الجهل ضارب أطنابه على كثير من المؤمنين, وهو فيهم بحسب قلة إقبالهم على علم الشريعة وكثرته.
وآية وجود الجهل في المؤمنين ما جاء عند عبد الرزاق في تفسيره (1_151) والطبري(8_89)
عن قتادة قال: (اجتمع أصحاب رسول الله فرأوا أن كل شيء عصي به الله فهو جهالة, عمدا كان أو غير ذلك) وسنده صحيح إلى قتادة. وأخرج الطبري في تفسيره عن مجاهد قوله: (كل من عصى ربه فهو جاهل حتى ينزع عن معصيته). وسنده صحيح.وآية وجود الجهل في المؤمنين ما جاء عند عبد الرزاق في تفسيره (1_151) والطبري(8_89)
قال العلامة ابن القيم في "مفتاح دار السعادة" (1_321):
(الذنب محفوف بجهلين: جهل بحقيقة الأسباب الصارفة, عنه وجهل بحقيقة المفسدة المترتبة عليه, وكل واحد من الجهلين تحته جهالات كثيرة; فما عصي الله إلا بالجهل, وما أطيع إلا بالعلم).
وقال أيضا ً في المصدر المذكور (1_382):
(أما شجرة الجهل فتثمر كل ثمرة قبيحة من الكفر والفساد والشرك والظلم والبغي والعدوان والجزع والهلع والكنود والعجلة
والطيش والحدة والفحش والبذاء والشح والبخل, ولهذا قيل في حد البخل: جهل مقرون بسوء الظن، ومن ثمرته الغش للخلق والكبر عليهم والفخر والخيلاء والعجب والرياء والسمعة والنفاق والكذب وإخلاف الوعد, والغلظة على الناس, والانتقام ومقابلة الحسنة بالسيئة والأمر بالمنكر والنهي عن المعروف, وترك القبول من الناصحين, وحب غير الله ورجائه, والتوكل عليه, وإيثار رضاه على رضا الله, وتقديم أمره على أمر الله والتماوت عند حق الله والوثوق بما عند حق نفسه والغضب لها والانتصار لها, فإذا انتهكت حقوق نفسه لم يقم لغضبه شيء حتى ينتقم بأكثر من حقه, وإذا انتهكت محارم الله لم ينبض له عرق; غضبا. لله فلا قوة في أمره ولا بصيرة في دينه. ومن ثمرتها الدعوة إلى سبيل الشيطان, وإلى سلوك طريق الغي واتباع الهوى وإيثار الشهوات على الطاعات وقيل وقال, وكثرة السؤال وإضاعة المال, ووأد البنات وعقوق الأمهات وقطيعة الأرحام, وإساءة الجوار وركوب مراكب الخزي والعار).
فهيا إلى العلم النافع غذاء القلوب ونور العقول ودواء الأرواح وزاد المتقين وبغية الموفقين وسبيل أرباب النزاهة المتعففين, علم كتاب الله وسنة رسوله
فيا حسرة على المؤمنين, كلما دعوا إلى هذا الأصل الأصيل والركن العظيم تأخروا عن ذلك إلا من وفقه الله.ا.ه
فيا حسرة على المؤمنين, كلما دعوا إلى هذا الأصل الأصيل والركن العظيم تأخروا عن ذلك إلا من وفقه الله.ا.ه
[المؤمن الضعيف_40] للشيخ محمد الإمام حفظه الله