فوائد من شريط حولك ملائكة يكتبون...للشيخ الذماري

[أبو أيوب هشام البيضاوي]

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله و صلى الله و سلم و بارك على نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين أما بعد :
كنت أريد أن أضع التفريغ الكامل لشريط : حولك ملائكة يكتبون للشيخ الذماري حفظه الله , لكن قررت إن شاء الله أن أضع فقط بعض الفوائد و النصائح للإخوة و الأخوات من هذا الشريط الذي فرغته كاملا بفضل الله و الحمد لله أولا و آخرا و ظاهرا و باطنا...

الفائدة الأولى :
قال الشيخ الذماري حفظه الله : أيها المؤمنون الحمد لله الذي أعاننا و يسر لنا أداء هذه الصلاة المكتوب بجماعة و هي الصلاة الوسطى كما جاء في الصحيحين من حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و على آله و سلم يوم الأحزاب : "ملأ الله قبورهم و أجوافهم نارا كما شغلونا عن الصلاة الوسطى صلاة العصر "

الفائدة الثانية :

قال الشيخ حفظه الله : و قال سبحانه : { و أقم الصلاة طرفي النهار و زلفا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين } , فقوله {طرفي النهار } الطرف الأول : الفجر و الثاني :العصر

الفائدة الثالثة :
قال الشيخ حفظه الله :
هذه الصلاة مشهودة تشهدها ملائكة الليل و ملائكة النهار

الفائدة الرابعة :
قال الشيخ حفظه الله :

الله عز و جل وكل لكل واحد منا ملائكة , هؤلاء الملائكة موكلون بكتابة الأعمال و الأفعال و الأقوال , فلا يفوتهم شيء من هذا الإنسان فهي رقابة ملائكية من قبل الرحمن سبحانه و هذا يدل أننا نعيش تحت الرقابة , و الرقابة إلاهية و ملائكية , الرحمن رقيب علينا جميعا لا يخفى عليه منا شيء فهو مطلع على جميع أعمالنا و أقوالنا و أفعالنا قال ربنا في كتابه الكريم : { إن الله لا يخفى عليه شيء في الأرض و لا في السماء } الرحمن لا يخفى عليه شيء
انتهى
يتبع إن شاء الله

[أبو أيوب هشام البيضاوي]

نصيحة:
قال الشيخ الذماري حفظه الله :

أنت أيها المسلم , و أنت يا أختاه المسلمة تمشون و الملائكة حولكم و الأقلام جاهزة و الأوراق جاهزة لكتابة الأقوال و الأفعال و الأعمال فيحاول كل مسلم ألا تكتب عليه الملائكة إلا خيرا و يحذر من أن يشغل ملائكته في كتابة الشر و الله عز و جل يقول في كتابه الكريم : { و لقد خلقنا الإنسان و نعلم ما توسوس به نفسه و نحن أقرب إليه من حبل الوريد } فالرحمن هو الذي خلقنا و هو الذي أوجدنا {يا أيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم و الذين من قبلكم لعلكم تتقون } , فالرحمن سبحانه هو الخالق { يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم الذي خلقك فسواك فعدلك في أي صورة ما شاء ركبك } فالرحمن هو الذي خلقك و أمرك بعبادته و بين لك أن الحكمة من خلقه إياك هي العبادة { و ما خلقت الجن و الإنس إلا ليعبدون ما أريد منهم من رزق و ما أريد أن يطعمون }

الفائدة الخامسة :

خلقنا ربنا و بين لنا أننا مراقبونا و أن أعمالنا مكتوبة { و لقد خلقنا الإنسان و نعلم ما توسوس به نفسه و نحن أقرب إليه من حبل الوريد إذ يتلقى المتلقيان عن اليمين و عن الشمال قعيد } , لديك ملكان يلازمانك من صلاة العصر إلى صلاة الفجر و ملكان يلازمانك من صلاة الفجر إلى صلاة العصر لتبقى تحت الرقابة الأربع و العشرين ساعة فلا يفوت الملائكة منك شيء بل أنت مراقب و الملائكة مطلعون عليك , و لهذا أيها الأخ الكريم لست تمشي وحدك و أنت في الطريق سواء كنت على سيارة أو على الأقدام أنت تمشي و الملائكة حولك بل ليس هؤلاء الملائكة فقط , فإن الله وكل بكل واحد منا أربعة من الملائكة ملكان يلازمانه من العصر إلى الفجر و ملكان يلازمانه من الفجر إلى العصر , و أضف إلى هذا أن الرحمن سبحانه وكل بك ملائكة آخرين , هؤلاء الملائكة عملهم أن يحافظوا عليك من الشر و أن يحافظوا عليك من أي شيء يضرك إلا ما قدره الله سبحانه و تعالى قال ربنا في كتابه الكريم : { له معقبات من بين يديه و من خلفه يحفظونه من أمر الله } أي يحفظونه بأمر الله , هؤلاء المعقابات على الأقل و إن كان قد اختلف أهل العلم في عددهم لكن على ظاهر الآية الرحمن يقول { له معقبات من بين يديه و من خلفه } فعلى الأقل أن يكون ملك من بين يديك و ملك من خلفك و هذان الملكان يلازمانك من الفجر إلى العصر ثم يعقبهما ملكان آخران , فإذا أنت تمشي بين أربعة من الملائكة و يتعاقب فيك ثمانية من الملائكة , أضف إلى الملك الذي وكله رب العالمين بك لتسديدك -و للأخذ على يديك إلى طريق الخير و إلى طريق الرشاد فأنت في هذه الصور قد وكل الله بك تسعة من الملائكة في الليل و النهار , إذا أنت لا تمشي وحدك أنت تمشي مراقبا و الرقابة شديدة فإذا أنت تمشي و عن يمينك ملك و عن شمالك ملك و أمامك ملك و من خلفك ملك و ملك آخر , أنت تمشي بين خمسة من الملائكة هؤلاء حولك و هؤلاء ينظرون إليك و هؤلاء في خدمتك هؤلاء في خدمتك , فهذان الملكان يسجلان أعمالك و يكتبان أعمالك و أقوالك لأن الله لو أسند إليك كتابة الأعمال لكنت عاجزا لا تستطيع أن تقوم بهذا العمل العظيم , ألا ترى يا أخي أنك تخرج من بيتك إلى المسجد و ربما كان بيتك بعيدا فأنت لا تدري كم خطوة خطوتها إلى المسجد و ربما تمشي و أنت تقرأ القرآن أو تمشي و أنت تسبح و تهلل و تكبر و تذكر الله رب العالمين أنت لا تدري كم تسبيحة سبحة و لا كم تهليلة و لا كم تكبيرة و لا كم حرفا من كتاب الله قرأت و ملائكة الرحمن يسجلون لك ذلك كله و يسجلون لك الخطى أيضا فلا يفوتهم شيء حتى يسجلوه في كتاب حسناتك , و العكس إذا كنت مع المعاصي يسجلون كل ذنب و يسجلون كل معصية وقعت فيها و ارتكبتها .

انتهى يتبع إن شاء الله

[أبو أيوب هشام البيضاوي]

الفائدة السادسة:
و لهذا أيها الأخ الكريم من المعلوم أن الواحد منا إذا علم أن شخصا ينظر إليه لا يمكن أن يقع في ذنب أو أن يعمل ما يشينه و ما يشين سمعته , إنه يتحاشا أن يعمل ذلك , كيف و حولك خمسة من الملائكة ينظرون إليك ألا تستح من هؤلاء الملائكة ألا تستح أن ترتكب ذنبا و هؤلاء الملائكة حولك { و إنا عليكم لحافظين كرام كاتبين يعلمون ما تفعلون } قال بعض العلماء {يعلمون ما تفعلون } : حتى الأعمال السرية الرحمن يطلعهم عليها ما كننته في صدرك و حواه قلبك من الشر يطلع عليه ملائكة الرحمن سبحانه و تعالى إذا أنت مراقب , و رقابة الله أعظم قال ربنا في كتابه الكريم : { سواء منكم من أسر القول و من جهر به و من هو مستخف بالليل و سارب بالنهار }
الفائدة السابعة :

فأنت أيها الأخ الكريم إذا خفضت صوتك في الكلام و رفعت صوتك فذلك عند الله سواء يسمع الصوت المنخفض كما يسمع الصوت المرتفع بل الهمس الذي تهمس فيه في أذن شخص بجوارك الرحمن يسمعه كما يسمعك لو رفعت صوتك و أعليت صوتك { سواء منكم من أسر القول ومن جهر به و من هو مستخف بالليل و سارب بالنهار } فأنت إذا عملت عملك في ظلام الليل و عملت عملك في داخل بيتك و عملت عملك في وسط غرفة مظلمة و عملت عملك حتى و لو كنت في قعر البحر, الرحمن يراك كما يراك لو كنت في وضح النهار و في وسط الصحراء هذا و هذا عند الله سواء { سواء منكم من أسر القول و من جهر به و من هو مستخف بالليل و سارب بالنهار } فلو أنك أيها المسلم الكريم عملت عملا في قعر البحر يغطيك ماء و في ظلام الليل يغطيك ظلام الليل و السماء متراكمة بالسحب تغطيك سحبها و هكذا و فوقك طبقات , فوق طبقات من الظلل الرحمن يراك كما يراك في وضح النهار , إذا أنت واضح أمام الله رب العالمين .

الفائدة الثامنة :

و لهذا , هذا يعني أننا نكون على حذر , الكلمة مسموعة و مسجلة , بل الحركة مسجلة , ألا ترى حركة العين التي ربما لا يلاحظك فيها من بجانبك , فعينك ربما تسترق النظر في لحظة دون أن يراك من بجانبك , و الرحمن يرى حركت عينك هذه قال ربنا في كتابه الكريم { يعلم خائنة الأعين و ما تخفي الصدور } الرحمن يعلم خائنة الأعين , ألا ترى الهمزة معلومة يراها الله و يسمعها { هماز مشاء بنميم } فالهمزة التي تهمزها في حق شخص, الله يراها و يسمعها الحركة الإشارة الضحك كله مسجل { إن الذين أجرموا كان من الذين ءامنوا يضحكون و إذا مروا بهم يتغامزون و إذا انقلبوا إلى أهلهم انقلبوا فاكهين و إذا رأوهم قالوا إن هؤلاء لضالون و ما أرسلوا عليهم حافظين } فانظر كيف يسجل الرحمن كل شيء , ليس هناك شيء يخفى على ربك سبحانه و تعالى : { إن الذين أجرموا كان من الذين ءامنوا يضحكون } الضحك مسجل لماذا تضحك و على أي شيء تضحك و من أي شيء تضحك أنت مراقب , فإذا كان ضحكك لأمر مشروع أو لأمر مباح كان كذلك , و إن كان ضحك سخرية بمسلم أو استهزاء بمسلم أو احتقار لمسلم أو لأي أمر من الأمور فإن ذلك مسجل , مكتوب , {و إذا مروا بهم يتغامزون} أنظر إلى الغمزة يسجلها رب العالمين و يكتبها رب العالمين و يحاسبك عليها يوم القيامة رب العالمين {و إذا مروا بهم يتغامزون } {و إذا رأوهم قالوا إن هؤلاء لضالون } الإشارة مسجلة و مرئية و القول مسجل القول مسجل { و ما أرسلوا عليهم حافظين } أنظر هذه مسجلة فإذا كانت هذه الحركات مسجلة فكيف بالأعمال العظيمة لا تكون مسجلة , و لهذا قال ربنا { ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد } فالرحمن ذكر الأدنى لتعلم إذا كان الأدنى مسجل فمن باب أولى و أحرى فالأعلى مسجل و إذا كان الأصغر مسجلا فالأكبر مسجلا , كل شيء مسجل

و لهذا أنت تحت الرقابة الإلهية , فأنت إذا خرجت من بيتك , الرحمن يطلع عليك و ملائكة الرحمن حولك تسجل كل شيء فإذا أطلقت لبصرك العنان فأخذت تنظر إلى محارم المسلمين فهذه الحركات مسجلة , و النظرات مسجلة مكتوبة عند الله رب العالمين و محفوظة في سجل سيئاتك تراها يوم القيامة { فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره و من يعمل مثقال ذرة شرا يره }فمثقال حبة من الخردل يراها العبد من الخير أو من الشر

انتهى
يتبع إن شاء الله

[أبو أيوب هشام البيضاوي]

نصيحة :
قال الشيخ الذماري حفظه الله :

و لهذا أخ الإيمان راقب نفسك فأنت مراقب و احرص على نفسك فأنت مراقب فرقابة الله عليك محيطة بك و رقابة الملائكة كذلك قال ربنا في كتابه الكريم : { أم يحسبون أنا لا نسمع سرهم و نجواهم بلى و رسلنا لديهم يكتبون } أي بلى نحن نسمع سرهم و نسمع نجواهم فكلامهم المنخفض الذي يتناجون به و كلامهم الذي يذكرونه سرا و ربما نطق به الشخص و لا يسمع من بجانبه بل ربما لا يمع نفسه و الرحمن يسمع ذلك كله { أم يحسبون أنا لا نسمع سرهم و نجواهم بلى و رسلنا لديهم يكتبون } نحن نسمع سرهم و نجواهم و مع ذلك فقد وكلنا بهم ملائكة يكتبون , يكتبون ما بدر منهم , أو ما سمعت قول رسول الله صلى الله عليه و على آله و سلم ردا على عائشة رضي الله عنها عندما قالت له حسبك من فلانة أنها كذا تعني قصيرة قال : "لقد قلت كلمة لو مزجت بماء البحر لمزجته" أي لواختلطت بماء البحر لغيرت لونه و طعمه و رائحته , كلمة واحدة , معنى ذلك نحن مراقبون رقابة إلاهية و رقابة ملائكية , لهذا كن على حذر إحبس لسانك من الشر أو ما سمعت قول رسول الله صلى الله عليه و على آله و سلم و هو يخاطب معاذ و يقول : امسك عليك هذا فقال معاذ أو إنا لمحاسبون على ما نطقت به ألسنتنا قال له تكلتك أمك يا معاذ و هل يكب الناس على وجوهم في النار أو قال على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم .

إذا جوارحنا مراقبة مراقبة , و الرقابة مشددة , الرقابة مشددة أنت مراقب بالليل و النهار فلا يخفى على الله منك شيء و لا يخفى على الملائكة منك شيئا فأنت مراقب رقابة إلاهية و رقابة ملائكية و لهذا نحن مراقبون في صلاتنا أنت أيها المسلم الكريم إذا قدمت على العبادة و إذا تقدمت على العبادة الرحمن ينظر منك إلى شيئين : ينظر إلى عبادتك و ينظر إلى قلبك , فهو ينظر إلى عبادتك هل أديتها على الوجه الصحيح و هل حافظت على أركانها و حافظت على واجباتها -و حافظت على شروطها و حافظت على مسنوناتها و حافظت عليها في الأماكن المشروعة هل أنت فعلت هذا , كذلك ينظر الرحمن أيضا إلى قلبك هل أنت صليت له و هل أنت خشعت له و هل أنت جمعت قلبك في الصلاة و أحضرت قلبك في الصلاة , أحضرت قلبك في الصلاة أم أن قلبك منصرف ليس حاضرا في الصلاة و إنما تؤديها بجسدك و القلب بعيد و الرسول صلى الله عليه و على آله و سلم يقول : " إن الله لا ينظر إلى أجسامكم و لا إلى صوركم و لكن ينظر إلى قلوبكم و أعمالكم ". فالرحمن ينظر إلى قلوبنا و ينظر إلى أعمالنا فلا يكفي أن تقول قد أصلحت قلبي و العمل ليس بصالح و لا يكفي أن تقول قد أصلحت عملي و القلب لم يكن صالحا , لا بد من صلاح الإثنين لابد من صلاح القلب و لابد من صلاح العمل .
فالرحمن ينظر إلينا و ينظر إلى قلوبنا , أنت تمشي مع أخيك المسلم في الطريق و الرحمن ينظر إلى قلوبكما أيكما صادق مع أخيه و أيكما محب لأخيه الحب الشرعي و أيكما ناصح لأخيه النصيحة الشرعية , الرحمن مطلع على ذلك أم أنك تمشي معه لتخدعه أم أنك تمشي معه لتمكر به أم أنك تمشي معه من أجل أن تنال منه مصالح دنيوية , فالرحمن يطلع على قلبك فكن على حذر يا أخي , أنت تخرج إلى السوق و ماذا تريد في السوق , الرحمن مطلع عليك ماذا تريد من السوق فإن كنت تريد شيئا مباحا فمباح , و إن كنت تريد شيئا محرما فمحرم , و إن كنت تريد شيئا مستحبا فمستحب , الرحمن يطلع عليك , و يعلم ما في نفسك و يعلم ما في قلبك و يعلم ما في نيتك فكن على حذر حاسب نفسك , حاسب نفسك أنت محاسب أنت محاسب.
انتهى
يتبع إن شاء الله

[أبو أيوب هشام البيضاوي]

نصيحة :

قال الشيخ الذماري حفظه الله :
و حاسبي نفسك يا أختاه المسلمة أنت مراقبة من حين تخرجين من البيت , الرحمن يعلم لماذا خرجت من البيت هل أنت خرجت لأمر شرعي أم أنك خرجت لأمر مباح , فإن كنت خرجت لأمر مباح و هناك من يقضي لك هذا الأمر فالأولى أن تكوني باقية في بيتك , الرحمن يقول في كتابه الكريم : { و قرن في بيوتكن و لا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى } فالرحمن يحذرك يحذرك من هذا , فإننا نلاحظ أن كثيرا من النساء أصبحن يخرجن في الطرقات و أصبحن يمشين في الشوارع و ربما في الأسواق و هن على غير الحجاب الشرعي , إنتشرت البراقع و أصبح الكثير من النساء المسلمات تلبس البرقع دون أن تغطي عينيها هذا فتنة هذا فتنة فإذا أنت من حين تخرجين , الشيطان يزينك للناظرين و أنت ربما تعجبين بنفسك و بجمالك و ربما عياذا بالله تفرحين تفرحين إذا مدت أبصار الرجال إليك في هذه الحالة أنت صيدة بيد الشيطان الرجيم , و من هنا المرأة المسلمة العاقلة الصالحة لا تخرج من بيتها إلا لأمر لابد منه

يتبع إن شاء الله

[أبو أيوب هشام البيضاوي]

شروط الحجاب الشرعي
قال الشيخ الذماري حفظه الله :
إذا خرجت من بيتها يجب عليها أن تلبس الحجاب الشرعي و الحجاب الشرعي هو الحجاب الذي يغطي سائر الجسد و الذي يغطي سائر الزينة التي تلبسها المرأة هذا الحجاب الشرعي ,
شرطه الأول أن يغطي جميع جسد المرأة و يغطي بما في ذلك اليدين و القدمين و الصدر و العينين و كذلك ثياب الزينة يجب أن تغطى , و كذلك ما عليها من الزينة يجب أن تغطى ,
الشرط الثاني أن يكون هذا الحجاب سميكا غليظا لا شفافا يشف عما تحته فإذا كان شفافا ليس بحجاب بل هذا كاشف للحجاب فإذا خرجت المرأة بهذه الصورة فهي آثمة من حين تخرج حتى ترجع و ملائكة الرحمن تسجل عليها السيئات ,
الشرط الثالث أن يكون هذا الحجاب واسعا فضفاضا لا يكون ضيقا , فإذا كان ضيقا و خرجت المرأة به فهي آثمة تكتب الملائكة عليها سيئات من حين تخرج حتى ترجع و الملائكة تسجل سيئات على فعلها هذا لأن التحجيم للجسد بمثابة العري و العياذبالله , و لهذا نلاحظ أن بعض النساء ربما تلبس حجابا ضيقا يحجم أجزاء جسدها , و يظهرها بنحافتها أو يظهرها بجسمها الطبيعي على هذه الصورة هذا ليس بحجاب فأيما امرأة تخرج بهذا الحجاب و بهذه الصفة فهي آثمة حتى ترجع إلى بيتها و من رضي لها من أهلها بذلك فهو آثم ,
الشرط الرابع : أن يكون الحجاب خاليا من الزينة و لهذا نلاحظ أن كثيرا من النساء اصبحن يلبسن بالاطونات منقشة و مزركشة و مزينة هذه ليست حجبا و إنما هي تياب زينة لا يجوز لها أن تلبسها إلا أمام محارمها أو في وسط النساء أما تخرج بهذا الحجاب المزين المنقش و الذي عليه النقوش و الزراكش فهذا لبس من لباس الزينة الذي لا يجوز للمرأة أن تخرج به إلى خارج البيت بل لا يجوز لها أن تظهر به إلا أمام المحارم أو أمام النساء , و نحن نلاحظ الكثير من النساء يسابقن على الموديلات و الموضة

أختاه المسلمة أترضين أن تموتي و أنت بهذه الحالة ؟ أترضين و أنت عاصية للرحمن ؟ أرأيت لو نزلت القبر أيسرك أن تموتي و أنت كذلك ؟ أترضين لنفسك أن تكوني في القبر مع لفحات النار و أن تتقلبي في حفرة النار ؟ أيرضيك ذلك ؟ أترضين أن تلبسي في القبر ملابس من النار جزاءا لفعلك هذا ؟ أنا أعلم أنك لا تريدين ذلك لكن إن لم تصوني نفسك و إلا فقد رضيتي بعذاب الله رب العالمين و لهذا لابد أن يكون حجاب المرأة خاليا من الزينة , خاليا من النقوش , خاليا من الجمال و بعض النساء ربما تختار قماشا جميلا لا يصح إلا أن يكون من تياب الزينة , الواجب على المرأة أنها تختار الحجاب التفل الحجاب الذي لا يلفت أنظار الرجال , و إلا فكانت المرأة آثمة , فتخيل و ملائكة الرحمن تنظر إليك ساخطة و تنظر إليك غاضبة و أنت تمشين بتلك المشية و تلبسين هذا الحجاب الذي لا يرضي الله رب العالمين و لا ترضى به ملائكة الرحمن و ملائكة الرحمن تكون غاضبة من فعلك هذا , ألا تستحيين من ملائكة الرحمن التي ما آذتك يوما من الدهر هل رأيت من الملائكة يوما أذى , هل سمعت من الملائكة يوما أذى ملائكة الرحمن و تصونك و تحافظ عليك و تكتب لك الحسنات و لا تؤذيك بشيءفكيف تؤاذي ملائكة الرحمن فإن الملائكة تتأذى من الذنوب و تتأذى من المعاصي , و لهذا يجب أن نعرف شروط الحجاب الشرعي الشرط الرابع أن يكون خاليا من الزينة ,

الشرط الخامس أن يكون من ثياب النساء و لا يكون من ثياب الرجال لأن النبي صلى الله عليه و على آله و سلم يقول : " لعن الله المرأة تلبس لبسة الرجل و لعن الله الرجل يلبس لبسة المرأة " و يقول صلى الله عليه و على آله و سلم : " لعن الله النساء المتشبهات بالرجال و لعن الله الرجال المتشبهين بالنساء " فالمرأة التي تلبس ثيلبا تشبهب ثياب الرجال ملعونة على لسان رسول الله صلى الله عليه و على آله و سلم ,

و هكذا أيضا الشرط السادس : أن يكون هذا الحجاب خاليا من الروائح الطيبة العطرة , بعض النساء ربما تنضح حجابها و ثيابها بالعطور ثم تخرج , أتدرون ما قال النبي صلى الله عليه و على آله و سلم في هذه ؟ جاء عند ابي داود و غيره من حديث أبي موسى رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و على آله و سلم : أيما امرأة خرجت متعطرة , يجد الرجال ريحها فهي زانية فهي زانية " الأمر خطير أختاه المسلمة إذا أردت أن تحافظي على جسدك من النار فحافظي على دين الله وعلى شرع الله رب العالمين و كوني عفيفة طيبة و طاهرة تعففي أختاه المسلمة و لهذا لابد أن يكون حجاب المرأة بل و ثيابها إذا خرجت كلها يجب أن تكون خالية من الروائح الطيبة النبي صلى الله عليه و على آله و سلم : أيما امرأة أصابت بخورا و هي تريد أن تخرج إلى المسجد فلا تخرج حتى تغتسل غسل الجنابة " لماذا تغتسل غسل الجنابة ؟لأن الروائح روائح البخور لا يزيلها إلا الغسل لأن البخور يشمل الجسد كله و لهذا إذا أصابت بخورا لزمها أن تخلع الثياب التي أصابها بخورا إذا أرادت أن تخرج و أن تغتسل حتى تذهب رائحة البخور من جسدها هذا المطلوب من المرأة المؤمنة , و كلما كانت المؤمنة متعففة في بيتها كانت أفضل

و الشرط السابع من شروط الحجاب الشرعي : أن لا يكون ثوب شهرة لقول النبي صلى الله عليه و على آله و سلم :"من لبس ثوب شهرة ألبسه الله مثله من النار

و الشرط الثامن أن لا يكون هذا الحجاب شبيها بملابس الكافرات اي أن المرأة لا تحب أن تقلد الكافرات لقول النبي صلى الله عليه و على آله و سلم و من تشبه بقوم فهو منهم .
انتهى
يتبع إن شاء الله

[أبو أيوب هشام البيضاوي]

نصيحة

قال الشيخ الذماري حفظه الله :


و لهذا نقول يا أختاه المسلمة أنت المرشحة و المعدة لدخول الجنة بالإيمان و الجنة لا يدخلها إلا نفس مؤمنة فاحذري من الأعمال التي تعتركي عن طريق الجنة و التي تكون سببا لدخولك النار أوما قرأت قول رسول الله صلى الله عليه و على آله و سلم كما عند مسلم من حديث أبي هريرة :" صنفان من اهل النار لم أرهما رجال بأيديهم صياط كاذناب البقر يضربون بها الناس و نساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رؤوسهن كأسنمة البخث المائلة لا يدخلن الجنة و لا يجدن ريحها و إن ريحها ليوجد من مسيرة كذا و كذا : هؤلاء النسوة ربما كن مصليات صائمات لأن الرسول ما ذكر أنهن تاركات للصلاة و لا أنهن مفطرات لرمضان و لا أنهن لا يحججن بيت الله و لا أنهن يزنين و لا أنهن يكذبن و لا أنهن يقتلن النفس التي حرم الله و لا ذكر ذنبا آخر و إنما ذكر الذنب الذي كان سببا لدخولهم النار بل و لا يجدن رائحة الجنة و إن كانت رائحتها تشم من مسافة طويلة , الرسول صلى الله عليه و على آله و سلم بين أن سبب دخول النساء النار عدم الحجاب الشرعي عدم لبس الحجاب الشرعي ,و كذلك التفسخ في المجالس العامة مجالس النساء, المرأة يجب أن تكون عفيفة , و إذا حضرت المجالس العامة و لابد فلتكن لابسة اللبس الشرعي فكان نساء الصحابة يلبسن في المجالس الخاصة للنساء و في البيوت إلى الرسخ و هكذا ملابس تغطي القدمين و الرسول حينما أمر النساء أن يرخين أذيالهن شبرا قالت أم سلمة يا رسول الله إذا تنكشف اقدامهن قال يرخينه ذراعا , أي الرسول يريد أن المرأة تغطي قدميها و تغطي جسدها تماما فهذا المطلوب فالمرأة يجب أن تكون عفيفة إذا أرادت أن تنجوا من عذاب الله رب العالمين

نصيحة أخرى

قال الشيخ حفظه الله :

و من هنا نقول للمرأة المسلمة أختاه المسلمة احرصي على طلب العلم الشرعي من اجل أن تتفقهي في دين الله رب العالمين و من أجل أن تعلمي كيف تتعاملي مع الأحكام الشرعية و من اجل أن تعرفي الحلال و الحرام , فرب امرأة تعيش دهرا في إطار الإسلام لكنها متمرغة في أوساط الذنوب و المعاصي , الرسول صلى الله عليه و على آله و سلم يقول : " يا معشر النساء تصدقن و لو من حليكن فإني رايتكن اكثر أهل النار , الرسول يرى أكثر عدد أهل النار من النساء فإني رأيتكم أكثر أهل النار فقالت امرأة من القوم و مالنا أكثر اهل النار يا رسول الله قال لأنكن تكثرن اللغط و تكفرن العشير أي تكثرن الكلام الذي يجر إلى الإثم هذا سبب عظيم من اسباب دخول النساء النار
-و السبب الثاني تكفرن العشير أي قالت أنكفرن بالله قال لا تكفرن العشير إذا أحسن أحدهم إلى إحداهن الدهر ثم رأت منه يوما شيئا قالت ما رأيت منك خيرا قط . فالرسول يبين أن المسلمة المصلية الصائمة المسبحة المهللة العاملة للأعمال الصالحة إذا عملت أعمالا مثل هذه كانت سببا لدخولها النار كانت سببا لدخولها النار , و لهذا نلاحظ و نسمع في أوساط النساء أن الكثير من النساء أصبحن يتابعن الموضات فأي موضة خرجت جديدة و لو كانت متفسخة و لو كانت ما فيها من البلاء سابقت المرأة إلى أن تتزين بها , و بعضهن أيضا ربما تحب تقليد بعض النساء ولو في المعصية و لو في معصية الله رب العالمين , هذا من الشر و هذا من الخطر , لابد من مراجعة الأمور , أختاه حاسبي نفسك قبل أن تحاسبي , و تذكري وقوفك بين يدي الرحمن , جاء في الصحيحين من حديث عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه و على آله و سلم يحشر الناس يوم القيامة حفاة عراة غرلا فقالت عائشة يا رسول الله الرجال و النساء ينظر بعضهم إلى بعض فقال النبي صلى الله عليه و على آله و سلم الأمر أهم من أن ينظر بعضهم إلى بعض . تذكري هذا الموقف, حين تعرض عليك أعمالك , تذكري وقوفك بين يدي الرحمن
انتهى

[أبو أيوب هشام البيضاوي]

أختاه قال الشيخ الذماري حفظه الله :

أتحبين أن تجدي في كتاب الأعمال التبرج ؟
أتحبين أن تجدي في كتاب أعمالك النظر إلى الرجال ؟
أتحبين أن تجدي في كتاب أعمالك يوم القيامة سماع الأغاني ؟
أتحبين أن تجدي في كتاب أعمالك يوم القيامة النظر إلى الصور عبر الشاشة شاشة التلفزيون أو شاشة التلفون ؟
أيسرك أن تكوني يوم القيامة في أعداد المصورين الذين قال عنهم النبي صلى الله عليه و على آله و سلم كل مصور في النار و قال أشد الناس عذابا الموصورون و قال إن الذين يصنعون هذه الصورة يعذبون يوم القيامة , و لعن المصورين كما في البخاري من حديث أبي جحيفة الرسول لعن المصورين ,
أتحبين أن تبعثي يوم القيامة في أعداد الملاعين ؟

أختاه المسلمة أنت ضعيفة و الرجال ضعفاء و لكن النساء أضعف , فتخيلي و تذكري نفسك حين تقفين بين يدي الرحمن و اعملي الأعمال التي تفرحك بين يدي الله رب العالمين و احذري أن تعملي الأعمال التي تحزنك يوم القيامة .
أيسرك أن تبعثي يوم القيامة و في ميزان كتابك الظهور بالزينة أمام الرجال , الخروج إلى الأسواق و نظر الرجال إليك أتحبين أن تبعثي و هذه الأعمال في موازينك و في كتاب أعمالك أتحبين هذا ؟
أتحبين يوم القيامة أن تبعثي و أنت مقلدة لنصرانية أو مقلدة ليهودية تفرحين أن تلبسي مثل ملابسها أو أن تتزيني مثل زينتها أتحبين هذا ؟ و الرسول يقول المرئ مع من أحب .
فالشخص إذا أحب أن يقلد أناسا و أحب ما هم عليه بعث يوم القيامة معهم و لهذا يقول النبي صلى الله عليه و على آله و سلم ثلاث كلهن حق أو هن حق و قال في الثالثة و لا يتولى أحد قوما في الدنيا إلا حشر معهم يوم القيامة .

انتهى

[أبو أيوب هشام البيضاوي]

قال الشيخ الفاضل الذماري حفظه الله :

لهذا الرقابة الإلاهية علينا مشددة , و كل واحد منا لا يحب يوم القيامة أن يرى ذنوبا في كتاب أعماله من هذا الذي يحب أن يرى ذنوبا في كتاب أعماله

و قال أيضا :
أيها المسلمون احذروا من الذنوب , احذروا من المعاصي , احذروا مما يخالف شرع الله سبحانه و تعالى , احذروا من البدع , أتحب أن تبعث يوم القيامة في زمرة أهل البدع , أنا أعلم أنك لا تحب هذا لكن احذر من البدع و أهل البدع , و مجالسة أهل البدع احذر من هذا و اسلك طريق محمد صلى الله عليه و على آله و سلم و اسلك طريق من سلك طريق محمد صلى الله عليه و على آله و سلم .

و قال ناصحا أيضا :

إخوة الإيمان نحن و الله على خطر , أقلام الملائكة جارية , أقلام الملائكة جارية , و لهذا شغل ملائكة الرحمن في الحسنات لا تجعل ملائكة الرحمن يعملون في السيئات شغلهم في الحسنات , يجدون منك سرورا و يجدون منك فرحة و ملائكة الرحمن يحبون لك الصلاح و يحبون لك الأعمال الصالحة , و يحبون لك أن تكون من أهل الجنة , لا يريدون لك أن تكون من أهل النار .

إخوة الإيمان , الإختلاط الذي دمر الأخلاق و دمر السلوك , حذر منه النبي صلى الله عليه و على آله و سلم أتم تحذير , يقول الرسول كما في الصحيحين من حديث عقبة بن عامر إياكم و الدخول على النساء قيل يا رسول الله أرأيت الحمو ؟ قال الحمو الموت . هذا الاختلاط يسبب الفساد , يقول النبي صلى الله عليه و على آله و سلم أيما رجل خبب امرأة غاز في سبيل الله على زوجها إلا إذا كان يوم القيامة قيل له خذ من حسناته ما شئت , ثم قال ما بالكم أي مابالكم هل سيبقي له شيئا من الحسنات , سيأخذ حسناته كلها , فلتحذر من هذا

إخوة الإيمان , يجب أن نحذر المجتمع من الإختلاط و لهذا أي رجل تدرس ابنته أو قريبته في مدرسة إختلاطية أو تكون موظفة في مكان مختلط فالواجب أن يسارع بفصلها لأنك إن تركتها على ذلك فقد قششتها و الرسول يقول كما في الصحيحين من ولاه الله رعية ثم لم يحطهم بنصحه لم يجد رائحة الجنة , و أي غش أعظم من هذا ؟ تعرض قريبتك لخدش عرضها , تعرضها للنار و للذئاب في الدنيا, تعرض العرض الذي هو أغلى من الدم و أغلى من الأموال تعرضها لهذا, فكونوا على حذر من هذه الذنوب و المعاصي

انتهى يتبع إن شاء الله

[أبو أيوب هشام البيضاوي]

قال الشيخ حفظه الله :
أيها المسلمون , نحن في الدنيا و الله على خطر خاصة في هذا الزمن الذي كثرت فيه الفتن و كثرت عوامل الفساد و كثرت عوامل الإفساد , فالمسلم يعيش في هذا الزمن عاضا على الدين بالنواجد , بل ربما يكون هذا الزمن هو الزمن الذي قال فيه النبي صلى الله عليه و على آله و سلم : إن من ورائكم أيام الصبر . القليل الذي يصبر على الدين و القليل الذي يصبر على تطبيق شرع رب العالمين , و القليل الذي يصبر على ترك المنكرات , و القليل الذي يصبر على فعل الطاعات و القليل الذي يصبر على حال المجتمع , إن من ورائكم أيام الصبر للمتمسك فيها أجر خمسين شهيدا قالوا منا أو منهم ؟ قال بل منكم . و يقول النبي صلى الله عليه و على آله و سلم : يأتي على الناس زمان القابض على دينه كالقابض على الجمر . و الذي يقبض على الجمر يصعب عليه أن يقبض عليه لأنه يشعر بلسعات الحريق , فلا يصبر و يثبت إلا من ثبته الله .

انتهى

[أبو أيوب هشام البيضاوي]

الحمد لله
قال الشيخ الفاضل الذماري حفظه الله :

لهذا أمة الإسلام, ينبغي أن نتخذ الجلساء الصالحين و أننا نجعل فراغنا في تعلم الكتاب و السنة , و في حضور الحلقات و في حضور مجالس الذكر و في حضور المحاضرات و مع أهل السنة و الجماعة مخافة أن نكون مع البدعة و الضلالة و نكون أيضا دائما على ذكر الله رب العالمين , في أوقات فراغنا إذا كان عندنا أعمال دنيوية نعملها و نكون على حذر و دائما نشغل ألسنتنا بالذكر لعل الله عز و جل أن يحفظنا و يحمينا من الشرور و الفتن فنكون دائما نستعين بالله رب العالمين و نتضرع بين يديه و ندعوه أن يثبتنا على الهدى و الحق و هكذا كما سمعتم الجالس الصالحين و نكثر من قراءة القرآن الكريم , و نكثر من التسبيح و التهليل و التكبير , و نكثر إخوة الإيمان من النوافل في العبادة من الصلاة و الصيام و الصدقات و العمرة و الحج إذا كنا قادرين على ذلك نكثر من الأعمال الصالحة لعل الله عز و جل أن يجعلها حماية لنا من الذنوب و حماية لنا من الفتن و لنمسك غرز العلماء فإننا ننظر أنه كلما مضى عالم كان مضيه نقصا في الأمة , و أنتم إخوة الإيمان في هذه المدينة الرحمن رزقكم بمجموعة من أهل العلم و أهل الخير و الصلاح و في مقدمة الجميع الشيخ محمد بن عبد الوهاب حفظه الله تعالى, فنحن نلاحظ أنه يذهب الأول فالأول ثم نجد أنفسنا فقراء من العلماء و من أهل العلم و هنا أيضا مجموعة من الإخوة الأفاضل جزاهم الله خيرا فعليكم أن تجلسوا في هذه المجالس و مساجد أهل السنة بحمد الله مفتوحة هذا المسجد بفضل الله عز و جل مفتوح لكل مؤمن و هكذا أيضا مركز الشيخ محمد با موسى حفظه الله مفتوح ليل نهار لطلبة العلم كبارا و صغارا للذين يريدون أن يتعلموا الكتاب و السنة و هكذا الإخوة في هذا المسجد من طلبة الشيخ محمد حفظه الله عندهم إستعداد أن يلبوا طلب إخوانهم إذا دعوا و أن يلبوا طلب إخوانهم إذا طلبوا دروسا مفيدة و الدروس قائمة و الحمد لله رب العالمين و لهذا ننصح الإخوة في البلدان المحيطة بهذه المدينة و غيرها أن يستدعوا هؤلاء العلماء و أن يستدعوا هؤلاء الأفاضل إلى بلادهم و إلى نشر الفضيلة فالرسول صلى الله عليه و على آله و سلم يقول : خير الناس أنفعهم للناس . فكن نافعا لبلدك و نافعا لأسرتك و نافعا لقريتك فاستدع الإخوة الأفاضل من أجل ماذا ؟ من أجل أن يبلغوا دين الله و لعل الله عز و جل أن يصلح أهل بلدك بك و أن ينشر الخير على يدك فحاول أن تخرج العلماء و المستفيذين من طلبة العلم إلى بلدك من أجل أن تكون خير أهل بلدك لأهل بلدك , خير الناس أنفعهم للناس و يقول الرسول : خيركم خيركم لأهله و أنا خيركم لأهلي . فكن من خير الناس لأهلك هكذا كن أخ الإيمان , و أيضا نتزاور و يزور بعضنا بعضا و نتناصح و تكون النصيحة منتشرة في صفوفنا الكبير ينصح الصغير و هكذا أيضا نتناصح جميعا أيضا و كذلك إذا رأى الصغير عند الكبير خطأ لا يمنع من نصحه فنحن أداة خطأ كلنا خطاء و نحن طلبة علم نعلم و نجهل و نخطئ و نصيب لهذالا تقوم الأمور إلا بالتعاون و التكاتف و جمع الكلمة و الحفاظ على وحدة الصف و الحفاظ على الأخوة.

نسأل الله أن يوفقنا و إياكم للعمل بكتابه و بسنة رسوله صلى الله عليه و على آله و سلم .

انتهى

و الحمد لله أولا و آخرا و ظاهرا و باطنا
نسأل الله التوفيق و السداد و نسأل الله عز و جل أن يكون عملنا خالصا لوجهه الكريم