يا طالب العلم:
إذا لم يورثك علمك خشية الله فسيورثك نقيضها: رياءً ونفاقاً!! {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء}[فاطر:28]
وإن لم يستبن لك الحال فتفقد نفسك في موطن الأمر والنهي! وحينها تقف على الحقيقة!
يا طالب العلم:
إن رمت العلم وحفظته فما بقي عليك إلا العمل ! وإن استأخرت دونه،وقصرت بك همتك عن بلوغه، فيا الله ما أعظم مصيبتك بعلمك ! وما أشد بليتك بنفسك! فتدبَّر أمرك، وحاسب نفسك، وإلا فعد إلى بيتك، وكن ناسكاً في محراب جدتك فهو خيرٌ لك مما أنت فيه!!
يا طالب العلم:
اجعل لك ورداً من سير نجوم الهدى ومصابيح الدجى ! لتقوى في موطن الضعف، وتضعف في موطن الكبر!
واستعن بذلك على إلجام نفسك والمطامنة من كبريائها
فإذا رأيت من نفسك نبوغاً في علم السنة فاقرأ في ترجمة البخاري! وإن رأيت منها نظراً دقيقاً في الفقه فدونك سيرة الشافعي! وإذا أوحت إليك نفسك ببلوغ القمة في الأصول والمقاصد فدونك الشاطبي!
وإن ظننت يوماً أنك نلت العلوم وحُزت الفنون ! فلا تنس قول الشافعي في أحمد بن حنبل: ( أحمد إمامٌ في ثمان خصال:إمام في الحديث، إمام في الفقه، إمام في اللغة، إمام في القرآن، إمام في الفقر، إمام في الزهد، إمام في الورع، إمام في السنَّة!!(
وإن خادعتك نفسك بأنك معرض عن الدنيا وزاهدٌ فيها فاقرأ في سيرة إبراهيم الحربي! وإن توهمت أنك ممسكٌ بناصية الورع فتأمل حياة أيوب وابن سيرين، والحسن البصري!
يا طالب العلم:
إن كان يخفق قلبك فرحاً عند إبانتك لغامض مسألة أو كشفك لعويصها، وما يخفق عند سماع النداء للصلاة ! فثق أنه ليس لك حاسد ! وما مثلك مغبوط ! ففتش في خبايا نفسك وستجد مكنون السر فيها!!
يا طالب العلم:
اخفض جناح الذل لإخوانك، وكن رفيقاً بهم، واحذر الجفاء والجلافة !وإياك وغمط الناس ورد الحق! واحترس من داء التعالم والعُجب!! فإنه داء دقيق المسلك، سريع النفوذ ! وأشد ما يكون نفوذاً حال اللجاج والحِجاج!
يا طالب العلم:
الوقت يمر مرَّ البرق، وصوارف الحق تعرض كل حين، ولا مخرج لك من كل هذا إلا حبل الله المتين، فتشبث به، واشدد يديك عليه، وأعلم أن رأس مال العمل هو الإخلاص، فإن أخطأت طريقه فلا تلم إلا نفسك إن تخطفتك طيور الهوى أو هوت بك رياح الشهوات في مكان سحيق.
ختاماً يا طالب العلم:
الطريق مخوف، ولسالكه ثمناً يدفعه من ماله وجسده، ودون الغاية صوارف وقواطع، ولكن في آخره جنة مستطابة،وسعادة دائمة، فتوكل على الله، وامض في طريقك، واجعل حداءك: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا} [العنكبوت:69]
(منقول)
فيا إخوتي في الله.. إن العلم ثقيل، والرب عليم حكيم.
فما أخذ أحد منه نصيبا إلا ابتلاه الله فيه؛ ثم هو ناظر –سبحانه- أنتفعت به أو لم تنتفع،،
فالقسمة ثنائية لا ثالث لها،، حجة لك أو عليك،،
فلابد أن نتفقد أنفسنا وأثر هذا العلم الذي حصلناه في تقوانا، فإن وجدنا خيرا فلنحمد لله ولنستزد، وإن وجدنا غير ذلك فلنقف مع أنفسنا وقفة صادقة قبل أن يفوت الأوان ونلق الواحد الديان ..
قال أبو الدرداء رضي الله عنه: "إنما أخشى من ربي يوم القيامة أن يدعوَني على رؤوس الخلائق فيقولَ لي: يا عويمر. فأقول: لبيك ربي فيقول: ما عملت فيما علمت؟". [أخرجه البيهقي وغيره بسند جيد]
وقال بن المعتز: ( علم المنافق في قوله و علم المؤمن في عمله)
وقال سهل بن عبد الله رحمه الله: ( العلم كله دنيا و الآخرة منه العمل به).
أسأل الله أن ينفعنا بما علمنا وأن يعلمنا ما ينفعنا وأن يجعل العلم حجة لنا لا حجة علينا، وأن يرزقنا الهدى والتقى والعفاف والغنى، وألا يكلنا إلا أنفسنا طرفة عين؛ فهو حسبنا ونعم الوكيل.
إذا لم يورثك علمك خشية الله فسيورثك نقيضها: رياءً ونفاقاً!! {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء}[فاطر:28]
وإن لم يستبن لك الحال فتفقد نفسك في موطن الأمر والنهي! وحينها تقف على الحقيقة!
يا طالب العلم:
إن رمت العلم وحفظته فما بقي عليك إلا العمل ! وإن استأخرت دونه،وقصرت بك همتك عن بلوغه، فيا الله ما أعظم مصيبتك بعلمك ! وما أشد بليتك بنفسك! فتدبَّر أمرك، وحاسب نفسك، وإلا فعد إلى بيتك، وكن ناسكاً في محراب جدتك فهو خيرٌ لك مما أنت فيه!!
يا طالب العلم:
اجعل لك ورداً من سير نجوم الهدى ومصابيح الدجى ! لتقوى في موطن الضعف، وتضعف في موطن الكبر!
واستعن بذلك على إلجام نفسك والمطامنة من كبريائها
فإذا رأيت من نفسك نبوغاً في علم السنة فاقرأ في ترجمة البخاري! وإن رأيت منها نظراً دقيقاً في الفقه فدونك سيرة الشافعي! وإذا أوحت إليك نفسك ببلوغ القمة في الأصول والمقاصد فدونك الشاطبي!
وإن ظننت يوماً أنك نلت العلوم وحُزت الفنون ! فلا تنس قول الشافعي في أحمد بن حنبل: ( أحمد إمامٌ في ثمان خصال:إمام في الحديث، إمام في الفقه، إمام في اللغة، إمام في القرآن، إمام في الفقر، إمام في الزهد، إمام في الورع، إمام في السنَّة!!(
وإن خادعتك نفسك بأنك معرض عن الدنيا وزاهدٌ فيها فاقرأ في سيرة إبراهيم الحربي! وإن توهمت أنك ممسكٌ بناصية الورع فتأمل حياة أيوب وابن سيرين، والحسن البصري!
يا طالب العلم:
إن كان يخفق قلبك فرحاً عند إبانتك لغامض مسألة أو كشفك لعويصها، وما يخفق عند سماع النداء للصلاة ! فثق أنه ليس لك حاسد ! وما مثلك مغبوط ! ففتش في خبايا نفسك وستجد مكنون السر فيها!!
يا طالب العلم:
اخفض جناح الذل لإخوانك، وكن رفيقاً بهم، واحذر الجفاء والجلافة !وإياك وغمط الناس ورد الحق! واحترس من داء التعالم والعُجب!! فإنه داء دقيق المسلك، سريع النفوذ ! وأشد ما يكون نفوذاً حال اللجاج والحِجاج!
يا طالب العلم:
الوقت يمر مرَّ البرق، وصوارف الحق تعرض كل حين، ولا مخرج لك من كل هذا إلا حبل الله المتين، فتشبث به، واشدد يديك عليه، وأعلم أن رأس مال العمل هو الإخلاص، فإن أخطأت طريقه فلا تلم إلا نفسك إن تخطفتك طيور الهوى أو هوت بك رياح الشهوات في مكان سحيق.
ختاماً يا طالب العلم:
الطريق مخوف، ولسالكه ثمناً يدفعه من ماله وجسده، ودون الغاية صوارف وقواطع، ولكن في آخره جنة مستطابة،وسعادة دائمة، فتوكل على الله، وامض في طريقك، واجعل حداءك: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا} [العنكبوت:69]
(منقول)
فيا إخوتي في الله.. إن العلم ثقيل، والرب عليم حكيم.
فما أخذ أحد منه نصيبا إلا ابتلاه الله فيه؛ ثم هو ناظر –سبحانه- أنتفعت به أو لم تنتفع،،
فالقسمة ثنائية لا ثالث لها،، حجة لك أو عليك،،
فلابد أن نتفقد أنفسنا وأثر هذا العلم الذي حصلناه في تقوانا، فإن وجدنا خيرا فلنحمد لله ولنستزد، وإن وجدنا غير ذلك فلنقف مع أنفسنا وقفة صادقة قبل أن يفوت الأوان ونلق الواحد الديان ..
قال أبو الدرداء رضي الله عنه: "إنما أخشى من ربي يوم القيامة أن يدعوَني على رؤوس الخلائق فيقولَ لي: يا عويمر. فأقول: لبيك ربي فيقول: ما عملت فيما علمت؟". [أخرجه البيهقي وغيره بسند جيد]
وقال بن المعتز: ( علم المنافق في قوله و علم المؤمن في عمله)
وقال سهل بن عبد الله رحمه الله: ( العلم كله دنيا و الآخرة منه العمل به).
أسأل الله أن ينفعنا بما علمنا وأن يعلمنا ما ينفعنا وأن يجعل العلم حجة لنا لا حجة علينا، وأن يرزقنا الهدى والتقى والعفاف والغنى، وألا يكلنا إلا أنفسنا طرفة عين؛ فهو حسبنا ونعم الوكيل.
تعليق