سؤال
***ما هو علاج قسوة القلب؟***
جواب الشيخ ماهر بن ظافر القحطاني حفظه الله
***ما هو علاج قسوة القلب؟***
جواب الشيخ ماهر بن ظافر القحطاني حفظه الله
ما هو علاج قسوة القلب؟ كثرة ذكر الله، {فَوَيْلٌ لِّلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُم مِّن ذِكْرِ اللَّهِ} فلا بد من كثرة ذكر الله،قال بن تيمية:ذكر الله للقلب كالماء للسمكة،أفرأيت السمكة إذا أخرجت من الماء ألا تموت؟كذلك القلوب إذا غفلت عن ذكر علام الغيوب فإنها تموت فأكثروا من ذكر الله، قال معاذ بن جبل: لا شيء أنجى من عذاب الله من ذكر الله سبحانه وتعالى وزيارة المريض والجلوس مع الصالحين وحلقات العلم وتدبر القرآن و ترك فضول الطعام والشراب والنظر وكثرة الكلام في المجالس فلا يتكلم الا فيما يُرجى نَفْعُه أم تَرَ الى تلك المرأة لما قالت في ذلك الصحابي وهي أمه: هنيئا لك الجنة، قال عبد الرحمان بن عوف أو غيره ـ لا أذكر ـ فقال كيف تقولين ذلك فلعله قال ما لا يعنيه،فهذا يدل أن بعض الصالحين نعم هذا زجر لأن بعض الصالحين تجده يتكلم في المجلس يتكلم في المجلس ينبغي أن يتكلم فيما يعنيه أي ما يفيده في الآخرة حتى لا يقسو قلبه فإن مما يقسي قلب العبد كثرة الكلام في غير ذكر الله فهنا قال النبي نفسه من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه أي ما لا يفيده في الآخرة. أنظر في كلامك يفيدك في الآخرة تريد أن تدخل الأنس على إخوانك وسرور على قلوبهم بقصة عابرة ما فيها منكر ما فيها شيء فإحتسب كل شيء للآخرة،تريد أن تنكر منكرا بالدليل حتى ينحجز عنه،إذا هجمت نفسك تذكر مفخرة لك على وجه التفاخر على أن لا يزيل نسبة النعمة إلى الله إحبس نفسك لِمَا ذكرنا في الخطبة: {إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ} لا تذكر مدائح لنفسك في المجلس على وجه التفاخر إنما على وجه النسبة إلى الله والشكر له ودليل ذلك أن تقول بفضل الله علي و لولا الله ما حصل هذا الفضل لي هذا يدل أنك ما ذكرته فخرا ولا بطرا على عباد الله ،فإنتبه فإن من كثرة الكلام في المجلس ما يقسي القلب ويشغل عن الآخرة.