الأبيات:
وهذا زمان الصبر من لك بالتي
كقبض على جمر فتنجو من البلا
ولو أن عينا ساعدت لتوكفت
سحائبها بالدمع ديما وهطَّلا
ولكنها عن قسوة القلب قحطها
فيا ضيعة الأعمار تمشى سبهللا
بنفسي من استهدى إلى الله وحده
وكان له القرآن شربا ومغسلا
وطابت عليه أرضه فتفتقت
بكل عبير حين أصبح مخضلا
فطوبى له والشوق يبعث همه
وزند الأسى يهتاج في القلب مشعلا
هو المجتبى يغدو على الناس كلهم
قريبا غريبا مستمالا مؤملا
يعد جميع الناس مولى لأنهم
على ما قضاه الله يجرون أفعلا
يرى نفسه بالذم أولى لأنها
على المجد لم تلعق من الصبر والألا
لعل إله العرش يا إخوتي يقى
جماعَتَنا كل المكاره هولا
ويجعلنا ممن يكون كتابه
شفيعا لهم إذ ما نسوه فيمحلا