إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

ذكر أمور قبيحة زينها الشيطان لبني الإنسان وخدعهم بها ــ لفضيلة الشيخ زيد بن محمد بن هادي المدخلي حفظه الله

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [مقال] ذكر أمور قبيحة زينها الشيطان لبني الإنسان وخدعهم بها ــ لفضيلة الشيخ زيد بن محمد بن هادي المدخلي حفظه الله

    بسم الله الرحمن الرحيم

    ذكر أمور قبيحة زينها الشيطان لبني الإنسان وخدعهم بها
    لفضيلة الشيخ زيد بن محمد بن هادي المدخلي حفظه الله


    وبجانبها دعوة أخرى تضادها وتناوؤها قد حمل لواءها الشيطان الذي :
    (( قال للإنسان اكفر فلما كفر قال إني بريء منك إني أخاف الله ربّ العالمين فكان عاقبتهما أنهما في النار خالدين فيها وذلك جزاء الظالمين )) [ الحشر : 16 ـ 17 ] .

    حقا لقد دعا الشيطان الخليقة كلها إلى كل شر وغواية وضلال ، وزين لهم سوء العمل وقبيح الفعال التي توجب السخط والمقت من الله الكبير المتعال ، نعم لقد زين لكثيرمنهم الإثم الكبير والذنب العظيم والديوان الذي لا يغفره الله ألا وهو الشرك بالله الذي يتجلى في عبادة المخلوق لمخلوق مثله أيّا كان نوعه وذلك بصرف شيء من أنواع العبادة المتعددة التي أبى الله إلا أن تكون خالصة له كما قال عزوجل : (( قل إنّ صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله ربّ العالمين ـــ لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين )) [ الأنعام : 162 ـ 163 ] .

    وزين لهم تعلم السحر وتعليمه و العمل به ليوقعهم في الكفر الصريح والذنب القبيح ، كما قال عزوجل عن اليهود وأتباعهم ممن سلك طريقهم : (( واتبعوا ما تتلو الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان ولكنّ الشياطين كفروا يعلّمون النّاس السحر وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت وما يعلمان من احد حتّى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه وماهم بضارين به من أحد إلا بإذن الله ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم ولقد علموا لمن اشتراه ماله في الآخرة من خلاق ولبئس ما شروا به أنفسهم لو كانوا يعلمون )) [ البقرة : 102 ] .

    وزين لهم قتل النفس بغير حق حيث إن الله حرمه بقوله: (( ولا تقتلوا النفس التي حرّم الله إلا بالحق )) [ الإسراء : من الآية 33 ]
    وتوعد فاعل هذه الجريمة المنكرة بأشد الوعيد لحرمة دم المسلم عند الله كما قال سبحانه : (( ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعدّ له عذابا عظيما ) [ النساء : 93 ] .

    وزين لهم أكل الربا بشتى صوره ، والله حرمه لإثمه الكبير وخطره المستطير حيث قال سبحانه : ((يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا الربا أضعافا مضاعفة واتقوا الله لعلكم تفلحون )) [ آل عمران : 130 ] .
    ولشؤمه ، فقد ضرب الله لأهله أسوأ المثل فقال : (( الذين يأكلون الرّبا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس )) [ البقرة : من الآية 275 ] . أي : الجنون .
    كما أخبر سبحانه أنه ممحوق البركة وإن كثر في أعين الناس ، كما قال عزوجل : (( يمحق الله الربا ويربي الصّدقات )) [ البقرة : من الآية 276 ]
    وقال أيضا : (( وما آتيتم من ربّا ليربو في أموال الناس فلا يربو عندالله )) [ الروم : من الآية 39 ] .

    وزين لهم أكل مال اليتيم الذي نهى الله عن الاقتراب منه إلا بنية الإصلاح حيث قال سبحانه : ( ولا تقربوا مال اليتيم إلا بالتي هي أحسن حتى يبلغ أشده ) [ الأنعام : من الآية 152 ] .
    وضرب لمن يستمرئون أكله مثلا مخيفا رهيبا حيث قال : ( إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما إنما يأكلون في بطونهم نارا وسيصلون سعيرا ) [ النساء : 10 ] .
    وبجانب ذلك التحذير من أكل أموال اليتامى ظلما فقد حث الله سبحانه على إصلاحها فقال : (( ويسألونك عن اليتامى قل إصلاح لهم خير )) [ البقرة : الآية 220 ] .

    وزين لهم قذف المحصنات الغافلات المؤمنات الذي حرمه الله ولعن فاعله في محكم الآيات ، سواء كن زوجات أو أجنبيات أو قريبات ، قال عزوجل : (( إنّ الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم )) [ النور : 23 ] .
    كما رتب عليه عقوبة دنيوية وأخروية حسية ومعنوية إذ قال سبحانه : (( والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة ولا تقبلوا لهم شهادة أبدا وأولئك هم الفاسقون ـــ إلا الذين تابوا من بعد ذلك وأصلحوا فإن الله غفور رحيم )) [ النور : 4 ـ 5 ] .
    وزين لهم قول الزور الذي أمرالله عباده باجتنابه بقوله :(( فاجتنبوا الرجس من الأوثان واجتنبوا قول الزور )) [ الحج : من الآية 30 ] .

    وزين لهم الغش والخيانة ودعاهم إليهما ، والله قد حذر من ذلك بقوله : (( يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون )) [ الأنفال : 27 ] .

    وزين لهم السخرية والتنابز بالألقاب ، وكذا التجسس والغيبة والتفاخر بالأحساب ، والطعن في الأنساب ، والله عزوجل قد نهى عن ذلك كله نهيا صريحا إذ قال عزوجل : (( يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيرا منهن ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون ــ يا أيها الذين أمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إنّ بعض الظنّ إثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم ــ يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إنّ أكرمكم عند الله أتقاكم إنّ الله عليم خبير )) [ الحجرات : 11 ـ 13 ] .

    وزين لكثير ممن لديهم علم أمورا تخالف شرع الله وتصادم جهرة هدى رسول الله صلى الله عليه وسلم وذلك كنفي صفات الله ونفي القدر ، وإثبات الجبروالقول بخلق القرآن وفصل العمل عن الايمان ، وإنكار إعادة الأرواح إلى أبدانها ، وإنكار رؤية المؤمنين ربهم يوم القيامة في الجنة ، وتأويل كل من النعيم والعذاب بغير معناهما الحق وهم في كل ذلك ليس لهم مستند مقبول أو مبرر معقول ، نعم لهم حجج وشبهات ، ولكنها حجج داحضات ، وشبهات واهيات أوهى من بيت العنكبوت ، ولكن لا يعلمون.

    كما حبب إليهم شرب الخمور وسماها لهم المشروب الروحي ، أما الرب ـ تبارك وتعالى ـ فقد سماها رجسا واعتبرها من عمل الشيطان حيث قال سبحانه وتعالى : (( يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون )) [ المائدة : 90 ] . ولقد سميت أم الخبائث ، ولعن رسول الله صلى الله عليه وسلم شاربها لتعديه لحدود الله وكفره بنعمة الله .

    وحبب إلى بعض النساء التبرج والسفور وعرضهن بذلك لغضب الله ومقته ، وأنزلهن من قمة الستر والعفاف إلى حضيض الفوضى والاستمتاع الرخيص ، ولقد وجد العدو أعوانا من شياطين الإنس على إغواء ضعيفات العقل والدين ، سموا أنفسهم أنصار المرأة ومنصفيها كي تأخذ حقها من الحرية المطلقة كالمرأة الغربية التي لا تلتزم بخلق حسن ولا تؤمن بدين صحيح .

    وزين لهم ظلم الغير في الدماء والأعراض والأموال ، وهو الديوان الذي لا يتركه الله حكمة منه وعدلا ، وهكذا دعا الشيطان البشرية كلها إلى فعل الفواحش وكبائر الذنوب وصغائرها ما ظهر منها وما بطن ، فاستجابوا لدعوته وأعلنوا الانضمام إلى جنده وحزبه ، إلا فريقا من المؤمنين في كل زمان ومكان وهم الذين قال الله فيهم : (( إنّ عبادي ليس لك عليهم سلطان إلا من اتبعك من الغاوين )) [ الحجر: 42 ] .

    وبجانب هذا التزيين لسوء الأعمال وقبيح الفعال ، وطرق الغواية والفساد والضلال ، دعا الأمة إلى الدعة والراحة والسكون ، وثبطهم عن كل طاعة ، فلقد ثبط الكثير منهم عن :

    1 ـ طلب العلم النافع والعمل به ، كي يعيشوا جاهلين بأمر الله معرضين عن دين الله ، إذ إن العدو يعلم أن الجهل مصدر كل شر.

    2 ـ وثبطهم عن أداء الفرائض التي أمر الله بأدائها على اختلاف أنواعها ، لأن أداءها على الوجه الصحيح يرضي الرحمن ويغضب الشيطان .

    3 ـ وثبطهم عن القيام بوظيفة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي يعتبر من أقدس الواجبات ، وأجل الأعمال والقربات ، ولا يستقيم لأي مجتمع حال طيب إلا إذا وجد فيه من يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ، كما سيأتي الحديث مفصلا عن هذا الأمر العظيم والركن القويم .

    4 ـ كما ثبطهم أيضا عن الجهاد في سبيل الله لإعلاء كلمة الحق وتحكيم شريعة الله في أرضه ، ذلك بقذفه في قلوبهم محبة الحياة وكراهية الموت .

    5 ـ وثبطهم عن الدعوة إلى الله ، وتبصير الناس بأصول الدين وشرح محاسنه وفضائله ، فقعد الناس عن ذلك مع القدرة عليه وشدة حاجة الناس إليه ، فنعوذ بالله من الكتمان وما يترتب عليه من غضب الرحمن .

    6 ـ كما ثبطهم عن حضور الجمع والجماعات في بيوت الله التي أذن أن ترفع ويذكر فيها اسمه ، إذ ما أكثر المتخلفين عن صلاة الجماعة في هذا الزمان لا سيما صلاة العشاء وصلاة الفجر ، ولو يعلمون ما في التخلف عنهما من الإثم الكبير ، وما في المحافظة عليهما من الأجر الوفير ، لأتوهما ولو حبوا .

    7 ـ كما ثبطهم عن الصدقات التي تطفىء غضب الرب ، ويدفع الله بها عن صاحبها كل سوء ومكروه في الدنيا والبرزخ والآخرة ، ويضاعفها الله لأصحابها أضعافا كثيرة ، الواحدة بعشر إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة كما قال عزوجل : (( مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم )) [ البقرة : 261 ] .

    8 ـ كما ثبطهم عن التأسي بسنة نبيهم الكريم صلى الله عليه وسلم وزهدهم فيها ليحرمهم فضلها ويحول بينهم وبين جزيل ثوابها الدنيوي والأخروي ، وبجانب ذلك فقد أغواهم بالتقاليد في الخلق الذميم والعادات القبيحة والسلوك المتدني ، وحياة الضياع والعبث والتسيب ، وهم يحسبون أنهم بذلك يحسنون صنعا ، وهم في الحقيقة قد عموا عن الحق وضلوا عن سواء السبيل وانطبق عليهم قول الله عزوجل : (( أفمن زين له سوء عمله فرآه حسنا فإن الله يضل من يشاء ويهدي من يشاء )) [ فاطر : من الآية 8 ] . وحقا لقد دعا الشيطان حامل رايات الشروالضلال الأمة إلى كل شروبلاء ورذيلة .

    9 ـ وثبطهم عن كل خير ونقاء وفضيلة وهذا هو الأمر الذي أقسم على فعله وتحقيقه ، وطلب المهلة من ربه ليدعو بكل جهد إليه فلا مرحوما إلا من رحم الله ، ولا ناج من مكره وتلبيسه إلا من هدى الله ، ألا وإنه سيقول لأتباعه الذين استجابوا لدعواته وانضموا إلى حزبه ، سيقول لهم يوم القيامة يوم العرض الأكبر والمشهد العظيم واليوم الطويل العسير : (( وقال الشيطان لما قضي الأمر إن الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فأخلفتكم وما كان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي فلا تلوموني ولوموا أنفسكم ما أنا بمصرخكم وما أنتم بمصرخي إني كفرت بما أشركتمون من قبل إن الظالمين لهم عذاب أليم )) [ إبراهيم : 22 ] .
    ولقد نادانا ربنا ـ جل وعلا ـ بلقب الإيمان تشريفا وتكريما وتذكيرا فحذرنا من مكر الشيطان وغروره ، ونهانا عن اتباع طرائقه وضلالاته ، إذ قال سبحانه : (( يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان ومن يتبع خطوات الشيطان فإنه يأمر بالفحشاء والمنكر )) [ النور : من الآية 21 ] .
    ثم أبان لنا ـ تبارك وتعالى ـ مقصد العدو من دعوته وغرضه من وسوسته فقال تعالى : (( إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا إنما يدعو حزبه ليكونوا من أصحاب السعير )) [ فاطر : 6 ] .
    ألا وإن الحديث عن هاتين الدعوتين يحتاج إلى كتابة خاصة بهما تحيط بأهدافهما ومقاصدهما غير أن فيما أوجزته من الكلام عليهما كفاية لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد ، كما أن فيه دلالة ترشد إلى تبيان الخط الفاصل بينهما يتضح لمن كان له فهم ثاقب ومعتقد صحيح ورأي سديد .



    المصدر :
    شبكة سحاب السلفية
    المنهج القويم في التأسي بالرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ( ص : 36 )
    لفضيلة الشيخ زيد بن محمد بن هادي المدخلي حفظه الله
يعمل...
X