ما المواضع التي يستجاب فيها الدعاء؟ وما الأماكن كذلك؟ وما آداب الدعاء؟
الشيخ: من الأوقات التي يستجاب فيها الدعاء؛ آخر الليل، وفي الجمعة ساعة لا يوافقها العبد المسلم يسأل الله شيئاً، وهو قائم يصلي إلا أعطاه الله إياه، وفي عشية يوم عرفة؛ أي في آخر النهار، وفي ما بين الأذان والإقامة، ومن الأماكن التي يستجاب فيها الدعاء أن يكون الإنسان ساجداً، فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ألا وإني نهيت أن أقرأ القرآن راكعاً أو ساجداً، فأما الركوع فعظموا فيه الرب، وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء، فقمن أن يستجاب لكم، ومع ذلك ينبغي للإنسان أن يكون ملحاً على الله عزَّ وجلَّ في كل وقت في الدعاء؛ لعله يصادف نفحة من نفحات الله سبحانه وتعالى، يسأله بها في الدنيا والآخرة، وأما آداب الدعاء فكثيرة؛ من أهمها بل هو أهمها الإخلاص لله عزَّ وجلَّ بأن يؤقن الإنسان في قلبه حال الدعاء أنه له إله قريب مجيب، ومنها اجتناب الحرام في أي الأكل؛ لأن أكل الحرام والتغذية به من الأسباب التي تمنع إجابة الدعاء، كما جاء ذلك في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال: «إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين». فقال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ﴾، وقال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحاً إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ﴾ ثم ذكر النبي صلى الله عليه وسلم «الرجل يطيل السفر أشعث أغبر، يمد يديه إلى السماء يا رب، ومطعمه حرام، وملبسه حرام، وغذي بالحرام، فأنى يستجاب»، لذلك فاستبعد النبي صلى الله عليه وسلم أن يستجاب لهذا الرجل الذي مطعمه حرام، وملبسه حرام، وغذي بالحرام، ومن آداب الدعاء أن يرفع الإنسان يديه إلا في المواضع التي دلت السنة على أنه لا رفع فيها، ومن آداب الدعاء أن يدعو الإنسان ربه وهو على جانب كببر من الأمل، فإن الله سبحانه وتعالى يستجيب دعاءه، نسأل الله أن يوفقنا وللمسلمين ما فيه خير، وأن يستجيب دعاءنا بما ينفعنا.
الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله
رابط الصوتية
الشيخ: من الأوقات التي يستجاب فيها الدعاء؛ آخر الليل، وفي الجمعة ساعة لا يوافقها العبد المسلم يسأل الله شيئاً، وهو قائم يصلي إلا أعطاه الله إياه، وفي عشية يوم عرفة؛ أي في آخر النهار، وفي ما بين الأذان والإقامة، ومن الأماكن التي يستجاب فيها الدعاء أن يكون الإنسان ساجداً، فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ألا وإني نهيت أن أقرأ القرآن راكعاً أو ساجداً، فأما الركوع فعظموا فيه الرب، وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء، فقمن أن يستجاب لكم، ومع ذلك ينبغي للإنسان أن يكون ملحاً على الله عزَّ وجلَّ في كل وقت في الدعاء؛ لعله يصادف نفحة من نفحات الله سبحانه وتعالى، يسأله بها في الدنيا والآخرة، وأما آداب الدعاء فكثيرة؛ من أهمها بل هو أهمها الإخلاص لله عزَّ وجلَّ بأن يؤقن الإنسان في قلبه حال الدعاء أنه له إله قريب مجيب، ومنها اجتناب الحرام في أي الأكل؛ لأن أكل الحرام والتغذية به من الأسباب التي تمنع إجابة الدعاء، كما جاء ذلك في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال: «إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين». فقال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ﴾، وقال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحاً إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ﴾ ثم ذكر النبي صلى الله عليه وسلم «الرجل يطيل السفر أشعث أغبر، يمد يديه إلى السماء يا رب، ومطعمه حرام، وملبسه حرام، وغذي بالحرام، فأنى يستجاب»، لذلك فاستبعد النبي صلى الله عليه وسلم أن يستجاب لهذا الرجل الذي مطعمه حرام، وملبسه حرام، وغذي بالحرام، ومن آداب الدعاء أن يرفع الإنسان يديه إلا في المواضع التي دلت السنة على أنه لا رفع فيها، ومن آداب الدعاء أن يدعو الإنسان ربه وهو على جانب كببر من الأمل، فإن الله سبحانه وتعالى يستجيب دعاءه، نسأل الله أن يوفقنا وللمسلمين ما فيه خير، وأن يستجيب دعاءنا بما ينفعنا.
الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله
رابط الصوتية