بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فهذا مقطع مؤثر مبكٍ وجدتُه قدرًا يحكي فيه الشيخ فلاح مندكار - حفظه الله وأطال عمره في طاعة رب البرية- عن الصحابي معاذ بن جبل رضي الله عنه. للتحميل من [ هنا ]
وخلاصة ما قال :
كان معاذ بن جبل رضي الله عنه لا يردّ أحدًا طلب منه أحد من المال أو شيء ويستدين ويدفع المال للمحتاج . فكثُرَتْ عليه الديون وشكَوه للرسول صلى الله عليه وسلم.
فطلب الرسول صلى الله عليه وسلم بأن يعلن معاذ بيع ما يملكه لكنه لم يوفِّ بشيء ،فحكم عليه الرسول صلى الله عليه وسلم بأن يذهب لليمن ويعمل بحيث يُسْتقطع من عمله ليوفي معاذ رضي الله عنه دَينَه.
ولم يكن الأمر هيّنًا لا على الرسول صلى الله عليه وسلم ولا على معاذ رضي الله عنه.
وكان الفراق بينهما صعب جدًا.
وكانت تلك السنة هي آخر سنة قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم.
وكان معاذ رضي الله عنه متأثر جدًا ؛ وبعض الروايات قالت أنه كان يبكي.
ولمحبته رسول الله صلى الله عليه وسلم أرغمه على السفر لكي يوفِّي دينه.
فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : " والله إني لأحبكَ يا معاذ" .
وهذا الشاهد حتى يطمئنه أنه يحبه لكن عليه أن يوفّي ديونه لأهمية إيفاء حق الديون؛ ومن باب المحبّة وليس من باب الجفاء فلا يريده أن يموت وهو عليه دَين.
ثم قال له : " لعلّك لا تلقاني بعد هذا."
وذهب معاذ وما هي إلا فترة ثم مات النبي عليه الصلاة والسّلام حيث استمر الصحابة لأشهر كثيرة وهم يبكون.
ثم رجع معاذ رضي الله عنه وبقي أيامًا قليلة ثم طُلب منه أن يبقى في المدينة لكنه رفض لأنّ التحمل صعب بأن يبقى في المدينة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم.
وخرج رضي الله عنه إلى الشام لأنه يستطع البقاء في المدينة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم.
كانوا الصحابة يحبون الرسول صلى الله عليه وسلم حبًا جمًا بدون تصنّع وكان يفوق هذا الحب حب النفس وحب المال وحب الأهل ؛ولهذا استحقوا الثناء عليهم والمنزلة العالية .
فالصلاة والسلام على رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم
ورضي الله عن الصحابة أجمعين وأخزى كل من يسبوهم أو يتكلم فيهم بسوء.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فهذا مقطع مؤثر مبكٍ وجدتُه قدرًا يحكي فيه الشيخ فلاح مندكار - حفظه الله وأطال عمره في طاعة رب البرية- عن الصحابي معاذ بن جبل رضي الله عنه. للتحميل من [ هنا ]
وخلاصة ما قال :
كان معاذ بن جبل رضي الله عنه لا يردّ أحدًا طلب منه أحد من المال أو شيء ويستدين ويدفع المال للمحتاج . فكثُرَتْ عليه الديون وشكَوه للرسول صلى الله عليه وسلم.
فطلب الرسول صلى الله عليه وسلم بأن يعلن معاذ بيع ما يملكه لكنه لم يوفِّ بشيء ،فحكم عليه الرسول صلى الله عليه وسلم بأن يذهب لليمن ويعمل بحيث يُسْتقطع من عمله ليوفي معاذ رضي الله عنه دَينَه.
ولم يكن الأمر هيّنًا لا على الرسول صلى الله عليه وسلم ولا على معاذ رضي الله عنه.
وكان الفراق بينهما صعب جدًا.
وكانت تلك السنة هي آخر سنة قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم.
وكان معاذ رضي الله عنه متأثر جدًا ؛ وبعض الروايات قالت أنه كان يبكي.
ولمحبته رسول الله صلى الله عليه وسلم أرغمه على السفر لكي يوفِّي دينه.
فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : " والله إني لأحبكَ يا معاذ" .
وهذا الشاهد حتى يطمئنه أنه يحبه لكن عليه أن يوفّي ديونه لأهمية إيفاء حق الديون؛ ومن باب المحبّة وليس من باب الجفاء فلا يريده أن يموت وهو عليه دَين.
ثم قال له : " لعلّك لا تلقاني بعد هذا."
وذهب معاذ وما هي إلا فترة ثم مات النبي عليه الصلاة والسّلام حيث استمر الصحابة لأشهر كثيرة وهم يبكون.
ثم رجع معاذ رضي الله عنه وبقي أيامًا قليلة ثم طُلب منه أن يبقى في المدينة لكنه رفض لأنّ التحمل صعب بأن يبقى في المدينة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم.
وخرج رضي الله عنه إلى الشام لأنه يستطع البقاء في المدينة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم.
كانوا الصحابة يحبون الرسول صلى الله عليه وسلم حبًا جمًا بدون تصنّع وكان يفوق هذا الحب حب النفس وحب المال وحب الأهل ؛ولهذا استحقوا الثناء عليهم والمنزلة العالية .
فالصلاة والسلام على رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم
ورضي الله عن الصحابة أجمعين وأخزى كل من يسبوهم أو يتكلم فيهم بسوء.