فصلٌ في (مراتب "إيَّاكَ نَعْبُدُ" علمًا وعملاً)...
للعبودية مراتب بحسب العلم والعمل:
* فأما مراتبها العلمية; فمرتبتان:
إحداهما: العلم بالله. والثانية: العلم بدينه.
_ فأما العلم به سبحانه; فخمس مراتب :
العلم بذاته،
وصفاته،
وأفعاله،
وأسمائه،
وتنزيهه عما لا يليق به.
_ والعلم بدينه مرتبتان :
إحداهما : دينه الأمريُّ الشرعيُّ،
وهو صراطه المستقيم الموصل إليه.
والثانية : دينه الجزئيُّ
المتضمن ثوابه وعقابه. وقد دخل في هذا العلمِ العلمُ بملائكته وكتبه ورسله.
* وأما مراتبها العملية; فمرتبتان :
(مرتبة لأصحاب اليمين، ومرتبة للسَّابقين المقرَّبين).
[فأما مرتبة أصحاب اليمين];
فأداء الواجبات،
وترك المحرمات،مع:
(ارتكاب المباحات، وبعض المكروهات، وترك بعض المستحبات).
[وأما مرتبة المقرَّبين];
فالقيام بالواجبات والمندوبات،
وترك المحرمات والمكروهات،
زاهدين فيما لا ينفعهم في معادهم، متورعين عما يخافون ضرره.
وخاصَّتُهم قد انقلبت المباحات في حقِّهم طاعات وقربات بالنيَّة!*، فليس في حقهم مباح متساوي الطرفين، بل كل أعمالهم راجحة!ومن دونهم يترك المباحات مشتغلاً عنها بالعبادات، وهؤلاء يقلبونها طاعات وقربات!!.
ولأهل هاتين المرتبتين درجـاتٌ لا يحصيها إلا الله تعالى!.
-------------------------------
* وهذا يتأتّى من أوجه عدة:
فمنها: تناول المباح بنية التَّأسي برسول الله -صلى الله عليه وسلم- ومتابعته على أفعاله.
ومنها: تناول المباح بنيَّة التَّقوِّي والاستعانة به على التَّعبُّد .
ومنها : تناول المباح تحبُّبًا إلى الأهل وتطييبًا لقلب الولد والضيف والصديق... وغيره كثير.اهـ
المصدر : مدارج السالكين للإمام ابن القيم الجوزية -رحمه الله-:(1/ 173،172).
منقول
للعبودية مراتب بحسب العلم والعمل:
* فأما مراتبها العلمية; فمرتبتان:
إحداهما: العلم بالله. والثانية: العلم بدينه.
_ فأما العلم به سبحانه; فخمس مراتب :
العلم بذاته،
وصفاته،
وأفعاله،
وأسمائه،
وتنزيهه عما لا يليق به.
_ والعلم بدينه مرتبتان :
إحداهما : دينه الأمريُّ الشرعيُّ،
وهو صراطه المستقيم الموصل إليه.
والثانية : دينه الجزئيُّ
المتضمن ثوابه وعقابه. وقد دخل في هذا العلمِ العلمُ بملائكته وكتبه ورسله.
* وأما مراتبها العملية; فمرتبتان :
(مرتبة لأصحاب اليمين، ومرتبة للسَّابقين المقرَّبين).
[فأما مرتبة أصحاب اليمين];
فأداء الواجبات،
وترك المحرمات،مع:
(ارتكاب المباحات، وبعض المكروهات، وترك بعض المستحبات).
[وأما مرتبة المقرَّبين];
فالقيام بالواجبات والمندوبات،
وترك المحرمات والمكروهات،
زاهدين فيما لا ينفعهم في معادهم، متورعين عما يخافون ضرره.
وخاصَّتُهم قد انقلبت المباحات في حقِّهم طاعات وقربات بالنيَّة!*، فليس في حقهم مباح متساوي الطرفين، بل كل أعمالهم راجحة!ومن دونهم يترك المباحات مشتغلاً عنها بالعبادات، وهؤلاء يقلبونها طاعات وقربات!!.
ولأهل هاتين المرتبتين درجـاتٌ لا يحصيها إلا الله تعالى!.
-------------------------------
* وهذا يتأتّى من أوجه عدة:
فمنها: تناول المباح بنية التَّأسي برسول الله -صلى الله عليه وسلم- ومتابعته على أفعاله.
ومنها: تناول المباح بنيَّة التَّقوِّي والاستعانة به على التَّعبُّد .
ومنها : تناول المباح تحبُّبًا إلى الأهل وتطييبًا لقلب الولد والضيف والصديق... وغيره كثير.اهـ
المصدر : مدارج السالكين للإمام ابن القيم الجوزية -رحمه الله-:(1/ 173،172).
منقول
تعليق