو ثواب الله ويخشى عقاب الله، أما كونه يعاقب قد لا يعاقب قد يمهل قد يملى له، قد يعاقب على سيئة دون سيئة، قد يعاقب بقسوة القلب ومرض القلب، قد يعاقب بأشياء أخرى، قد يعاقب بتلف مال، قد يعاقب بمرض، قد يعاقب بتسليط عدو عليه وإيذائه إلى غير هذا، فالعقوبات متنوعة لكن ليس كل ذنب له عقوبة، قد يعفو الله، قد يمهله و..... قد يعفو الله عنه، فالإنسان لا يقول أنا معفو عني بإمهال الله، لا، يحذر، فقد تكون العقوبة في الآخرة أكبر وأشد. فالمقصود أن الواجب الحذر، فالإنسان قد يملى للإنسان، وقد يمهل، ولا يعاجل بالعقوبة، فتكون العقوبة في الآخرة أشد وأكبر، ولكن على المؤمن أن يحذر، يقول الله -عز وجل-: وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ [سورة إبراهيم(42)]. فهذا صريح أن الله قد يؤجل عقوبته إلى الآخرة، ويقول عز وجل: سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ * وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ [سورة القلم (44) (45)]. يستدرجهم بالنعم على المعاصي التي يفعلونها، يستر عليهم ولا يؤاخذهم فيكون ذلك من أسباب العقوبة في الآخرة -نسال الله العافية-، أو من أسباب عقوبة كبيرة عظيمة في آخر حياته قبل وفاته. فالمقصود أن الإنسان يحذر ولا يأمن، يقول جل وعلا: أَفَأَمِنُواْ مَكْرَ اللّهِ فَلاَ يَأْمَنُ مَكْرَ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ [سورة الأعراف(99)]. قد تؤجل عقوبته وقد تؤخر، وقد تعاقب بعقوبة عظيمة، تكون من أسباب موت قلبك، من أسباب كفرك وضلالك:فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ [سورة الصف(5)]. وقال تعالى: وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُواْ بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ [سورة الأنعام(110)]. فالعاقل الحازم يحذر ذنوبه، ولا يأمن ويجتهد في التوبة الصادقة النصوح بالندم على الماضي والإقلاع من الذنب والحذر منه والعزم الصادق أن لا يعود، هكذا يكون الحريص الحازم من الرجال والنساء.
المصدر
الذنوب والمعاصي صاحبها متوعد بالعقوبة إلا أن الله –جل وعلا- قد يعفو سبحانه، وقد يؤجل العقوبة إلى الآخرة إذا مات العبد على المعاصي، فالواجب على المؤمن والمؤمنة الحذر من عقوبة الله وغضبه، والبدار بالتوبة، والحذر من السيئات واقترافها، أولاً: يحذرها، ويبتعد عنها وعن أسبابها وعن مجالسة أهلها، ثانياً: إذا وقع في السيئة بادر بالتوبة، بادر بالإقلاع والندم، والإقلاع من المعصية، والعزم الصادق أن لا يعود فيها، يرجو ثواب الله ويخشى عقاب الله، أما كونه يعاقب قد لا يعاقب قد يمهل قد يملى له، قد يعاقب على سيئة دون سيئة، قد يعاقب بقسوة القلب ومرض القلب، قد يعاقب بأشياء أخرى، قد يعاقب بتلف مال، قد يعاقب بمرض، قد يعاقب بتسليط عدو عليه وإيذائه إلى غير هذا، فالعقوبات متنوعة لكن ليس كل ذنب له عقوبة، قد يعفو الله، قد يمهله و..... قد يعفو الله عنه، فالإنسان لا يقول أنا معفو عني بإمهال الله، لا، يحذر، فقد تكون العقوبة في الآخرة أكبر وأشد. فالمقصود أن الواجب الحذر، فالإنسان قد يملى للإنسان، وقد يمهل، ولا يعاجل بالعقوبة، فتكون العقوبة في الآخرة أشد وأكبر، ولكن على المؤمن أن يحذر، يقول الله -عز وجل-: وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ [سورة إبراهيم(42)]. فهذا صريح أن الله قد يؤجل عقوبته إلى الآخرة، ويقول عز وجل: سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ * وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ [سورة القلم (44) (45)]. يستدرجهم بالنعم على المعاصي التي يفعلونها، يستر عليهم ولا يؤاخذهم فيكون ذلك من أسباب العقوبة في الآخرة -نسال الله العافية-، أو من أسباب عقوبة كبيرة عظيمة في آخر حياته قبل وفاته. فالمقصود أن الإنسان يحذر ولا يأمن، يقول جل وعلا: أَفَأَمِنُواْ مَكْرَ اللّهِ فَلاَ يَأْمَنُ مَكْرَ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ [سورة الأعراف(99)]. قد تؤجل عقوبته وقد تؤخر، وقد تعاقب بعقوبة عظيمة، تكون من أسباب موت قلبك، من أسباب كفرك وضلالك:فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ [سورة الصف(5)]. وقال تعالى: وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُواْ بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ [سورة الأنعام(110)]. فالعاقل الحازم يحذر ذنوبه، ولا يأمن ويجتهد في التوبة الصادقة النصوح بالندم على الماضي والإقلاع من الذنب والحذر منه والعزم الصادق أن لا يعود، هكذا يكون الحريص الحازم من الرجال والنساء.
المصدر