فعل الخيرات من أسباب النجاة من الفتن
نبذة عن المحاضرة أعدها وحررها الأخ / أبو خليل الأثري - حفظه الله -
تكلّمَ الشيخُ حَفِظَهُ اللهُ في هذهِ الكلمةِ عنْ أسبابِ النجاةِ مِنْ الفتنِ والمِحَنِ مُبيّناً أنَّ مِنْ أعظمِ أسبابِ النجاةِ : فعلُ الخيراتِ وأنَّ الحياةَ الطيبةَ إنّما هي في الاستجابةِ للهِ ولرسولِهِ صلى اللهُ عليهِ وسلَّم ...
وَذَكَرَ أنَّ مِنْ أسبابِ نصرِ اللهِ لعبدهِ على شيطانهِ وعدوهِ فعلُ الخيراتِ من الصلاةِ والتسبيحِ والاستغفارِ وغيرِ ذلكَ وأنَّ ذلكَ مِنْ أسبابِ التمكينِ في الأرضِ كما قالَ اللهُ تعالى :
{ وَعَدَ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ مِنْكُمْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي ٱلأَرْضِ كَمَا ٱسْتَخْلَفَ ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ ٱلَّذِي ٱرْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لاَ يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذٰلِكَ فَأُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلْفَاسِقُونَ }
وأنّ مِنْ أسبابِ النجاةِ مِنْ الفِتَنِ : التمسكُ بالكتابِ والسنّةِ والاعتصامِ بهما كما جاء في حديثِ العِربَاضِ بن سَاريةَ رضي الله عنه : " فَإِنَّهُ مَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ يَرَى اخْتِلَافًا كَثِيرًا وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الْأُمُورِ فَإِنَّهَا ضَلَالَةٌ فَمَنْ أَدْرَكَ ذَلِكَ مِنْكُمْ فَعَلَيْهِ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِالرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ عَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ .."
وذَكَرَ الشيخُ حَفِظَهُ اللهُ شواهدَ على ذلكَ من الكتابِ والسنّةِ منها :
قصةُ يُونسَ عليهِ السلامُ في بطنِ الحوتِ كما قالَ اللهُ تعالى : { وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ * إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ * فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ * فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ * فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ * لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَىيَوْمِ يُبْعَثُونَ } فَذَكَرَ سبحانَهُ وتعالى أنَّ تسبيحَهُ وصلاتَهُ وطاعتَ هُوذِكرَهُ للهِ عز وجل كان سبباً في نجاته ...
وكذلكَ قصةُ جُريجٍ العابد كمافي المتفقِ عليهِ واللفظُ لمسلمٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
" لَمْ يَتَكَلَّمْ فِي الْمَهْدِ إِلَّا ثَلَاثَةٌ : عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَصَاحِبُ جُرَيْجٍ , وَكَانَ جُرَيْجٌ رَجُلًا عَابِدًا فَاتَّخَذ صَوْمَعَةً فَكَانَ فِيهَا فَأَتَتْهُ أُمُّهُ وَهُوَ يُصَلِّي , فَقَالَتْ : يَا جُرَيْجُ .
فَقَالَ : يَا رَبِّ أُمِّي وَصَلَاتِي فَأَقْبَلَ عَلَى صَلَاتِهِ فَانْصَرَفَتْ .
فَلَمَّا كَانَ مِنَ الْغَدِ أَتَتْهُ وَهُوَ يُصَلِّي فَقَالَتْ :
يَا جُرَيْجُ , فَقَالَ : يَا رَبِّ أُمِّي وَصَلَاتِي فَأَقْبَلَ عَلَى صَلَاتِهِ فَانْصَرَفَتْ .
فَلَمَّا كَانَ مِنَ الْغَدِ أَتَتْهُ وَهُوَ يُصَلِّي فَقَالَتْ :
يَا جُرَيْجُ , فَقَالَ : أَيْ رَبِّأُمِّي وَصَلَاتِي فَأَقْبَلَ عَلَى صَلَاتِهِ .
فَقَالَتِ : اللَّهُمَّ لَا تُمِتْهُ حَتَّى يَنْظُرَ إِلَى وُجُوهِ الْمُومِسَاتِ .
فَتَذَاكَرَ بَنُوإِسْرَائِيلَ جُرَيْجًا وَعِبَادَتَهُ وَكَانَتِ امْرَأَةٌ بَغِيٌّ يُتَمَثَّلُ بِحُسْنِهَا فَقَالَتْ :
إِنْ شِئْتُمْ لَأَفْتِنَنَّهُ لَكُمْ , قَالَ : فَتَعَرَّضَتْ لَهُ فَلَمْ يَلْتَفِتْ إِلَيْهَا فَأَتَتْ رَاعِيًا كَانَ يَأْوِي إِلَى صَوْمَعَتِهِ فَأَمْكَنَتْهُ مِنْ نَفْسِهَا فَوَقَعَ عَلَيْهَا فَحَمَلَتْ فَلَمَّا وَلَدَتْ قَالَتْ : هُوَ مِنْ جُرَيْجٍ , فَأَتَوْهُ فَاسْتَنْزَلُوهُ وَهَدَمُوا صَوْمَعَتَهُ وَجَعَلُوا يَضْرِبُونَهُ , فَقَالَ : مَا شَأْنُكُمْ؟
قَالُوا : زَنَيْتَ بِهَذِهِ الْبَغِيِّ فَوَلَدَتْ مِنْكَ .
فَقَالَ : أَيْنَ الصَّبِيُّ ؟
فَجَاءُوا بِهِ فَقَالَ : دَعُونِي حَتَّى أُصَلِّيَ فَصَلَّى فَلَمَّا انْصَرَفَ أَتَى الصَّبِيَّ فَطَعَنَ فِي بَطْنِهِ وَقَالَ :
يَا غُلَامُ مَنْ أَبُوكَ ؟
قَالَ : فُلَانٌ الرَّاعِي .
قَالَ : فَأَقْبَلُوا عَلَى جُرَيْجٍ يُقَبِّلُونَهُ وَيَتَمَسَّحُونَ بِهِ وَقَالُو انَبْنِي لَكَ صَوْمَعَتَكَ مِنْ ذَهَبٍ , قَالَ :
لَا أَعِيدُوهَا مِنْ طِينٍ كَمَا كَانَتْ فَفَعَلُوا .. " الحديثَ
ففي الحديثِ أنَّ مِنْ أسبابِ نجاةِ جُريجٍ عبادتُه في الرخاءِ وصلاتُه وطاعتُه لله عز وجل ...
وذَكَرَ الشيخُ حَفِظَهُ اللهُ مِنْ أسبابِ النجاةِ :
الدعاءَ والتوكلَ على اللهِ وملازمةَ التقوى والعبادةَ في زَمنِ الفِتَنِ والأمرَ بالمعروفِ والنهيَ عن المنكرِ والالتفافَ حولَ العلماءِ الربانيينَ وغيرَ ذلك...
منقول من شبكة سحاب السلفية
تكلّمَ الشيخُ حَفِظَهُ اللهُ في هذهِ الكلمةِ عنْ أسبابِ النجاةِ مِنْ الفتنِ والمِحَنِ مُبيّناً أنَّ مِنْ أعظمِ أسبابِ النجاةِ : فعلُ الخيراتِ وأنَّ الحياةَ الطيبةَ إنّما هي في الاستجابةِ للهِ ولرسولِهِ صلى اللهُ عليهِ وسلَّم ...
وَذَكَرَ أنَّ مِنْ أسبابِ نصرِ اللهِ لعبدهِ على شيطانهِ وعدوهِ فعلُ الخيراتِ من الصلاةِ والتسبيحِ والاستغفارِ وغيرِ ذلكَ وأنَّ ذلكَ مِنْ أسبابِ التمكينِ في الأرضِ كما قالَ اللهُ تعالى :
{ وَعَدَ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ مِنْكُمْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي ٱلأَرْضِ كَمَا ٱسْتَخْلَفَ ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ ٱلَّذِي ٱرْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لاَ يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذٰلِكَ فَأُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلْفَاسِقُونَ }
وأنّ مِنْ أسبابِ النجاةِ مِنْ الفِتَنِ : التمسكُ بالكتابِ والسنّةِ والاعتصامِ بهما كما جاء في حديثِ العِربَاضِ بن سَاريةَ رضي الله عنه : " فَإِنَّهُ مَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ يَرَى اخْتِلَافًا كَثِيرًا وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الْأُمُورِ فَإِنَّهَا ضَلَالَةٌ فَمَنْ أَدْرَكَ ذَلِكَ مِنْكُمْ فَعَلَيْهِ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِالرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ عَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ .."
وذَكَرَ الشيخُ حَفِظَهُ اللهُ شواهدَ على ذلكَ من الكتابِ والسنّةِ منها :
قصةُ يُونسَ عليهِ السلامُ في بطنِ الحوتِ كما قالَ اللهُ تعالى : { وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ * إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ * فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ * فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ * فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ * لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَىيَوْمِ يُبْعَثُونَ } فَذَكَرَ سبحانَهُ وتعالى أنَّ تسبيحَهُ وصلاتَهُ وطاعتَ هُوذِكرَهُ للهِ عز وجل كان سبباً في نجاته ...
وكذلكَ قصةُ جُريجٍ العابد كمافي المتفقِ عليهِ واللفظُ لمسلمٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
" لَمْ يَتَكَلَّمْ فِي الْمَهْدِ إِلَّا ثَلَاثَةٌ : عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَصَاحِبُ جُرَيْجٍ , وَكَانَ جُرَيْجٌ رَجُلًا عَابِدًا فَاتَّخَذ صَوْمَعَةً فَكَانَ فِيهَا فَأَتَتْهُ أُمُّهُ وَهُوَ يُصَلِّي , فَقَالَتْ : يَا جُرَيْجُ .
فَقَالَ : يَا رَبِّ أُمِّي وَصَلَاتِي فَأَقْبَلَ عَلَى صَلَاتِهِ فَانْصَرَفَتْ .
فَلَمَّا كَانَ مِنَ الْغَدِ أَتَتْهُ وَهُوَ يُصَلِّي فَقَالَتْ :
يَا جُرَيْجُ , فَقَالَ : يَا رَبِّ أُمِّي وَصَلَاتِي فَأَقْبَلَ عَلَى صَلَاتِهِ فَانْصَرَفَتْ .
فَلَمَّا كَانَ مِنَ الْغَدِ أَتَتْهُ وَهُوَ يُصَلِّي فَقَالَتْ :
يَا جُرَيْجُ , فَقَالَ : أَيْ رَبِّأُمِّي وَصَلَاتِي فَأَقْبَلَ عَلَى صَلَاتِهِ .
فَقَالَتِ : اللَّهُمَّ لَا تُمِتْهُ حَتَّى يَنْظُرَ إِلَى وُجُوهِ الْمُومِسَاتِ .
فَتَذَاكَرَ بَنُوإِسْرَائِيلَ جُرَيْجًا وَعِبَادَتَهُ وَكَانَتِ امْرَأَةٌ بَغِيٌّ يُتَمَثَّلُ بِحُسْنِهَا فَقَالَتْ :
إِنْ شِئْتُمْ لَأَفْتِنَنَّهُ لَكُمْ , قَالَ : فَتَعَرَّضَتْ لَهُ فَلَمْ يَلْتَفِتْ إِلَيْهَا فَأَتَتْ رَاعِيًا كَانَ يَأْوِي إِلَى صَوْمَعَتِهِ فَأَمْكَنَتْهُ مِنْ نَفْسِهَا فَوَقَعَ عَلَيْهَا فَحَمَلَتْ فَلَمَّا وَلَدَتْ قَالَتْ : هُوَ مِنْ جُرَيْجٍ , فَأَتَوْهُ فَاسْتَنْزَلُوهُ وَهَدَمُوا صَوْمَعَتَهُ وَجَعَلُوا يَضْرِبُونَهُ , فَقَالَ : مَا شَأْنُكُمْ؟
قَالُوا : زَنَيْتَ بِهَذِهِ الْبَغِيِّ فَوَلَدَتْ مِنْكَ .
فَقَالَ : أَيْنَ الصَّبِيُّ ؟
فَجَاءُوا بِهِ فَقَالَ : دَعُونِي حَتَّى أُصَلِّيَ فَصَلَّى فَلَمَّا انْصَرَفَ أَتَى الصَّبِيَّ فَطَعَنَ فِي بَطْنِهِ وَقَالَ :
يَا غُلَامُ مَنْ أَبُوكَ ؟
قَالَ : فُلَانٌ الرَّاعِي .
قَالَ : فَأَقْبَلُوا عَلَى جُرَيْجٍ يُقَبِّلُونَهُ وَيَتَمَسَّحُونَ بِهِ وَقَالُو انَبْنِي لَكَ صَوْمَعَتَكَ مِنْ ذَهَبٍ , قَالَ :
لَا أَعِيدُوهَا مِنْ طِينٍ كَمَا كَانَتْ فَفَعَلُوا .. " الحديثَ
ففي الحديثِ أنَّ مِنْ أسبابِ نجاةِ جُريجٍ عبادتُه في الرخاءِ وصلاتُه وطاعتُه لله عز وجل ...
وذَكَرَ الشيخُ حَفِظَهُ اللهُ مِنْ أسبابِ النجاةِ :
الدعاءَ والتوكلَ على اللهِ وملازمةَ التقوى والعبادةَ في زَمنِ الفِتَنِ والأمرَ بالمعروفِ والنهيَ عن المنكرِ والالتفافَ حولَ العلماءِ الربانيينَ وغيرَ ذلك...
منقول من شبكة سحاب السلفية