هل يؤجر المسلم على فعل العبادة مع الغفلة كالأذكار وتلاوة القرآن.؟
السائل : أحسن الله إليك: الأذكار الواردة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم والإنسان إذا كان القلب خالياً عن الأذكار يؤجر عليه وتلاوة القرآن ؟
الشيخ : إي نعم، لا شك أن الإنسان إذا فعل العبادة بحضور القلب فهو أفضل، لكن لو فعلها مع الغفلة فإنه يؤجر على هذا، لأن أصل فعله إنما كان عن نية نية التقرب إلى الله عز وجل، وهذا كاف لثبوت الثواب، لكنه يكون ناقصاً بلا شك، ولهذا قال الله عز وجل: (( وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا )) ولم يقل: من أغفلنا لسانه، وفي هذا إشارة إلى أنه ينبغي للإنسان عند ذكر الله أن يكون حاضر القلب، حتى لا يكون قلبه غافلاً، ويدل لهذا أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر: ( أن الشيطان يأتي الإنسان في صلاته ويقول: اذكر كذا اذكر كذا يذكره بما كان ناسياً ) ولم يقل الرسول: إن صلاته باطلة، فدل ذلك على أن الذكر وكل قربة يتقرب بها الإنسان إلى ربه مع الغفلة يكون له ثواب فيها، وتجزئه عن الواجب إذا كانت واجبة لكنها ناقصة بحسب نقص حضور القلب.
الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله
السائل : أحسن الله إليك: الأذكار الواردة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم والإنسان إذا كان القلب خالياً عن الأذكار يؤجر عليه وتلاوة القرآن ؟
الشيخ : إي نعم، لا شك أن الإنسان إذا فعل العبادة بحضور القلب فهو أفضل، لكن لو فعلها مع الغفلة فإنه يؤجر على هذا، لأن أصل فعله إنما كان عن نية نية التقرب إلى الله عز وجل، وهذا كاف لثبوت الثواب، لكنه يكون ناقصاً بلا شك، ولهذا قال الله عز وجل: (( وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا )) ولم يقل: من أغفلنا لسانه، وفي هذا إشارة إلى أنه ينبغي للإنسان عند ذكر الله أن يكون حاضر القلب، حتى لا يكون قلبه غافلاً، ويدل لهذا أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر: ( أن الشيطان يأتي الإنسان في صلاته ويقول: اذكر كذا اذكر كذا يذكره بما كان ناسياً ) ولم يقل الرسول: إن صلاته باطلة، فدل ذلك على أن الذكر وكل قربة يتقرب بها الإنسان إلى ربه مع الغفلة يكون له ثواب فيها، وتجزئه عن الواجب إذا كانت واجبة لكنها ناقصة بحسب نقص حضور القلب.
الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله