السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن أكثر الناس شبعا في الدنيا أطولهم جوعا يوم القيامة .
المحدث : الألباني :
المصدر:انظر حديث رقم : 1577 في صحيح الجامع
خلاصة حكم المحدث::( حسن )
إن أكثر الناس شبعا في الدنيا أطولهم جوعا يوم القيامة .
المحدث : الألباني :
المصدر:انظر حديث رقم : 1577 في صحيح الجامع
خلاصة حكم المحدث::( حسن )
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
إن أهل الشبع في الدنيا هم أهل الجوع غدا في الآخرة
رواه الطبراني بإسناد حسن
المحدث:ألالباني
المصدر:صحيح الترغيب والترهيب
خلاصة حكم المحدث:[حسن لغيره]
إن أهل الشبع في الدنيا هم أهل الجوع غدا في الآخرة
رواه الطبراني بإسناد حسن
المحدث:ألالباني
المصدر:صحيح الترغيب والترهيب
خلاصة حكم المحدث:[حسن لغيره]
وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
شرار أمتي الذين غذوا بالنعيم الذين يأكلون ألوان الطعام و يلبسون ألوان الثياب و يتشدقون في الكلام .
المحدث: الألباني
المصدر: انظر حديث رقم : 3705 في صحيح الجامع
خلاصة درجة المحدث: ( حسن )
شرار أمتي الذين غذوا بالنعيم الذين يأكلون ألوان الطعام و يلبسون ألوان الثياب و يتشدقون في الكلام .
المحدث: الألباني
المصدر: انظر حديث رقم : 3705 في صحيح الجامع
خلاصة درجة المحدث: ( حسن )
و قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:سَيَكُونُ رِجَالٌ مِنْ أُمَّتَي يَأْكُلُونَ أَلْوَانَ الطَّعَامِ وَيَشْرَبُونَ أَلْوَانَ الشَّرَابِ وَيَلْبَسُونَ أَلْوَانَ الثِّيَابِ وَيَتَشَدَّقُونَ في الكلام فأولئك شِرَارُ أُمَّتِي
الراوي: أبي أُمَامَة.
[حكم الألباني]
(حسن) انظر حديث رقم: 3663 في صحيح الجامع.
الراوي: أبي أُمَامَة.
[حكم الألباني]
(حسن) انظر حديث رقم: 3663 في صحيح الجامع.
وعن أبي برزة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
إنما أخشى عليكم شهوات الغي في بطونكم وفروجكم ومضلات الهوى
المحدث: الألباني
المصدر: صحي الترغيب و الترهيب.
خلاصة درجة المحدث:(صحيح)
إنما أخشى عليكم شهوات الغي في بطونكم وفروجكم ومضلات الهوى
المحدث: الألباني
المصدر: صحي الترغيب و الترهيب.
خلاصة درجة المحدث:(صحيح)
وعن أبي كريمة المقدام بن معد يكرب رضي الله عنهـ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
"ما ملأ آدمي وعاءا شرا من بطنه بحسب ابن آدم أكلات يقمن صلبه فإن كان لا محالة فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه ". رواه الترمذي وحسنه وابن ماجه وابن حبان في صحيحه
المحدث: الألباني
المصدر:صحيح الترغيب والترهيب.
خلاصة درجة المحدث:(صحيح)
"ما ملأ آدمي وعاءا شرا من بطنه بحسب ابن آدم أكلات يقمن صلبه فإن كان لا محالة فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه ". رواه الترمذي وحسنه وابن ماجه وابن حبان في صحيحه
المحدث: الألباني
المصدر:صحيح الترغيب والترهيب.
خلاصة درجة المحدث:(صحيح)
وعن أبي جحيفة رضي الله عنهـ قال أكلت ثريدة من خبز ولحم ثم أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فجعلت أتجشأ فقاليا هذا كف عنا من جشائك فإن أكثر الناس شبعا في الدنيا أكثرهم جوعا يوم القيامةرواه الحاكم وقال صحيح الإسناد
المحدث: الألباني
المصدر:صحيح الترغيب والترهيب.
خلاصة درجة المحدث:(صحيح)
المحدث: الألباني
المصدر:صحيح الترغيب والترهيب.
خلاصة درجة المحدث:(صحيح)
و قال ابن ماجه في سننه:حدثنا هشام بن عبد الملك الحمصي حدثنا محمد بن حرب حدثتني أمي عن أمها أنها سمعت المقدام بن معد يكرب يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقولما ملأ آدمي وعاء شرا من بطن حسب الآدمي لقيمات يقمن صلبه فإن غلبت الآدمي نفسه فثلث للطعام وثلث للشراب وثلث للنفس.
تحقيق الألباني:
حسن، الصحيحة (343) ، التعليق أيضا، المشكاة (5193 / التحقيق الثاني)
حسن، الصحيحة (343) ، التعليق أيضا، المشكاة (5193 / التحقيق الثاني)
قال ابن ماجه في سننه: حدثنا داود بن سليمان العسكري ومحمد بن الصباح قالا حدثنا سعيد بن محمد الثقفي عن موسى الجهني عن زيد بن وهب عن عطية بن عامر الجهني قال سمعت سلمان وأكره على طعام يأكله فقال حسبي أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقولإن أكثر الناس شبعا في الدنيا أطولهم جوعا يوم القيامة.
تحقيق الألباني:حسن الصحيحة
تحقيق الألباني:حسن الصحيحة
:وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُوا عَلَى النَّارِ أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا الاحقاف: 20
قال الثعالبي في تفسير الآية:
«الطَّيِّبَاتُ» هنا : المَلاَذُّ ، وهذه الآية ، وإنْ كانت في الكُفَّار ، فهي رادعة لأُولي النهى من المؤمنين عن الشهوات واستعمالِ الطَّيِّبَاتِ؛ ومن ذلك قولُ عُمَرَ رضي اللَّه عنه : أتَظُنُّونَ أَنَّا لا نَعْرِفُ طَيِّبَ الطَّعَامِ؟ ذلك لُبَابُ البُرِّ بِصِغَارِ المعزى ، ولكنِّي رأيتُ اللَّه تعالى نعى على قومٍ أَنَّهم أَذْهَبُوا طَيِّبَاتِهِمْ في حياتِهِمُ الدنيا ، ذكَرَ هذا في كلامِهِ مع الرَّبيع بْنِ زِيَادٍ ، وقال أيضاً نحو هذا لخالد بن الوَلِيدِ حينَ دَخَلَ الشَّامَ ، فَقُدِّمَ إليه طعام طَيِّبٌ ، فقال عمر : هذا لنا ، فما لفقراءِ المسلمينَ الَّذِينَ ماتوا ولم يَشْبَعُوا من خُبْزِ الشَّعِير؟ فقال خالدٌ : لَهُمُ الجَنَّةُ ، فبكى عُمَرُ ، وقال : لَئِنْ كَانَ حَظُّنَا في الحُطَامَ ، وذَهَبُوا بالجَنَّةِ فَقَدْ بَانُوا بُوْناً بَعِيداً ، وقال جابرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ : اشتريت لحماً بدرهم ، فرآني عمر ، فقال : أَوَكُلَّمَا اشتهى أَحَدُكم شَيْئاً اشتراه فأكَلَهُ؟! أما تخشى أنْ تكون من أهل هذه الآية ، وتلا : { أَذْهَبْتُمْ طيباتكم فِى حياتكم الدنيا } * ت * : والآثار في هذا المعنى كثيرةٌ جِدًّا ، فمنها ما رواه أبو داود في سُنَنِهِ ، عن عبد اللَّه بن بُرَيْدَةَ أَنَّ رجُلاً من أصحاب النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، رَحَلَ إلى فَضَالَةَ بْنِ عُبَيْدٍ ، وهو بِمَصْرَ ، فَقَدِمَ عليه ، فقال : أَمَا إنِّي لم آتِكَ زَائِراً ولكنْ سَمِعْتُ أَنا وأَنْتَ حَدِيثاً مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، رَجَوْتُ أَنْ يكونَ عندَكَ منْهُ عِلْمٌ ، قال : ما هو؟ قال : كذا وكذا ، قال : فمالي أَرَاكَ شَعْثاً وأَنْتَ أَمِيرُ الأَرْضِ؟! قال : إنَّ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ، كان ينهى عن كثيرٍ من الإرفَاهِ ، قال : فمالي لا أرى عَلَيْكَ حِذَاءً؟ قال : كان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ، يأمرنا أَنْ نَحْتَفِيَ أحياناً ، وروى أبو داوُدَ عَنْ أَبي أُمَامَةَ قال : ذكر أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، يوماً عنده الدنيا ، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم : " أَلاَ تَسْمَعُونَ أَنَّ الْبَذَاذَةَ مِنَ الإيمَانِ؟ إِنَّ الْبَذَاذَةَ مِنَ الإيمَانِ ، إن الْبَذَاذَةَ مِنَ الإِيمَانِ " قال أبو داوُدَ : يعني : التَّقَحُّلَ ، وفسر أبو عمر بن عبد البَرِّ : «البَذَاذَةَ» بِرَثِّ الْهَيْئَةِ ، ذكر ذلك في «التمهيد» ، وكذلك فَسَّرَهَا غيره ، انتهى ، ، وروى ابن المبارك في «رقائقه» من طريق الحسن عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ خَرَجَ في أَصْحَابِهِ إلَى بَقِيعِ الغَرْقَدِ ، فَقَالَ : " السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ يَا أَهْلَ الْقُبُورِ ، لَوْ تَعْلَمُونَ مَا نَجَّاكُمُ اللَّهُ مِنْهُ مِمَّا هُوَ كَائِنٌ بَعْدَكُم! ثُمَّ أَقْبَلَ على أَصْحَابِهِ ، فَقَالَ : هَؤُلاَءِ خَيْرٌ مِنْكُمْ؛ قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إخْوانُنَا ، أَسْلَمْنَا كَمَا أَسْلَمُوا ، وَهَاجَرْنَا كَمَا هَاجَرُوا ، وَجَاهَدْنَا كَمَا جَاهَدُوا ، وَأَتَوا على آجَالِهِمْ فَمَضَوْا فِيهَا وَبَقِينَا في آجالِنَا ، فَمَا يَجْعَلُهُمْ خَيْراً مِنَّا؟! قال : هَؤُلاَءِ خَرَجُوا مِنَ الدُّنْيَا لَمْ يَأْكُلُوا مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئاً ، وَخَرَجُوا وَأَنا الشَّهِيدُ عَلَيْهِمْ ، وإنَّكُمْ قَدْ أَكَلْتُمْ مِنْ أُجُورِكُمْ ، وَلاَ أَدْرِي مَا تُحْدِثُونَ مِنْ بَعْدِي؟ قال : فَلَمَّا سَمِعَهَا الْقَوْمُ عَقَلُوهَا وَانْتَفَعُوا بِهَا ، وَقَالُوا : إنَّا لَمُحاسَبُونَ بِمَا أَصَبْنَا مِنَ الدُّنْيَا ، وَإنهُ لَمُنْتَقَصٌ بِهِ مِنْ أُجُورِنَا "
انتهى ، ومنها حديثُ ثَوْبَانَ في «سنن أَبي دَاوُدَ» : قال ثَوْبَانُ : كانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إذَا سَافَرَ كَانَ آخِرُ عَهْدِهِ بِإنْسَانٍ مِنْ أَهْلِهِ فَاطِمَةَ ، وَأَوَّلُ مَنْ يَدْخُلُ عَلَيْهَا فَاطِمَةَ ، فَقَدِمَ مِنْ غَزَاةٍ ، وَقَدْ عَلَّقَتْ مِسْحاً أوْ سِتْراً على بَابِهَا ، وَحَلَّتِ الحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ قُلْبَيْنِ مِنْ فِضَّةٍ ، فَلَمْ يَدْخُلْ ، فَظَنَّتْ أَنَّما مَنَعَهُ أَنْ يَدْخُلَ مَا رأى؛ فَهَتَكَتِ السِّتْرَ ، وَفَكَّتِ القُلْبَيْنِ عَنِ الصَّبِيَّيْنِ وَقَطَعَتْهُمَا عَنْهُمَا ، فانطلقا إلى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَبْكِيَانِ ، فَأَخَذَهُمَا مِنْهُمَا ، وَقَالَ : يَا ثَوْبَانُ ، اذهب بِهِمَا إلَى آلِ فُلاَنٍ؛ إنَّ هَؤُلاَءِ أَهْلِي أَكْرَهُ أَنْ يَأْكُلُوا طَيِّبَاتِهِمْ في حَيَاتِهُمْ الدُّنْيَا ، يَا ثَوْبَانُ ، اشتر لِفَاطِمَةَ قَلاَدَةً مِنْ عَصْبٍ وَسِوَارَيْنِ مِنْ عَاجٍ» انتهى .
وقال الطبري في تفسير الآية:-
يقول تعالى ذكره:( وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِاللَّهِ عَلَى النَّارِ ) يقال لهم( أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُمْ بِهَا ) فيها.
كما حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله( وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُوا عَلَى النَّارِ ) قرأ يزيد حتى بلغ( وَبِمَا كُنْتُمْ تَفْسُقُونَ ) تعلمون والله أن أقواما يشترطون حسناتهم استبقى رجل طيباته إن استطاع، ولا قوّة إلا بالله. ذُكر أن عمر بن الخطاب كان يقول: لو شئت كنت أطيبكم طعاما، وألينكم لباسا، ولكني أستبقي طيباتي. وذُكر لنا أنه لما قدم الشأم، صنع له طعام لم ير قبله مثله، قال: هذا لنا، فما لفقراء المسلمين الذين ماتوا وهم لا يشبعون من خبز الشعير؟ قال خالد بن الوليد: لهم الجنة، فاغرورقت عينا عمر، وقال: لئن كان حظنا في الحطام، وذهبوا- قال أبو جعفر فيما أرى أنا- بالجنة، لقد باينونا بونا بعيدا.
وذُكر لنا "أن نبيّ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم دخل على أهل الصفة مكانا يجتمع - فيه فقراء المسلمين، وهم يرقَعون ثيابهم بالأدَم، ما يجدون لها رقاعا، قال: أنتم اليوم خير، أو يوم يغدو أحدكم في حلة، ويروح في أُخرى، ويغدى عليه بحفنة، ويُراح عليه بأخرى، ويستر بيته كما تستر الكعبة. قالوا: نحن يومئذ
خير، قال: " بل أنتم اليوم خير" .
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قال: حدثنا صاحب لنا عن أبي هريرة، قال: إنما كان طعامنا مع النبيّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم الأسودين: الماء، والتمر، والله ما كنا نرى سمراءكم هذه، ولا ندري ما هي.
قال: ثنا سعيد، عن قتادة، عن أبي بردة بن عبد الله بن قيس الأشعريّ، عن أبيه، قال: أي بنيّ لو شهدتنا مع رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم ونحن مع نبينا إذا أصابتنا السماء، حسبت أن ريحنا ريح الضأن، إنما كان لباسنا الصوف.
حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قول الله عزّ وجلّ( أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا )... إلى آخر الآية، ثم قرأ( مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لا يُبْخَسُونَ ) وقرأ( مَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الآخِرَةِ نزدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا ) وقرأ( مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَنْ نُرِيدُ )... إلى آخر الآية، وقال: هؤلاء الذين أذهبوا طيباتهم في حياتهم الدنيا.
واختلفت القرّاء في قراءة قوله( أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ ) ، فقرأته عامة قرّاء الأمصار(أَذْهَبْتُمْ) بغير استفهام، سوى أبي جعفر القارئ، فإنه قرأه بالاستفهام، والعرب تستفهم بالتوبيخ، وتترك الاستفهام فيه، فتقول: أذهبت ففعلت كذا وكذا، وذهبت ففعلت وفعلت. وأعجب القراءتين إليّ ترك الاستفهام فيه، لإجماع الحجة من القرّاء عليه، ولأنه أفصح اللغتين.
كما حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله( وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُوا عَلَى النَّارِ ) قرأ يزيد حتى بلغ( وَبِمَا كُنْتُمْ تَفْسُقُونَ ) تعلمون والله أن أقواما يشترطون حسناتهم استبقى رجل طيباته إن استطاع، ولا قوّة إلا بالله. ذُكر أن عمر بن الخطاب كان يقول: لو شئت كنت أطيبكم طعاما، وألينكم لباسا، ولكني أستبقي طيباتي. وذُكر لنا أنه لما قدم الشأم، صنع له طعام لم ير قبله مثله، قال: هذا لنا، فما لفقراء المسلمين الذين ماتوا وهم لا يشبعون من خبز الشعير؟ قال خالد بن الوليد: لهم الجنة، فاغرورقت عينا عمر، وقال: لئن كان حظنا في الحطام، وذهبوا- قال أبو جعفر فيما أرى أنا- بالجنة، لقد باينونا بونا بعيدا.
وذُكر لنا "أن نبيّ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم دخل على أهل الصفة مكانا يجتمع - فيه فقراء المسلمين، وهم يرقَعون ثيابهم بالأدَم، ما يجدون لها رقاعا، قال: أنتم اليوم خير، أو يوم يغدو أحدكم في حلة، ويروح في أُخرى، ويغدى عليه بحفنة، ويُراح عليه بأخرى، ويستر بيته كما تستر الكعبة. قالوا: نحن يومئذ
خير، قال: " بل أنتم اليوم خير" .
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قال: حدثنا صاحب لنا عن أبي هريرة، قال: إنما كان طعامنا مع النبيّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم الأسودين: الماء، والتمر، والله ما كنا نرى سمراءكم هذه، ولا ندري ما هي.
قال: ثنا سعيد، عن قتادة، عن أبي بردة بن عبد الله بن قيس الأشعريّ، عن أبيه، قال: أي بنيّ لو شهدتنا مع رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم ونحن مع نبينا إذا أصابتنا السماء، حسبت أن ريحنا ريح الضأن، إنما كان لباسنا الصوف.
حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قول الله عزّ وجلّ( أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا )... إلى آخر الآية، ثم قرأ( مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لا يُبْخَسُونَ ) وقرأ( مَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الآخِرَةِ نزدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا ) وقرأ( مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَنْ نُرِيدُ )... إلى آخر الآية، وقال: هؤلاء الذين أذهبوا طيباتهم في حياتهم الدنيا.
واختلفت القرّاء في قراءة قوله( أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ ) ، فقرأته عامة قرّاء الأمصار(أَذْهَبْتُمْ) بغير استفهام، سوى أبي جعفر القارئ، فإنه قرأه بالاستفهام، والعرب تستفهم بالتوبيخ، وتترك الاستفهام فيه، فتقول: أذهبت ففعلت كذا وكذا، وذهبت ففعلت وفعلت. وأعجب القراءتين إليّ ترك الاستفهام فيه، لإجماع الحجة من القرّاء عليه، ولأنه أفصح اللغتين.
تعليق