السؤال:
بسبب ما انتشر الآن من تلبس الجني بالإنسي، وجلوس بعض الناس، وتفرغهم لأجل الرقية، وأخذ المكافأة على ذلك ماذا ترون فيه؟ ويستدلون بحديث الرهط الذين رقوا الرجل بالفاتحة؟
الجواب:
أما من جهة أخذ الأجرة على الرقية على المريضن فلا بأس بها، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «إن أحق ما أخذتم عليه أجراً كتاب الله»، وهذا القارئ مثل المداوي، بخلاف الذي يأخذ الأجرة على مجرد قراءته، مثل الرجل يقرأ ليتعبد لله بالقراءة، ويأخذ على هذا أجراً، فهذا حرام، ولكن رجل قرأ على غيره لينتفع به، أو علم غيره القرآن، فلا بأس أن يأخذ الأجرة.
وأما دعوى أنهم يقرؤون على الجن وأن الجن تخاطبهم وما أشبه ذلك فلا، فهذا يحتاج إلى إثبات، فإذا ثبت فليس ببعيد أن الجن يخاطبون الإنسان ويقولون أنهم مسلمون أو أنهم كافرون؛ لأن بعضهم -حسب ما سمعنا من الإخوان الذين يقرؤون- يقول أنه مسلم لكنه لا يريد أن يخرج من هذا الإنسي؛ لأنه يحبه، وأحياناً يصرح أنه كافر يهودي أو نصراني أو بوذي أو ما أشبه ذلك، ولكن لا يريد أن يخرج.
وقد ذكر ابن القيم -رحمه الله- عن شيخه ابن تيمية -رحمه الله-: أنه جيء إليه بمصروع قد صرعه جني، فقرأ عليه الشيخ فلم يخرج، فضربه ضرباً شديداً، فخاطبه الجني وهو امرأة فقالت: إني أحبه، قال: لكنه لا يحبكِ، فقالت له: أريد أن أحج به، فقال: لكنه لا يريد أن يحج معكِ، فقرأ عليها وضرب الرجل على رقبته ضرباً شديداً، حتى أن يد شيخ الإسلام ابن تيمية تعبت، وكلَّت، ثم قالت: أخرج كرامة للشيخ، فقال الشيخ: لا تخرجي كرامة لي اخرجي طاعة لله، ورسوله، فخرجت، فأفاق الرجل فتعجب، ما الذي جاء بي إلى حضرة الشيخ، يعني: شيخ الإسلام ابن تيمية ، يعني: ما الذي أتى به؟ وما أحس بالضرب؛ لأن الضرب يقع على المصروع في الظاهر ، وفي الحقيقة يقع على من صرعه.
السائل:
ولكن هل أخذ الأجرة مشروط بأنه إذا شفاه الله -عز وجل-؟
الشيخ:
نعم يجوز أن يشترط المريض، أو المصاب على القارئ على أنه إن عوفي من ذلك، فله كذا وكذا، وإلا فلا شيء له.
المصدر: سلسلة لقاءات الباب المفتوح > لقاء الباب المفتوح [8]
بسبب ما انتشر الآن من تلبس الجني بالإنسي، وجلوس بعض الناس، وتفرغهم لأجل الرقية، وأخذ المكافأة على ذلك ماذا ترون فيه؟ ويستدلون بحديث الرهط الذين رقوا الرجل بالفاتحة؟
الجواب:
أما من جهة أخذ الأجرة على الرقية على المريضن فلا بأس بها، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «إن أحق ما أخذتم عليه أجراً كتاب الله»، وهذا القارئ مثل المداوي، بخلاف الذي يأخذ الأجرة على مجرد قراءته، مثل الرجل يقرأ ليتعبد لله بالقراءة، ويأخذ على هذا أجراً، فهذا حرام، ولكن رجل قرأ على غيره لينتفع به، أو علم غيره القرآن، فلا بأس أن يأخذ الأجرة.
وأما دعوى أنهم يقرؤون على الجن وأن الجن تخاطبهم وما أشبه ذلك فلا، فهذا يحتاج إلى إثبات، فإذا ثبت فليس ببعيد أن الجن يخاطبون الإنسان ويقولون أنهم مسلمون أو أنهم كافرون؛ لأن بعضهم -حسب ما سمعنا من الإخوان الذين يقرؤون- يقول أنه مسلم لكنه لا يريد أن يخرج من هذا الإنسي؛ لأنه يحبه، وأحياناً يصرح أنه كافر يهودي أو نصراني أو بوذي أو ما أشبه ذلك، ولكن لا يريد أن يخرج.
وقد ذكر ابن القيم -رحمه الله- عن شيخه ابن تيمية -رحمه الله-: أنه جيء إليه بمصروع قد صرعه جني، فقرأ عليه الشيخ فلم يخرج، فضربه ضرباً شديداً، فخاطبه الجني وهو امرأة فقالت: إني أحبه، قال: لكنه لا يحبكِ، فقالت له: أريد أن أحج به، فقال: لكنه لا يريد أن يحج معكِ، فقرأ عليها وضرب الرجل على رقبته ضرباً شديداً، حتى أن يد شيخ الإسلام ابن تيمية تعبت، وكلَّت، ثم قالت: أخرج كرامة للشيخ، فقال الشيخ: لا تخرجي كرامة لي اخرجي طاعة لله، ورسوله، فخرجت، فأفاق الرجل فتعجب، ما الذي جاء بي إلى حضرة الشيخ، يعني: شيخ الإسلام ابن تيمية ، يعني: ما الذي أتى به؟ وما أحس بالضرب؛ لأن الضرب يقع على المصروع في الظاهر ، وفي الحقيقة يقع على من صرعه.
السائل:
ولكن هل أخذ الأجرة مشروط بأنه إذا شفاه الله -عز وجل-؟
الشيخ:
نعم يجوز أن يشترط المريض، أو المصاب على القارئ على أنه إن عوفي من ذلك، فله كذا وكذا، وإلا فلا شيء له.
المصدر: سلسلة لقاءات الباب المفتوح > لقاء الباب المفتوح [8]