بسم الله الرّحمن الرّحيم
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وجدت هذا الموضوع في شبكة سحاب السّلفية لكتابه الأخ الفاضل : كمال الزايدي، فأعجبني وأحببت أن أنقله إليكم مع بعض التّنسيق.
المصدر: http://sahab.net/forums/showthread.php?t=379758
بيان الصفات المشروطة فيمن تختار صحبته
المصدر :
مختصر منهاج القاصدين للإمام بن قدامة المقدسي رحمه الله ( ص 111) .
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وجدت هذا الموضوع في شبكة سحاب السّلفية لكتابه الأخ الفاضل : كمال الزايدي، فأعجبني وأحببت أن أنقله إليكم مع بعض التّنسيق.
المصدر: http://sahab.net/forums/showthread.php?t=379758
بيان الصفات المشروطة فيمن تختار صحبته
روينا عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال : "المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل" .
واعلم : أنه لا يصلح للصحبة كل أحد ، ولابد أن يتميز المصحوب بصفات وخصال يرغب بسببها في صحبته ، وتشترط تلك الخصال بحسب الفوائد المطلوبة من الصحبة ، وهي إما دنيوية كالإنتفاع بالمال والجاه ، أو بمجرد الإستئناس بالمشاهدة والمحاورة ، وليس ذلك غرضنا ، وإما دينية ، وتجتمع فيها أغراض مختلفة ، منها الإستفادة بالعلم والعمل ، ومنها الإستفادة من الجاه تحصينا عن إيذاء من يكدر القلب ويصد عن العبادة ، ومنها الإستعانة في المهمات ، فتكون عدة في المصائب قوة في الأحوال ، ومنها انتظار الشفاعة في الآخرة ، كما قال بعض السلف : "استكثروا من الإخوان ، فإن لكل مؤمن شفاعة . فهذه فوائد تستدعي كل فائدة شروطا لا تحصل إلا بها" .
2- حسن الخلق
3- غير فاسق
4- ولا مبتدع
5- ولا حريص على الدنيا .
* قال عمر ابن الخطاب رضي الله عنه : "عليك بإخوان الصدق تعش في أكنافهم، فإنهم زينة في الرخاء وعدة في البلاء، وضع أمر أخيك على أحسنه حتى يجيئك ما يقليك منه، واعتزل عدوك، واحذر صديقك إلا الأمين، ولا أمين إلا من يخشى الله، ولا تصحب الفاجر فتتعلم من فجوره، ولا تطلعه على سرك، واستشر في أمرك الذين يخشون الله تعالى."
* قال يحي بن معاذ: "بئس الصديق تحتاج أن تقول له : اذكرني في دعائك ، وأن تعيش معه بالمداراة ، أو تحتاج أن تعتذر إليه ."
* ودخل جماعة على الحسن وهو نائم ، فجعل بعضهم يأكل من فاكهة في البيت ، فقال : "رحمك الله ، هذا والله فعل الإخوان ."
* وقال أبو جعفر لأصحابه : "أيدخل أحدكم يده في كم أخيه فيأخذ منه ما يريد ؟ قالوا : لا ، قال : فلستم بإخوان كما تزعمون ."
* ويروى أن فتحا الموصلي جاء إلى صديق له يقال له : عيسى التمار، فلم يجده في المنزل ، فقال للخادمة : "أخرجي لي كيس أخي" ، فأخرجته ، فأخذ منه درهمين ، وجاء عيسى إلى منزله فأخبرته الجارية بذلك ، فقال : "إن كنت صادقة ، فأنت حرة ، فنظر فإذا هي قد صدقت ، فعتقت ."
واعلم : أنه لا يصلح للصحبة كل أحد ، ولابد أن يتميز المصحوب بصفات وخصال يرغب بسببها في صحبته ، وتشترط تلك الخصال بحسب الفوائد المطلوبة من الصحبة ، وهي إما دنيوية كالإنتفاع بالمال والجاه ، أو بمجرد الإستئناس بالمشاهدة والمحاورة ، وليس ذلك غرضنا ، وإما دينية ، وتجتمع فيها أغراض مختلفة ، منها الإستفادة بالعلم والعمل ، ومنها الإستفادة من الجاه تحصينا عن إيذاء من يكدر القلب ويصد عن العبادة ، ومنها الإستعانة في المهمات ، فتكون عدة في المصائب قوة في الأحوال ، ومنها انتظار الشفاعة في الآخرة ، كما قال بعض السلف : "استكثروا من الإخوان ، فإن لكل مؤمن شفاعة . فهذه فوائد تستدعي كل فائدة شروطا لا تحصل إلا بها" .
وفي الجملة ، فينبغي أن يكون فيمن تؤثر صحبته خمس خصال :
1- أن يكون عاقلا 2- حسن الخلق
3- غير فاسق
4- ولا مبتدع
5- ولا حريص على الدنيا .
- أما العقل ، فهو رأس المال ، ولا خير في صحبة الأحمق ، لأنه يريد أن ينفعك فيضرك ، ونعني بالعاقل الذي يفهم الأمور على ماهي عليه ، إما بنفسه ، وإما أن يكون بحيث إذا أفهم فهم .
- وأما حسن الخلق ، فلابد منه ، إذ ربّ عاقل يغلبه غضب أو شهوة فيطيع هواه فلا خير في صحبته .
- وأما الفاسق ، فإنه لا يخاف الله ، ومن لا يخاف الله تعالى لا تؤمن غائلته ولا يوثق به .
- وأما المبتدع فيخاف من صحبته بسراية بدعته .
* قال عمر ابن الخطاب رضي الله عنه : "عليك بإخوان الصدق تعش في أكنافهم، فإنهم زينة في الرخاء وعدة في البلاء، وضع أمر أخيك على أحسنه حتى يجيئك ما يقليك منه، واعتزل عدوك، واحذر صديقك إلا الأمين، ولا أمين إلا من يخشى الله، ولا تصحب الفاجر فتتعلم من فجوره، ولا تطلعه على سرك، واستشر في أمرك الذين يخشون الله تعالى."
* قال يحي بن معاذ: "بئس الصديق تحتاج أن تقول له : اذكرني في دعائك ، وأن تعيش معه بالمداراة ، أو تحتاج أن تعتذر إليه ."
* ودخل جماعة على الحسن وهو نائم ، فجعل بعضهم يأكل من فاكهة في البيت ، فقال : "رحمك الله ، هذا والله فعل الإخوان ."
* وقال أبو جعفر لأصحابه : "أيدخل أحدكم يده في كم أخيه فيأخذ منه ما يريد ؟ قالوا : لا ، قال : فلستم بإخوان كما تزعمون ."
* ويروى أن فتحا الموصلي جاء إلى صديق له يقال له : عيسى التمار، فلم يجده في المنزل ، فقال للخادمة : "أخرجي لي كيس أخي" ، فأخرجته ، فأخذ منه درهمين ، وجاء عيسى إلى منزله فأخبرته الجارية بذلك ، فقال : "إن كنت صادقة ، فأنت حرة ، فنظر فإذا هي قد صدقت ، فعتقت ."
المصدر :
مختصر منهاج القاصدين للإمام بن قدامة المقدسي رحمه الله ( ص 111) .