بسم الله الرحمن الرحيم
كيف تعرف عقل الرجل من كتاب الاذكياء لابن الجوزي
قال رحمه الله في كتاب الاذكياء
الاستدلال على عقل العاقل بالأفعال والأقوال
قال المؤلف يستدل على عقل العاقل بسكوته وسكونه وخفض بصره وحركاته في أماكنها اللائقة بها ومراقبته للعواقب فلا تستفزه شهوة عاجلة عقباها ضرر وتراه ينظر في الفضاء فيتخير الأعلى والأحمد عاقبة من مطعم ومشرب وملبس وقول وفعل ويترك ما يخاف ضرره ويستعد لما يجوز وقوعه.
أنبأنا يحيى بن ثابت بن بندار قال أخبرنا أبي قال أخبرنا الحسن بن الحسين دوماً قال أخبرنا إسماعيل بن عيسى العطار قال أخبرنا أبو حذيفة إسحاق ابن بشر القرشي قال أخبرنا جعفر بن الحرث عن شهر بن حوشب قال. قال أبو الدرداء أبو حذيفة أنبئكم بعلامة العاقل يتواضع لمن فوقه ولا يزدري من دونه يمسك الفضل من منطقة يخالق الناس بأخلاقهم ويحتجر الإيمان فيما بينه وبين ربه عز وجل فهو يمشي في الدنيا بالتقية والكتمان.
قال المؤلف يستدل على عقل العاقل بسكوته وسكونه وخفض بصره وحركاته في أماكنها اللائقة بها ومراقبته للعواقب فلا تستفزه شهوة عاجلة عقباها ضرر وتراه ينظر في الفضاء فيتخير الأعلى والأحمد عاقبة من مطعم ومشرب وملبس وقول وفعل ويترك ما يخاف ضرره ويستعد لما يجوز وقوعه.
أنبأنا يحيى بن ثابت بن بندار قال أخبرنا أبي قال أخبرنا الحسن بن الحسين دوماً قال أخبرنا إسماعيل بن عيسى العطار قال أخبرنا أبو حذيفة إسحاق ابن بشر القرشي قال أخبرنا جعفر بن الحرث عن شهر بن حوشب قال. قال أبو الدرداء أبو حذيفة أنبئكم بعلامة العاقل يتواضع لمن فوقه ولا يزدري من دونه يمسك الفضل من منطقة يخالق الناس بأخلاقهم ويحتجر الإيمان فيما بينه وبين ربه عز وجل فهو يمشي في الدنيا بالتقية والكتمان.
قال القرشي وأخبرني إدريس عن جده وهب بن منبه أن لقمان قال لابنه يا بني ما يتم عقل امرئ حتى يكون فيه عشر خصال الكبر منه مأمون والرشد فيه مأمول يصيب من الدنيا القوت وفضل ماله مبذول، التواضع أحب إليه من الشرف والذل، أحب إليه من العز لا يسام من طلب الفقه طول دهره ولا يتبرم من طلب الحوائج من قبله يستكثر قليل المعروف من غيرها ويستقل كثير المعروف من نفسه والخصلة العاشرة التي بها مجده وأعلى ذكره أن يرى جميع أهل الدنيا خيراً منه وأنه شرهم وإن رأى خيراً منه سره ذلك وتمنى أن يلحق به وأن رأى شراً منه قال لعل هذا ينجو وأهلك أنا فهنالك حين استكمل العقل قال القرشي وأخبرني عثمان بن عبد الرحمن عن مكحول أن لقمان قال لأبنه غاية الشرف والسؤدد حسن العقل ومن حسن عقله غطى ذلك جميع ذنوبه واصلح ذلك مساويه ورضى عنه مولاه. أخبرنا عبد الرحمن بن محمد الدربندي قال أخبرنا محمد بن بكر الوراق قال حدثنا أبو أحمد علي بن محمد بن عبد الله المروزي قال حدثنا شهاب بن الحسن العكبري قال سمعت الأصمعي يقول سمعت إبان بن جرير يقول قال الملهب بن أبي صفرة يعجبني أن أرى عقل الكريم زائداً على لسانه ولا يعجبني أن أرى لسانه زائداً على عقله.
المصدر: كتاب الاذكياء
المؤلف : جمال الدين عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي (المتوفى : 597هـ)
المؤلف : جمال الدين عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي (المتوفى : 597هـ)