الفتور، أسبابه وعلاجه . محاضرة للشيخ حسن آيت علجت ضمن فعاليات دورة العلامة عبد الحميد ابن باديس بوهران ـ الطبعة الثالثة
ـ نبذة:
آفة الفتور والضعف التي يواجهها المسلم في حياته، كفتور في الإيمان والدين بعد قوة وتمسك!، وفتور في طلب العلم بعد همة عالية ونشاط!، هذا ما عالجه الشيخ حسن آيت علجت ـ حفظه الله ـ وذكر الأسباب والعلاج، في محاضرة يستفيد منها كل مستقيم وطالب علم.
ـ أهم المواضيع و الفوائد التي احتوتها المحاضرة:
دارت هذه المحاضرة حول شرح حديث النبي صلى الله عليه و سلم : ( إِنَّ لِكُلِّ عَمَلٍ شِرَّةً ، وَلِكُلِّ شِرَّةٍ فَتْرَةً ، فَمَنْ كَانَتْ فَتْرَتُهُ إِلَى سُنَّتِي فَقَدْ أَفْلَحَ ، وَمَنْ كَانَتْ إِلَي غَيْرِ ذَلِكَ فَقَدْ هَلَكَ )
في الحديث إخبار و إرشاد و تحذير .
- أما الإخبار
فقد أخبر النبي صلى الله عليه و سلم أن الرجل المجتهد في العبادة، المقبل على العباد ربه ،في أول أمره، لا يفتأ أن يعتريه ضعف و فتور .
- أما الإرشاد
أن النبي صلى الله عليه و سلم أرشد الناس إلى الاعتدال والاقتصاد في العبادة، وبدون تكلف وتعمق، لكي لا ينقطعوا عنها .
- أما التحذير
فقد حذر النبي صلى الله عليه و سلم من البدع و المحدثات و التحذير من المعاصي و الغلو و الإفراط .
- فيه فائدة جمع الروايات لإبانة ما أوهم و استعجم من مفرداته، فاختلاف الروايات يفيد :
إما أن الحديث ألقي في عدة مجالس، فهنا ألفاظ الحديث و كلام النبي عليه الصلاة و السلام يفسر بعضه بعضا، أو قاله مرة واحدة لكن الصحابة رووه بالمعنى كل على حسب فهمه و تذكره. الصحابة أحسن الناس فهما : لأنهم عرب أقحاح و هم أعلم الناس بمقاصد النبي صلى الله عليه و سلم، لكثرة مجالستهم له و صحبتهم لهم رضوان الله عنهم .
- الشرة : الحرص على الشيء و النشاط فيه و الرغبة فيه بالحدة .
- العمل : المقود هنا هي أعمال الآخرة لا أعمال الدنيا [عام أريد به الخصوص] و أستفيد هذا من لفظ " لكل عابد شرة " و في آخر " إن للإسلام شرة " و في آخر " تلك ضراية الإسلام و - شرته " قالها مجيبا على الصحابة ذكرهم قوم يجتهدون في العبادة إجتهادا شديدا
- فترة : إسم مصدر من الفتور و هو الإنكسار و الضعف .
فيه رواية أخرى " الكتاب و السنة " مما يدل على أنهما متلازمان و أن المسلم لا يفرق بينهما كما قال النبي صلى الله عليه وسلم " ألا إني أتيت الكتاب ومثله معه "
سدد : السداد عي إصابة السنة
قارب : المقاربة هي الإعتدال و الإقتصاد في الأمور كلها
الإقتصاد : هو التوسط بين الإفراط و التفريط كما قال تعالى حاكيا عن لقمان قوله : " و اقصد في مشيك " أي لا تسرع و لا تتثاقل .
أفلح : الفلاح هو الفوز و النجاة و يتضمن الفلاح الفوز بالمرغوب و النجاة من المرهوب .
أم : الأَمُ القصد كما قال تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُحِلُّواْ شَعَآئِرَ اللّهِ وَلاَ الشَّهْرَ الْحَرَامَ وَلاَ الْهَدْيَ وَلاَ الْقَلآئِدَ وَلا آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ} (2) سورة المائدة
إما إلى سنة و إما إلى غير ذلك : وضحتها الرواية الأخرى " فإما إلى سنة و إما إلى بدعة "
إهتدى : الإهتداء هو الإستقانة على الحق علما و عملا .
نهاية المبالغ في العبادة إلى أمر محمود : أن ينتهي إلى إعتدال و إقتصاد في الأعمال و لزوم السنة .
أو إلى أمرين مذمومين : أن يصير إلى بدعة و ضلالة أو إلى المعاصي و الفجور .
- بعض الفوائد التي ذكرها الشيخ :
فضل لزوم السنة و الثباث على الإقتصاد في الأعمال .
قول ابن مسعود رضي الله عنه ( إقتصاد في سنة ) أي مع سنة فـ " في " هنا بمعنى " مع "
ذم التنطع و الغلو في الدين [ الغلو مجاوزة الحد المشروع].
النجاة من الغلو و التقصير يكون بمتابعة السنة .
الفقه في الدين سبب للثبات على الدين
الحذر من فتنة الشبهات و الشهوات
عدم الإغترار بالنشاط و الحدة في أول الإستقامة
ـ رابط تحميل المحاضرة:
ـ تابع بقية تسجيلات محاضرات الدورة العلمية " للعلامة عبد الحميد ابن باديس " ـ الطبعة الثالثة (وهران) ـ:
ـ تلاوة الشيخ عبد الحكيم دهاس في صلاة المغرب قبل المحاضرة: