السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
بسم الله الرحمان الرحيم
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول و على آله و صحبه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد
إن مما يحزن القلب أشد الحزن أن يبصر أحدنا الطريق الموصل لخيري الدنيا و الأخرة فيضعف عن السير فيه ,و يعلم في نفسه ما ينبغي عليه القيام به لإصلاح ذاته قبل إصلاح غيره لكن يجد عندها قصورا وضعفا و خمولا في الهمة, ولقول الله في كتابه الكريم {وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ المُؤْمِنِينَ} [سورة الذاريات: 55] أحببت أن أضع بين أيديكم بعض ما تيسر في هذا الباب لعلها تكون سببا في وقفة مع النفس ومحاسبتها واكتشاف موقعها من العمل , و هي دعوة لي أولا ثم لإخواني ثانيا للوقوف موقف المحاسب لنفسه , فإن كان على خير في هذا الموقف فايسأل الله المزيد من فضله و الثباث عليه, و إن كان على غيره فعليه أن يقف موقفا صريحا مع نفسه فليصلح الخلل,مستعينا الله في ذلك فكل منا أعلم بنفسه من غيره.
فالعبد قد يعلم الداء و الدواء لكن يكون عنده ضعف في العمل,فتجده يرسم الطريق لغيره و هو متخلف عنه ,و يعلم المرض و تجده مصاب به, و هذا هو حال بعض من سلك طريق العلم إلا من رحمه الله و عصمه,وقد وصف ابن القيم هذا الصنف من الناس بقوله: " يبصر الحقائق ولا يعمل بموجبها، ويرى المَتَالِف والمَخَاوف والمعاطب ولا يتوَقَّها، فهو فقيهٌ ما لم يحضر العمل، فإذا حضر العمل شارك الجهال في التَّخلف وفارقهم في العلم، وهذا هو الغالب على أكثر النفوس المشتغلة بالعلم، والمعصوم من عصمه الله ولا قوة إلا بالله ".
إن الله تعالى ذم من علم ولم يعمل في قوله تعالى {{يا أيها الذين آمنوا لم تقولون مالا تفعلون، كبر مقتا عند الله أن تقولوا مالا تفعلون}}"الصف 2"
وكان من دعاء النبي صلى الله عليه و سلم ’’اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع’’
وأخرج الخطيب البغدادي في الإقتضاء عن ابن عيينة رحمه الله أنه قال (العلم إن لم ينفعك ضرك) و علق الخطيب بقوله :( إن لم ينفعه أن يعمل به ضره بأن يكون حجة عليه ).
و أخرج ابن أبي شيبة في مصنفه و أبو نعيم في الحلية بإسناد صحيح أن أبي مسلم الخولاني قال : (العلماء ثلاثة : رجل عاش بعلمه و عاش به الناس معه ,و رجل عاش بعلمه و لم يعش به أحد غيره , و رجل عاش الناس بعلمه و أهلك نفسه )
وأخرج الدارمي رحمه الله تعالى في سننه أنه قال :قال الحسن : ( العلم علمان علم في القلب و ذلك العلم النافع و علم في اللسان و ذلك حجة الله على ابن آدم )
و أخرج الخطيب البغدادي رحمه الله في كتابه الإقتضاء عن أبي الدرداء أنه قال: لا تكون عالما حتى تكون متعلما و لا تكون بالعلم عالما حتى تكون به عاملا )
و أخرج الدارمي في سننه والخطيب في الإقتضاء من طريق علقمة عن عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال :(تعلموا فإذا علمتم فاعملوا ).
و لو تأمنا حال السلف علمنا أنهم كانوا أئمة في العلم و العمل, و كان صاحب الحديث عندهم من يستعمل الحديث كما قال الإمام أحمد ,ومن أمثلة ذلك ما جاء في ترجمة الإمام صفوان ابن سليم المدني أنه رأس في العلم و العمل , كما قيل فيه أنه ثقب جبهته من كثرة السجود وقيل لو أنه قيل له أن الساعة غدا ما كان عنده مزيد عمل , و قال عنه الإمام أحمد من خيار عباد الله يستنزل بذكره القطر.
و جاء أيضا في ترجمة الإمام حماد ابن سلمة أن الإمام عبد الرحمان بن مهدي قال : لو قيل لحماد إن الساعة تقوم غدا ما قدر أن يزيد على ما كان يعمل به شيئا ,و قال الذهبي قلت :(كانت أوقاته معمورة بالذكر و الأوراد)
و أخرج الإمام ابن عبد البر في الجامع قال عن وكيع أنه قال :(كنا نستعين على حفظ الحديث بالعمل به, ونستعين على طلبه بالصوم).
و جاء في ترجمة عبد الرحمان ابن أبي نعم البجلي الكوفي :قال بكير ابن عامر :( لو قيل له إن ملك الموت توجه إليك , فما كان عنده زيادةعمل).
و إليكم إخواني الأفضل وإلى نفسي أولا هذه الوصية, التي أرسلت من بغداد من حبر إمام رحمه الله ألا و هو الخطيب البغدادي الذي يقول في كتاب الإقتضاء :(ثم إني موصيك يا طالب العلم بإخلاص النية في طلبه إجهاد النفس على العمل بموجبه فإن العلم شجرة والعمل ثمرة وليس يعد عالما من لم يكن بعلمه عاملا , فلا تأنس بالعمل ما دمت مستوحشا من العلم ولا تأنس بالعلم ما كنت مقصرا في العمل ولكن اجمع بينهما وإن قل نصيبك منهما وما شئ أضعف من عالم ترك الناس علمه لفساد طريقته وجاهل أخذ الناس بجهله لنظرهم إلى عبادته والقليل من هذا مع القليل من هذا أنجى في العاقبة إذا تفضل الله بالرحمة وتمم على عبده النعمة فأما المدافعة والإهمال وحب الهوينى والاسترسال وإيثار الخفض والدعة والميل مع الراحة والسعة فإن خواتم هذه الخصال ذميمة وعقباها كريهة وخيمة والعلم يراد للعمل كما العمل يراد للنجاة فإذا كان العمل قاصرا عن العلم كلا على العالم ونعود بالله من علم عاد كلا وأورث ذلا وصار في رقبة صاحبه غلا قال بعض الحكماء العلم خادم العمل والعمل غاية العلم فلولا العمل لم يطلب علم ولولا العلم لم يطلب عمل ولأن أدع الحق جهلا به أحب إلي من أن أدعه زهدا فيه وقال سهل بن مزاحم الأمر أضيق على العالم من عقد التسعين مع أن الجاهل لا يعذر بجهالته لكن العالم أشد عذابا إذا ترك ما علم فلم يعمل به قال الشيخ وهل أدرك من أدرك من السلف الماضين الدرجات العلى إلا بإخلاص المعتقد والعمل الصالح والزهد الغالب في كل ما راق من الدنيا وهل وصل الحكماء إلى السعادة العظمى إلا بالتشمير في السعي والرضى الميسور وبذل ما فضل عن الحاجة للسائل والمحروم وهل جامع كتب العلم إلا كجامع الفضة والذهب وهل المنهوم بها إلا كالحريص الجشع عليهما وهل المغرم بحبها إلا ككانزها ) وكما لا تنفع الأموال إلا بإنفاقها كذلك لا تنفع العلوم إلا لمن عمل بها وراعى واجباتها فلينظر امرؤ لنفسه وليغتنم وقته فإن الثواء قليل والرحيل قريب والطريق مخوف والاغترار غالب والخطر عظيم والناقد بصير والله تعالى بالمرصاد وإليه المرجع والمعاد فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره).
فهل يا ترى عقلنا مغزى هذه الوصية ,أم عدنا منها بلا زاد؟؟
فعلينا ان نعلم جميعا إخواني الأفاضل أنّنا مسؤولون أمام الله عما تعلمناه من علم في دار العمل التي ما أنزل العلم فيها إلا من أجل العمل..قليلا كان أو كثيرا ولنحذر جميعا من موقف أحد الثلاثة الذي تسعر بهم النار وهو :(,,,ورجل تعلم العلم وعلمه وقرأ القران ، فأتى به فعرفه نعمه فعرفها فقال ما عملت فيها؟ قال: تعلمت فيك العلم وعلمته وقرأت فيك القران. فقال: كذبت ولكنك تعلمت ليقال هوعالم فقد قيل وقرأت القران ليقال:هو قارئ فقد قيل. ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار.) الحديث,فما معك من علم إما نافع لك بالعمل به و إماضار لك بأن يكون حجة عليك.
و لنعلم جميعا أن أنَّ ما أدركه السلف من الدرجات العلى إلا بإخلاص المعتقد، والعمل الصالح، والزهد الغالب في كل ما راق من الدنيا وزخرفها.
و الله نسأل ان يسلك بنا سبيلهم,,ويرزقنا و إياكم العلم النافع و العمل الصالح فعليهما قيام الحياة الطيبة في الدنيا و الأخرة.
و الحمد لله رب العالمين و صلى الله و سلم على بينا محمد و على آله و صحبه و سلم
بسم الله الرحمان الرحيم
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول و على آله و صحبه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد
إن مما يحزن القلب أشد الحزن أن يبصر أحدنا الطريق الموصل لخيري الدنيا و الأخرة فيضعف عن السير فيه ,و يعلم في نفسه ما ينبغي عليه القيام به لإصلاح ذاته قبل إصلاح غيره لكن يجد عندها قصورا وضعفا و خمولا في الهمة, ولقول الله في كتابه الكريم {وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ المُؤْمِنِينَ} [سورة الذاريات: 55] أحببت أن أضع بين أيديكم بعض ما تيسر في هذا الباب لعلها تكون سببا في وقفة مع النفس ومحاسبتها واكتشاف موقعها من العمل , و هي دعوة لي أولا ثم لإخواني ثانيا للوقوف موقف المحاسب لنفسه , فإن كان على خير في هذا الموقف فايسأل الله المزيد من فضله و الثباث عليه, و إن كان على غيره فعليه أن يقف موقفا صريحا مع نفسه فليصلح الخلل,مستعينا الله في ذلك فكل منا أعلم بنفسه من غيره.
فالعبد قد يعلم الداء و الدواء لكن يكون عنده ضعف في العمل,فتجده يرسم الطريق لغيره و هو متخلف عنه ,و يعلم المرض و تجده مصاب به, و هذا هو حال بعض من سلك طريق العلم إلا من رحمه الله و عصمه,وقد وصف ابن القيم هذا الصنف من الناس بقوله: " يبصر الحقائق ولا يعمل بموجبها، ويرى المَتَالِف والمَخَاوف والمعاطب ولا يتوَقَّها، فهو فقيهٌ ما لم يحضر العمل، فإذا حضر العمل شارك الجهال في التَّخلف وفارقهم في العلم، وهذا هو الغالب على أكثر النفوس المشتغلة بالعلم، والمعصوم من عصمه الله ولا قوة إلا بالله ".
إن الله تعالى ذم من علم ولم يعمل في قوله تعالى {{يا أيها الذين آمنوا لم تقولون مالا تفعلون، كبر مقتا عند الله أن تقولوا مالا تفعلون}}"الصف 2"
وكان من دعاء النبي صلى الله عليه و سلم ’’اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع’’
وأخرج الخطيب البغدادي في الإقتضاء عن ابن عيينة رحمه الله أنه قال (العلم إن لم ينفعك ضرك) و علق الخطيب بقوله :( إن لم ينفعه أن يعمل به ضره بأن يكون حجة عليه ).
و أخرج ابن أبي شيبة في مصنفه و أبو نعيم في الحلية بإسناد صحيح أن أبي مسلم الخولاني قال : (العلماء ثلاثة : رجل عاش بعلمه و عاش به الناس معه ,و رجل عاش بعلمه و لم يعش به أحد غيره , و رجل عاش الناس بعلمه و أهلك نفسه )
وأخرج الدارمي رحمه الله تعالى في سننه أنه قال :قال الحسن : ( العلم علمان علم في القلب و ذلك العلم النافع و علم في اللسان و ذلك حجة الله على ابن آدم )
و أخرج الخطيب البغدادي رحمه الله في كتابه الإقتضاء عن أبي الدرداء أنه قال: لا تكون عالما حتى تكون متعلما و لا تكون بالعلم عالما حتى تكون به عاملا )
و أخرج الدارمي في سننه والخطيب في الإقتضاء من طريق علقمة عن عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال :(تعلموا فإذا علمتم فاعملوا ).
و لو تأمنا حال السلف علمنا أنهم كانوا أئمة في العلم و العمل, و كان صاحب الحديث عندهم من يستعمل الحديث كما قال الإمام أحمد ,ومن أمثلة ذلك ما جاء في ترجمة الإمام صفوان ابن سليم المدني أنه رأس في العلم و العمل , كما قيل فيه أنه ثقب جبهته من كثرة السجود وقيل لو أنه قيل له أن الساعة غدا ما كان عنده مزيد عمل , و قال عنه الإمام أحمد من خيار عباد الله يستنزل بذكره القطر.
و جاء أيضا في ترجمة الإمام حماد ابن سلمة أن الإمام عبد الرحمان بن مهدي قال : لو قيل لحماد إن الساعة تقوم غدا ما قدر أن يزيد على ما كان يعمل به شيئا ,و قال الذهبي قلت :(كانت أوقاته معمورة بالذكر و الأوراد)
و أخرج الإمام ابن عبد البر في الجامع قال عن وكيع أنه قال :(كنا نستعين على حفظ الحديث بالعمل به, ونستعين على طلبه بالصوم).
و جاء في ترجمة عبد الرحمان ابن أبي نعم البجلي الكوفي :قال بكير ابن عامر :( لو قيل له إن ملك الموت توجه إليك , فما كان عنده زيادةعمل).
و إليكم إخواني الأفضل وإلى نفسي أولا هذه الوصية, التي أرسلت من بغداد من حبر إمام رحمه الله ألا و هو الخطيب البغدادي الذي يقول في كتاب الإقتضاء :(ثم إني موصيك يا طالب العلم بإخلاص النية في طلبه إجهاد النفس على العمل بموجبه فإن العلم شجرة والعمل ثمرة وليس يعد عالما من لم يكن بعلمه عاملا , فلا تأنس بالعمل ما دمت مستوحشا من العلم ولا تأنس بالعلم ما كنت مقصرا في العمل ولكن اجمع بينهما وإن قل نصيبك منهما وما شئ أضعف من عالم ترك الناس علمه لفساد طريقته وجاهل أخذ الناس بجهله لنظرهم إلى عبادته والقليل من هذا مع القليل من هذا أنجى في العاقبة إذا تفضل الله بالرحمة وتمم على عبده النعمة فأما المدافعة والإهمال وحب الهوينى والاسترسال وإيثار الخفض والدعة والميل مع الراحة والسعة فإن خواتم هذه الخصال ذميمة وعقباها كريهة وخيمة والعلم يراد للعمل كما العمل يراد للنجاة فإذا كان العمل قاصرا عن العلم كلا على العالم ونعود بالله من علم عاد كلا وأورث ذلا وصار في رقبة صاحبه غلا قال بعض الحكماء العلم خادم العمل والعمل غاية العلم فلولا العمل لم يطلب علم ولولا العلم لم يطلب عمل ولأن أدع الحق جهلا به أحب إلي من أن أدعه زهدا فيه وقال سهل بن مزاحم الأمر أضيق على العالم من عقد التسعين مع أن الجاهل لا يعذر بجهالته لكن العالم أشد عذابا إذا ترك ما علم فلم يعمل به قال الشيخ وهل أدرك من أدرك من السلف الماضين الدرجات العلى إلا بإخلاص المعتقد والعمل الصالح والزهد الغالب في كل ما راق من الدنيا وهل وصل الحكماء إلى السعادة العظمى إلا بالتشمير في السعي والرضى الميسور وبذل ما فضل عن الحاجة للسائل والمحروم وهل جامع كتب العلم إلا كجامع الفضة والذهب وهل المنهوم بها إلا كالحريص الجشع عليهما وهل المغرم بحبها إلا ككانزها ) وكما لا تنفع الأموال إلا بإنفاقها كذلك لا تنفع العلوم إلا لمن عمل بها وراعى واجباتها فلينظر امرؤ لنفسه وليغتنم وقته فإن الثواء قليل والرحيل قريب والطريق مخوف والاغترار غالب والخطر عظيم والناقد بصير والله تعالى بالمرصاد وإليه المرجع والمعاد فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره).
فهل يا ترى عقلنا مغزى هذه الوصية ,أم عدنا منها بلا زاد؟؟
فعلينا ان نعلم جميعا إخواني الأفاضل أنّنا مسؤولون أمام الله عما تعلمناه من علم في دار العمل التي ما أنزل العلم فيها إلا من أجل العمل..قليلا كان أو كثيرا ولنحذر جميعا من موقف أحد الثلاثة الذي تسعر بهم النار وهو :(,,,ورجل تعلم العلم وعلمه وقرأ القران ، فأتى به فعرفه نعمه فعرفها فقال ما عملت فيها؟ قال: تعلمت فيك العلم وعلمته وقرأت فيك القران. فقال: كذبت ولكنك تعلمت ليقال هوعالم فقد قيل وقرأت القران ليقال:هو قارئ فقد قيل. ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار.) الحديث,فما معك من علم إما نافع لك بالعمل به و إماضار لك بأن يكون حجة عليك.
و لنعلم جميعا أن أنَّ ما أدركه السلف من الدرجات العلى إلا بإخلاص المعتقد، والعمل الصالح، والزهد الغالب في كل ما راق من الدنيا وزخرفها.
و الله نسأل ان يسلك بنا سبيلهم,,ويرزقنا و إياكم العلم النافع و العمل الصالح فعليهما قيام الحياة الطيبة في الدنيا و الأخرة.
و الحمد لله رب العالمين و صلى الله و سلم على بينا محمد و على آله و صحبه و سلم
تعليق