فصل روابط النفس بالدنيا (1)
جواذب الطبع إلى الدنيا كثيرة ثم هي من داخل، وذكر الآخرة أمر خارج عن الطبع، من خارج.وربما ظن من لا علم له أن جواذب الآخرة أقوى، لما يسمع من الوعيد في القرآن.
وليس كذلك. لأن مثل الطبع في ميله إلى الدنيا، كالماء الجاري فإنه يطلب الهبوط، وإنما رفعه إلى فوق يحتاج إلى التكلف.
ولهذا أجاب معاون الشرع: بالترغيب والترهيب يقوى جند العقل.
فأما الطبع فجواذبه كثيرة، وليس العجب أن يغلب، إنما العجب أن يغلب.
-----------
(1) و في نسخة أخرى : النفس بين جواذب الدنيا و الآخرة
- تنبيه : سأضع كل فصل في موضوع مستقل فمن لم يفهم شيئا أو أراد التعقيب أو زيادة الفائدة فله ذلك و بهذا تزيد الفائدة وتتسع أكثر .
ولو وضع أحدكم خلاصة أو ما يستفاد من كلام ابن الجوزي لكان أحسن
تعليق