يقول ابن القيم -رحمه الله- في كتاب "إغاثة اللهفان في مصائد الشيطان":
"وفي محاسبة النفس عدة مصالح:
منها: الاطلاع على عيوبها، ومن لم يطلع على عيب نفسه؛ لم يمكنه إزالته، فإذا اطلع على عيبها؛ مقتها في ذات الله.
منها: الاطلاع على عيوبها، ومن لم يطلع على عيب نفسه؛ لم يمكنه إزالته، فإذا اطلع على عيبها؛ مقتها في ذات الله.
وقال يونس بن عبيد: "إني لأجد مئة خصلة من خصال الخير، ما أعلم أن في نفسي منها واحدة"... [يرحم الله حالنا وتزكيتنا الخفية لأنفسنا]
وقال أبو حفص: "من لم يتهم نفسه على دوام الأوقات، ولم يخالفها في جميع الأحوال، ولم يجرها إلى مكروهها في سائر أوقاته؛ كان مغرورا، ومن نظر إليها باستحسان شيء منها فقد أهلكها"... [نعوذ بالله من الخسران]
ومقت النفس في ذات الله من صفات الصديقين، ويدنو به العبد من الله تعالى في لحظة واحدة أضعاف أضعاف ما يدنو بالعمل.
ومن فوائد محاسبة النفس: أنه يعرف بذلك حق الله تعالى عليه، ومن لم يعرف حق الله تعالى عليه؛ فإن عبادته لا تكاد تُجدي عليه، وهي قليلة المنفعة جدا.
وفقنا الله لمرضاته