عجائب الخطباء !
بسم الله الرحمن الرحيم
ومن عجائب الأمور: أن بعض فقهاء القُرى يأخذ له خطبة مؤلَّفة في بعض الأزمان أو البلدان التي كانت الخطب فيها حسب ما يتناسب مع حالهم، فيخطب منها.
وحصل أن في بعض القرى أخذ خطيبهم كتابًا فيه أن مؤلف تلك الخُطب يُحذر أهل بلده من استقدام الخدامات الأجنبيات في البيوت، فجعل ذلك الفقيه يقرؤها ويُحذر أهل القرية من اتخاذ الخدامات ومن الخدامين السائقين بالنساء بغير محارم، ومن الرحلة إلى دول الغرب في العطلة الصيفية وتضييع آلاف الدولارات في ذلك!! وهم أناس حالاتهم متواضعة، أحدهم ربما يذهب عمره ولا يستطيع أن يحج الفريضة، وبعضهم لا يقدر أن يتزوج إلا بشق الأنفس من ضيق الحال عليه، فضلا من أن يستورد خدامات من الخارج، وأكثرهم لا يجد سيارة يسوقها بنفسه لاحتياجاته الضرورية فضلا من أن يأخذ سيارة ويستقدم سائقًا يسوق بنسائه!! فيكون الخطيب كأنه يخاطب غير السامعين!!
وأفاد أحد إخواننا: أن خطيبًا خطب من كتاب وهو لا يعرف أن يقرأ قراءة صحيحة، ومؤلف الخطبة كتب فيها: (الزِّنا عمّ، والبلا عمّ، والرِّبا طمّ، آهٍ آه!!)، فقرأها الخطيب هكذا: (الزنا عمّ، والبلا عمّ، والرِّبا طمّ، 51 51 -واحد وخمسون واحد وخمسون-)!! ومقصود المؤلف في الخطبة التوجع من انتشار الزنا والربا وكثرة البلا، فقال: آهٍ آهٍ! فقرأها ذلك الخطيب قراءة لا يفهمها هو ولا غيره! وظن أن لفظة (آه) التي تُقال للتوجع أنها رقم (51)؛ فقرأها واحدًا وخمسين واحدًا وخمسين!!
وهذا قليل من كثير مما يذكره أهل البلدان اليمنية وغيرها في حلقة شيخنا الماتعة عند أن يقول لهم: من يعرف شيئًا من عجائب الخطباء؟!!
وإنما ذلك يدل على انغماس الناس في الجهل بدينهم عدم الاهتمام بالتفقه فيه، إلا من رحم الله.
" أحكام الجمعة وبدعها " للشيخ يحيى الحجوري، 316-317.
-----------------------
المصدر
http://www.morsall.com/vb/showthread.php?t=1504
وحصل أن في بعض القرى أخذ خطيبهم كتابًا فيه أن مؤلف تلك الخُطب يُحذر أهل بلده من استقدام الخدامات الأجنبيات في البيوت، فجعل ذلك الفقيه يقرؤها ويُحذر أهل القرية من اتخاذ الخدامات ومن الخدامين السائقين بالنساء بغير محارم، ومن الرحلة إلى دول الغرب في العطلة الصيفية وتضييع آلاف الدولارات في ذلك!! وهم أناس حالاتهم متواضعة، أحدهم ربما يذهب عمره ولا يستطيع أن يحج الفريضة، وبعضهم لا يقدر أن يتزوج إلا بشق الأنفس من ضيق الحال عليه، فضلا من أن يستورد خدامات من الخارج، وأكثرهم لا يجد سيارة يسوقها بنفسه لاحتياجاته الضرورية فضلا من أن يأخذ سيارة ويستقدم سائقًا يسوق بنسائه!! فيكون الخطيب كأنه يخاطب غير السامعين!!
وأفاد أحد إخواننا: أن خطيبًا خطب من كتاب وهو لا يعرف أن يقرأ قراءة صحيحة، ومؤلف الخطبة كتب فيها: (الزِّنا عمّ، والبلا عمّ، والرِّبا طمّ، آهٍ آه!!)، فقرأها الخطيب هكذا: (الزنا عمّ، والبلا عمّ، والرِّبا طمّ، 51 51 -واحد وخمسون واحد وخمسون-)!! ومقصود المؤلف في الخطبة التوجع من انتشار الزنا والربا وكثرة البلا، فقال: آهٍ آهٍ! فقرأها ذلك الخطيب قراءة لا يفهمها هو ولا غيره! وظن أن لفظة (آه) التي تُقال للتوجع أنها رقم (51)؛ فقرأها واحدًا وخمسين واحدًا وخمسين!!
وهذا قليل من كثير مما يذكره أهل البلدان اليمنية وغيرها في حلقة شيخنا الماتعة عند أن يقول لهم: من يعرف شيئًا من عجائب الخطباء؟!!
وإنما ذلك يدل على انغماس الناس في الجهل بدينهم عدم الاهتمام بالتفقه فيه، إلا من رحم الله.
" أحكام الجمعة وبدعها " للشيخ يحيى الحجوري، 316-317.
-----------------------
المصدر
http://www.morsall.com/vb/showthread.php?t=1504