قال العالم الرباني ، شيخ الإسلام الثاني ابن قيم الجوزية ـ رحمه الله تعالى ـ في كتابه العُجَاب "إعلام الموقعين" (2/178-179):
(( إذا قامَ العبْدُ:
1- بالحَقِّ... على غيره، وَعَلَى نَفْسِه أوَّلاً !!
2- وكان قيامه بالله..
3- ولله..
لمْ يَقُمْ لَهُ شَيْءٌ! وَلَوْ كادَتْهُ السَّمَواتُ، والأَرْضُ، والجِبَالُ: لَكَفَاُه اللهُ مُؤْنَتَهَا، و جَعَلَ لَهُ فَرَجًا ومَخْرَجًا!
وإنَّما يُؤْتَى العَبْدُ مِنْ تَفْرِيطِهِ، وتَقْصِيرِهِ في هَذِهِ الأُمُورِ الثَّلاثَةِ، أَوْ في اثْنَيْنِ مِنْهَا، أَوْ فِي واحد:
- فمَنْ كانَ قِيامُهُ في بَاِطٍل لَمْ يُنْصَرْ! وإِنْ نُصِرَ نَصْرًا عَارِضًا فَلاَ عَاقِبَةَ لَهُ، وهو مَذْمُومٌ مَخْذُولٌ.
- وإنْ قامَ في حقٍّ، لَكِنْ لَمْ يَقُمْ فِيهِ لله، وإنَّمَا قَامَ لِطَلَبِ المَحْمَدَةِ، والشُّكُورِ، والجَزَاءِ من الخَلْقِ، أو التَّوَصُّلِ إلى غَرَضٍ دُنْيَوٍيٍّ ـ كَانَ هُوَ المقصُودُ أوَّلاً، والقِيَامُ في الحَقِّ وَسِيَلة ٌ إلَيْه! ـ: فهذا لَمْ تُضْمَنْ لَهُ النُّصْرَةُ!
فإنَّ اللهَ إنَّمَا ضَمِنَ النُّصْرَة َلِمَنْ جَاهَدَ في سَبِيلِه، وقَاتَلَ لِتَكُونَ كَلِمَةُ اللهِ هِيَ العُلْيَا، لا لِمَنْ كَانَ قِيَامُهُ لنَفْسِه، ولِهَوَاهُ، فإنَّه ليْسَ مِنَ المُتَّـقِـينَ ولاَ مِنَ المُحْسِنِينَ.
وإِنْ نُصِرَ فَبِحَسْبِ مَا مَعَهُ مِنَ الحَقِّ، فإنَّ اللهَ لا يَنْصُرُ إلاَّ الحَقَّ!
وإذا كانت الدَّوْلَةُ لأَهْلِ البَاطِلِ فَبِحَسْبِ مَا مَعَهُمْ مِنَ الصَّبْرِ، والصَّبْرُ منْصُورٌ أَبَدًا! فإنْ كانَ صَاحِبُهُ مُحِقـًّا: كَانَ مَنْصُورًا لَهُ العَاقِبَة ُ، و إِنْ كَانَ مُبْطِلاً: لَمْ يَكُنْ لَهُ عَاقِبَة ٌ.
-وإذَا قـَامَ العَبْدُ في الحَقِّ لله، ولكِنْ قامَ بنَفْسِهِ، و قـُوَّتِهِ ولم يَقُمْ باللهِ مُسْتَعِينًا بهِ، مُتَوَكِّلاً عليه، مُفـَوِّضاً إليْهِ، بَرِيًّا مِنَ الحَوْلِ والقُوَّةِ إلاَّ بهِ: فلَهُ مِنَ الخُذْلاَنِ، وضَعْفِ النُّصْرَةِ، بِحَسْبِ ما قـَامَ بهِ مِنْ ذَلِكَ!
(مميز ونُكْتَةُ المَسْألَةِ: أَنَّ تَجْرِيدَ التَّوْحِيدَيْنِ في أَمْرِ اللهِ، لا يَقُومُ لهُ شَيْءٌ البَتَّةَ! وصَاحِبُهُ مُؤيَّدٌ مَنْصُورٌ، ولَوْ تَوَالَتْ عَليْهِ زُمَرُ الأعْدَاءِ)))اهـ المقصود من كلامه.
____________
انتهى كلامه -رحمه الله- ..
منقول
(( إذا قامَ العبْدُ:
1- بالحَقِّ... على غيره، وَعَلَى نَفْسِه أوَّلاً !!
2- وكان قيامه بالله..
3- ولله..
لمْ يَقُمْ لَهُ شَيْءٌ! وَلَوْ كادَتْهُ السَّمَواتُ، والأَرْضُ، والجِبَالُ: لَكَفَاُه اللهُ مُؤْنَتَهَا، و جَعَلَ لَهُ فَرَجًا ومَخْرَجًا!
وإنَّما يُؤْتَى العَبْدُ مِنْ تَفْرِيطِهِ، وتَقْصِيرِهِ في هَذِهِ الأُمُورِ الثَّلاثَةِ، أَوْ في اثْنَيْنِ مِنْهَا، أَوْ فِي واحد:
- فمَنْ كانَ قِيامُهُ في بَاِطٍل لَمْ يُنْصَرْ! وإِنْ نُصِرَ نَصْرًا عَارِضًا فَلاَ عَاقِبَةَ لَهُ، وهو مَذْمُومٌ مَخْذُولٌ.
- وإنْ قامَ في حقٍّ، لَكِنْ لَمْ يَقُمْ فِيهِ لله، وإنَّمَا قَامَ لِطَلَبِ المَحْمَدَةِ، والشُّكُورِ، والجَزَاءِ من الخَلْقِ، أو التَّوَصُّلِ إلى غَرَضٍ دُنْيَوٍيٍّ ـ كَانَ هُوَ المقصُودُ أوَّلاً، والقِيَامُ في الحَقِّ وَسِيَلة ٌ إلَيْه! ـ: فهذا لَمْ تُضْمَنْ لَهُ النُّصْرَةُ!
فإنَّ اللهَ إنَّمَا ضَمِنَ النُّصْرَة َلِمَنْ جَاهَدَ في سَبِيلِه، وقَاتَلَ لِتَكُونَ كَلِمَةُ اللهِ هِيَ العُلْيَا، لا لِمَنْ كَانَ قِيَامُهُ لنَفْسِه، ولِهَوَاهُ، فإنَّه ليْسَ مِنَ المُتَّـقِـينَ ولاَ مِنَ المُحْسِنِينَ.
وإِنْ نُصِرَ فَبِحَسْبِ مَا مَعَهُ مِنَ الحَقِّ، فإنَّ اللهَ لا يَنْصُرُ إلاَّ الحَقَّ!
وإذا كانت الدَّوْلَةُ لأَهْلِ البَاطِلِ فَبِحَسْبِ مَا مَعَهُمْ مِنَ الصَّبْرِ، والصَّبْرُ منْصُورٌ أَبَدًا! فإنْ كانَ صَاحِبُهُ مُحِقـًّا: كَانَ مَنْصُورًا لَهُ العَاقِبَة ُ، و إِنْ كَانَ مُبْطِلاً: لَمْ يَكُنْ لَهُ عَاقِبَة ٌ.
-وإذَا قـَامَ العَبْدُ في الحَقِّ لله، ولكِنْ قامَ بنَفْسِهِ، و قـُوَّتِهِ ولم يَقُمْ باللهِ مُسْتَعِينًا بهِ، مُتَوَكِّلاً عليه، مُفـَوِّضاً إليْهِ، بَرِيًّا مِنَ الحَوْلِ والقُوَّةِ إلاَّ بهِ: فلَهُ مِنَ الخُذْلاَنِ، وضَعْفِ النُّصْرَةِ، بِحَسْبِ ما قـَامَ بهِ مِنْ ذَلِكَ!
(مميز ونُكْتَةُ المَسْألَةِ: أَنَّ تَجْرِيدَ التَّوْحِيدَيْنِ في أَمْرِ اللهِ، لا يَقُومُ لهُ شَيْءٌ البَتَّةَ! وصَاحِبُهُ مُؤيَّدٌ مَنْصُورٌ، ولَوْ تَوَالَتْ عَليْهِ زُمَرُ الأعْدَاءِ)))اهـ المقصود من كلامه.
____________
انتهى كلامه -رحمه الله- ..
منقول
تعليق