السؤال:
أحسن الله إليكم. تقول هذه السائلة: التي رمزت لاسمها بـ أ. س.، أهدي إلينا طعام من مال حرام، مال ربا فرددناه إلى صاحبه، فرده إلينا فاستحيينا وأخذناه، فهل نعطيه للفقراء أم يجوز لنا أن نأكله؟
الجواب:
الشيخ: يجوز لكم أن تأكلوه، وسبحان الله كيف يرد هذا السؤال، لا تأكلونه وتعطونه الفقراء! المهم أن من في ماله حرام إذا أهدى إلى أحدٍ شيئاً فقبول الهدية لا بأس، بها لا بأس بها؛ بدليل أن الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم قبل الهدية من اليهود، واليهود عامتهم يأكلون الربا والسحت ولم يردها النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ولم يستفصل، كما أنه صلى الله عليه وعلى آله سلم بايع اليهود، فقد مات صلى الله عليه وعلى آله وسلم ودرعه مرهونة بطعامٍ اشتراه لأهله مرهونة عند يهودي، وهذه خذها قاعدة: كل من اكتسب مالاً محرماً فإنه حرامٌ عليه وحده، أما على الآخرين إذا أخذوه بطريقٍ مشروع فليس حرامٌ عليهم، ما لم نعلم أن هذا مال شخصٌ معين فإننا لا نأخذه، مثل أن يهدي إلينا السارق ما سرقه ونحن نعلم أنه سرقه، فهذا لا يجوز لنا قبوله؛ لأنه محرمٌ لعينه. وهذه قاعدة إذا علمها الإنسان زالت عنه الإشكالات وتيسرت له الأمور. نعم
الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله
أحسن الله إليكم. تقول هذه السائلة: التي رمزت لاسمها بـ أ. س.، أهدي إلينا طعام من مال حرام، مال ربا فرددناه إلى صاحبه، فرده إلينا فاستحيينا وأخذناه، فهل نعطيه للفقراء أم يجوز لنا أن نأكله؟
الجواب:
الشيخ: يجوز لكم أن تأكلوه، وسبحان الله كيف يرد هذا السؤال، لا تأكلونه وتعطونه الفقراء! المهم أن من في ماله حرام إذا أهدى إلى أحدٍ شيئاً فقبول الهدية لا بأس، بها لا بأس بها؛ بدليل أن الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم قبل الهدية من اليهود، واليهود عامتهم يأكلون الربا والسحت ولم يردها النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ولم يستفصل، كما أنه صلى الله عليه وعلى آله سلم بايع اليهود، فقد مات صلى الله عليه وعلى آله وسلم ودرعه مرهونة بطعامٍ اشتراه لأهله مرهونة عند يهودي، وهذه خذها قاعدة: كل من اكتسب مالاً محرماً فإنه حرامٌ عليه وحده، أما على الآخرين إذا أخذوه بطريقٍ مشروع فليس حرامٌ عليهم، ما لم نعلم أن هذا مال شخصٌ معين فإننا لا نأخذه، مثل أن يهدي إلينا السارق ما سرقه ونحن نعلم أنه سرقه، فهذا لا يجوز لنا قبوله؛ لأنه محرمٌ لعينه. وهذه قاعدة إذا علمها الإنسان زالت عنه الإشكالات وتيسرت له الأمور. نعم
الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله