الحمد لله رب العالمين وصلّى الله وسلّم على نبينا محمد و على آله و صحبه
أجمعين
أمّا بعد
قال العلامة ابن سعدي رحمه الله
مما ينبغي لمن دعا ربه في حصول مطلوب أو دفع مرهوب* أن لا يقتصر في قصده ونيته
في حصول مطلوبه الذي دعا لأجله ، بل يقصد بدعائه التقرب إلى الله بالدعاء
وعبادته التي هي أعلى الغايات* ، ؛ فيكون على يقين من نفع دعائه ، وأن الدعاء
مخ العبادة وخلاصتها ؛ فإنه يجذب القلب إلى الله ، وتلجئه حاجته للخضوع والتضرع
لله الذي هو المقصود الأعظم في العبادة ، ومن كان هذا قصده في دعائه التقرب إلى
الله بالدعاء وحصول مطلوبه ، فهو أكمل بكثير ممن لا يقصد إلا حصول مطلوبه فقط ،
كحال أكثر الناس ، فإن هذا نقص وحرمان لهذا الفضل العظيم ، ولمثل هذا فليتنافس
المتنافسون ،* وهذا من ثمرات العلم النافع ، فإن الجهل منع الخلق الكثير من
مقاصد جليلة ووسائل جميلة ، لو عرفوها ؛ لقصدوها ولو شعروا بها ؛ لتوسلوا إليها
* ، والله الموفق .
مجموعُ الفوائـِد واقتناص الأوابـِد ص74
منقول
أجمعين
أمّا بعد
قال العلامة ابن سعدي رحمه الله
مما ينبغي لمن دعا ربه في حصول مطلوب أو دفع مرهوب* أن لا يقتصر في قصده ونيته
في حصول مطلوبه الذي دعا لأجله ، بل يقصد بدعائه التقرب إلى الله بالدعاء
وعبادته التي هي أعلى الغايات* ، ؛ فيكون على يقين من نفع دعائه ، وأن الدعاء
مخ العبادة وخلاصتها ؛ فإنه يجذب القلب إلى الله ، وتلجئه حاجته للخضوع والتضرع
لله الذي هو المقصود الأعظم في العبادة ، ومن كان هذا قصده في دعائه التقرب إلى
الله بالدعاء وحصول مطلوبه ، فهو أكمل بكثير ممن لا يقصد إلا حصول مطلوبه فقط ،
كحال أكثر الناس ، فإن هذا نقص وحرمان لهذا الفضل العظيم ، ولمثل هذا فليتنافس
المتنافسون ،* وهذا من ثمرات العلم النافع ، فإن الجهل منع الخلق الكثير من
مقاصد جليلة ووسائل جميلة ، لو عرفوها ؛ لقصدوها ولو شعروا بها ؛ لتوسلوا إليها
* ، والله الموفق .
مجموعُ الفوائـِد واقتناص الأوابـِد ص74
منقول