بسم الله الرحمن الرحيم
قال فضيلة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله :
أنت حسبك أنك عامّي ، أنت تسأل أهل العلم ولا تجتهد قال الله جل وعلا : (( فاسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون )) فيجب أن نتنبه لهذه الأمور وأن نخاف الله جل وعلا ، في ديننا وفي أمتنا وأن نأخذ العلم من مصادره ومن أهله المعروفين به . لما انعزل على وقت الحسن البصري رحمه الله إمام التابعين ، انعزل بعض تلاميذه لما اختلفوا معه في بعض المسائل ، انعزلوا عنه وكوّنوا لهم حلقة مع بعضهم وانعزلوا عن إمام التابعين الحسن البصري رحمه الله ماذا كانت حالهم ؟ صاروا خوارج يقاتلون الصحابة ويكفّرون الصحابة بسبب انعزالهم عن أهل العلم واقتصارهم على أخذ العلم على من ليس من أهل العلم صاروا خوارج ، أهل ضلال ، أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتلهم وقال : " لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد " مع أنهم يقرأون القرآن ويحفظون الأحاديث ويصلون الليل ويصومون النهار لكن لما لم يكونوا على جادة واضحة من العلم صاروا بهذه المنزلة وصاروا يقاتلون المسلمين ويكفّرونهم ، يكفّرون المسلمين بسبب الانعزال لما انعزلوا عن أهل العلم وهذا هو نفس الواقع , من اعتزل عن أهل العلم وأخذه عن غير أهل العلم حصل له من الخلل ما يحصل ، فمقل ومستكثر وأهون ذلك أنه يحرم من العلم الصحيح , يظن أنه عالم وهو ليس بعالم وهو جاهل مركب يحرم من العلم الصحيح الله جل وعلا قال : (( وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها ولكن البر من اتقى وأتوا البيوت من أبوابها )) العلم له أبواب ، له أهل , له حملة , تأتي البيوت من أبوابها لا تأتي من السطوح ومن أعلى العلم ، أئت العلم من أبوابه ، من أصوله من صغار المسائل إلى كبارها مع العلماء ، هذه أبواب العلم ، إذا أخطأت هذا الباب فإنك تضل وتصاب والعياذ بالله بما أصيب به الخوارج ولو في الفكر ولو لم تحمل السلاح يكون فكرك منحرف ولا ترى لأهل العلم قدرا وربما تتكلم في حق العلماء وربما لا تتكلم ولا تحمل سلاح لكن يكون في نفسك وفي قلبك هذه الفكرة الخبيثة فيجب على المسلم أن يتنبه لذلك , لابد من الارتباط بالعلماء , إما بالدراسة على العلماء في المساجد وإما بالدراسة في دور العلم في المدارس في المعاهد في الكليات وأما أنه ينعزل ويطلب العلم من غير أهله ويأتيه من غير أبوابه ، العلماء يقولون من ضيّع الأصول حُرم الوصول ، من ضيّع الأصول حُرم الوصول ، لن يصل أبدا ولا يُدرى في أي واد يهلك ولا حول ولا قوة إلا بالله .
الحاصل أننا ننتبه إلى هذا الخطر الداهم الذي يجتاح الآن كثيرا من شبابنا ومتعالمينا فيجب أن نتنبه لذلك وأن نأخذ العلم من أهله ما داموا موجودين ومن مصادره والحمد لله بين أيدينا كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ومن الذي يبيّن كتاب الله وسنة رسوله هم العلماء , ما هم نحن مبتدئون , ونأخذ العلم من الكتاب والسنة لفهمنا ؟ لا ، نرجع إلى أهل العلم يشرحوا لنا ، يبينوا لنا معنى الآيات ، معنى الأحاديث .
المصدر :
مقطع مفرغ من شريط التشكيك في العلماء [ الدقيقة : 34 ]
لفضيلة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله
قال فضيلة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله :
أنت حسبك أنك عامّي ، أنت تسأل أهل العلم ولا تجتهد قال الله جل وعلا : (( فاسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون )) فيجب أن نتنبه لهذه الأمور وأن نخاف الله جل وعلا ، في ديننا وفي أمتنا وأن نأخذ العلم من مصادره ومن أهله المعروفين به . لما انعزل على وقت الحسن البصري رحمه الله إمام التابعين ، انعزل بعض تلاميذه لما اختلفوا معه في بعض المسائل ، انعزلوا عنه وكوّنوا لهم حلقة مع بعضهم وانعزلوا عن إمام التابعين الحسن البصري رحمه الله ماذا كانت حالهم ؟ صاروا خوارج يقاتلون الصحابة ويكفّرون الصحابة بسبب انعزالهم عن أهل العلم واقتصارهم على أخذ العلم على من ليس من أهل العلم صاروا خوارج ، أهل ضلال ، أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتلهم وقال : " لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد " مع أنهم يقرأون القرآن ويحفظون الأحاديث ويصلون الليل ويصومون النهار لكن لما لم يكونوا على جادة واضحة من العلم صاروا بهذه المنزلة وصاروا يقاتلون المسلمين ويكفّرونهم ، يكفّرون المسلمين بسبب الانعزال لما انعزلوا عن أهل العلم وهذا هو نفس الواقع , من اعتزل عن أهل العلم وأخذه عن غير أهل العلم حصل له من الخلل ما يحصل ، فمقل ومستكثر وأهون ذلك أنه يحرم من العلم الصحيح , يظن أنه عالم وهو ليس بعالم وهو جاهل مركب يحرم من العلم الصحيح الله جل وعلا قال : (( وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها ولكن البر من اتقى وأتوا البيوت من أبوابها )) العلم له أبواب ، له أهل , له حملة , تأتي البيوت من أبوابها لا تأتي من السطوح ومن أعلى العلم ، أئت العلم من أبوابه ، من أصوله من صغار المسائل إلى كبارها مع العلماء ، هذه أبواب العلم ، إذا أخطأت هذا الباب فإنك تضل وتصاب والعياذ بالله بما أصيب به الخوارج ولو في الفكر ولو لم تحمل السلاح يكون فكرك منحرف ولا ترى لأهل العلم قدرا وربما تتكلم في حق العلماء وربما لا تتكلم ولا تحمل سلاح لكن يكون في نفسك وفي قلبك هذه الفكرة الخبيثة فيجب على المسلم أن يتنبه لذلك , لابد من الارتباط بالعلماء , إما بالدراسة على العلماء في المساجد وإما بالدراسة في دور العلم في المدارس في المعاهد في الكليات وأما أنه ينعزل ويطلب العلم من غير أهله ويأتيه من غير أبوابه ، العلماء يقولون من ضيّع الأصول حُرم الوصول ، من ضيّع الأصول حُرم الوصول ، لن يصل أبدا ولا يُدرى في أي واد يهلك ولا حول ولا قوة إلا بالله .
الحاصل أننا ننتبه إلى هذا الخطر الداهم الذي يجتاح الآن كثيرا من شبابنا ومتعالمينا فيجب أن نتنبه لذلك وأن نأخذ العلم من أهله ما داموا موجودين ومن مصادره والحمد لله بين أيدينا كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ومن الذي يبيّن كتاب الله وسنة رسوله هم العلماء , ما هم نحن مبتدئون , ونأخذ العلم من الكتاب والسنة لفهمنا ؟ لا ، نرجع إلى أهل العلم يشرحوا لنا ، يبينوا لنا معنى الآيات ، معنى الأحاديث .
المصدر :
مقطع مفرغ من شريط التشكيك في العلماء [ الدقيقة : 34 ]
لفضيلة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله