رد: فوائد مستخلصة من كتاب (إغاثة اللهفان من مصائد الشيطان)للعلامة الشيخ ابن القيم رحمه الله [متجدد]
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه الفائدة ترتبط بالفائدة التي قبلها، فالأولى تكلم على الوسواس وأنها
من استيلاء إبليس عليهم أنهم أجابوه إلى ما يشبه الجنون. أما هذه الفائدة فتكلم على الاحتياط والأخذ باليقين وترك مايريب إلى مايريب.
[ فالاحتياط والأخذ باليقين ] غير مستنكر فى الشرع، وإن سميتموه وسواسا.
وقد كان عبد الله بن عمر يغسل داخل عينيه فى الطهارة حتى عمى.
وكان أبو هريرة إذا توضأ أشرع فى العضد، وإذا غسل رجليه أشرع فى الساقين.
فنحن إذا احتطنا لأنفسنا وأخذنا باليقين وتركنا ما يريب إلى ما لا يريب،
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه الفائدة ترتبط بالفائدة التي قبلها، فالأولى تكلم على الوسواس وأنها
من استيلاء إبليس عليهم أنهم أجابوه إلى ما يشبه الجنون. أما هذه الفائدة فتكلم على الاحتياط والأخذ باليقين وترك مايريب إلى مايريب.
ففرق الإمام ابن قيم بين الوسواس والإحتياط
[ فالاحتياط والأخذ باليقين ] غير مستنكر فى الشرع، وإن سميتموه وسواسا.]
فذكر بعض أدلة من السلف ....وحرم أكل الصيد إذا شك صاحبه هل مات بسهمه أو بغيره، كما إذا وقع فى الماء. وحرم أكله إذا خالط كلبه كلباً آخر، للشك فى تسمية صاحبه عليه.
وهذا باب يطول تتبعه.
وهذا باب يطول تتبعه.
[ فالاحتياط والأخذ باليقين ] غير مستنكر فى الشرع، وإن سميتموه وسواسا.
وقد كان عبد الله بن عمر يغسل داخل عينيه فى الطهارة حتى عمى.
وكان أبو هريرة إذا توضأ أشرع فى العضد، وإذا غسل رجليه أشرع فى الساقين.
فنحن إذا احتطنا لأنفسنا وأخذنا باليقين وتركنا ما يريب إلى ما لا يريب،
وتركنا المشكوك فيه للمتيقن المعلوم، وتجنبنا محل الاشتباه، لم نكن بذلك عن الشريعة خارجين ولا فى البدعة والجين،
وهل هذا إلا خير من التسهيل والاسترسال؟ حتى لا يبالى العبد بدينه، ولا يحتاط له، بل يسهل الأشياء ويمشى حالها، ولا يبالى كيف توضأ؟ ولا بأى ماء توضأ؟ ولا بأى مكان صلى؟ ولا يبالى ما أصاب ذيله وثوبه. ولا يسأل عما عهد بل يتغافل، ويحسن ظنه، فهو مهمل لدينه لا يبالى ما شك فيه. ويحمل الأمور على الطهارة، وربما كانت أفحش النجاسة، ويدخل بالشك ويخرج بالشك.
فأين هذا ممن استقصى فى فعل ما أمر به، واجتهد فيه، حتى لا يخل بشىء منه، وإن زاد على المأمور فإنما قصده بالزيادة تكميل المأمور، وأن لا ينقص منه شيئاً.
صـــ 130 / ج13
تعليق