المُسلم يَدفع التُّهمة عن نفسه
ولا يقول: لا أبالي بما يظنُّه النَّاس فيّ!
ولا يقول: لا أبالي بما يظنُّه النَّاس فيّ!
• قال شيخنا مصطفى مبرم حفظه الله:
⚠️ على المسلم أن لا يدع الظِّنَّة مُلصقة به.
وأنَّ ضعفاء النُّفوس وأهل الفتن الَّذين يُحْدِثون الفتن في النَّاس ثمَّ إذا قيل له: (تَراجع أو اكتب أو قُل ما يدفع عنكَ هذه التُّهمة) قال: (لا ما عليك منهم؛ ما لي ولهم) ⇦ لا هذا ليس بدين.
● ولهذا أيضًا جرَّ هذا حتَّى في زمان الأمَّة في أكبر فتنها فإنَّ عثمان رضي الله عنه لمَّا حُوصر ماذا فعل؟ ذكَّرهم بما له من سابقة الإسلام وممَّا له من صحبة النَّبيِّ عليه الصَّلاة والسَّلام وأنَّه جهَّز جيش العُسرة وأنَّه حفر بئر روما وأنَّه وأنَّه . . . -رضي الله عنه وأرضاه- ذابًّا عن نفسه وأنَّها ما مَشتْ قدمه إلى سوءٍ، وكلُّ هذا ممَّا يَجب على المسلم.
● النَّبيُّ عليه الصَّلاة والسَّلام لمَّا كان مُعتكفًا في شهر رمضان وجاءته صفية وقَلَبَها إلى دارها -إلى بيتها في دار أسامة-، وفرَّ بعض الصَّحابة لمَّا رآه -وكان هذا في ليلٍ- فلمَّا رآه هؤلاء فرُّوا، فقال: ((علَى رِسلِكما إنَّها صفيَّةُ)) هذه زوجتي، قالوا: (سبحانَ الله يا رسولَ الله) يعني لا يُمكن أن يخطر في بالنا تُهمة ولا ظِنَّة وأنت رسول الله -عليه الصَّلاة والسَّلام-، فماذا قال النَّبي عليه الصَّلاة والسَّلام؟ قال: ((إنَّ الشَّيطانَ يجري منَ الإنسانِ مجرَى الدَّمِ فخشيتُ أن يَقذفَ في قلوبِكما شيئًا)) هذا هو النَّبي عليه الصَّلاة والسَّلام.
● أمَّا اليوم الواحد يُقيم الدُّنيا ولا يُقعدها على نفسه، وإذا حُصر في الأدلَّة والحقائق ووُضع في زاويةٍ من أجل أن يُفصح عمَّا هو فيه وعمَّا دعا إليه؛ قال: (لا ما عليك منهم) ⇦ حتَّى رأيتُ أحدهم كتب: (شكرًا لأعدائي)! لا أنتَ خسيسٌ؛ ما تفهم عبارات الدِّين ولا عبارات الشَّرع كيف (شكرًا لأعدائي)؟؟ يقول: (هم يتكلَّمون وأنا ساكت عنهم) وإذا كانوا يتكلَّمون بحقٍّ يجب عليك أن تدفعه ويجب عليك دفع الظِّنَّة، ⇦ يوسف عليه الصَّلاة والسَّلام قال:{فَاسْأَلْهُ مَا بَالُ النِّسْوَةِ اللَّاتِي قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ ۚ إِنَّ رَبِّي بِكَيْدِهِنَّ عَلِيمٌ} وقال: {هِيَ رَاوَدَتْنِي عَن نَّفْسِي} ذبٌّ ودفاعٌ؛ وقوَّةٌ في الذَّبِّ والدِّفاع.
● شرح نيل السؤل من تاريخ الأمم وسيرة الرسول.
من تفريغات حساب (فوائد ش/مصطفى مبرم) :