بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد
فقد ظهر للشباب السلفيين الصادقين في سلفيتهم الانحرافات التي وقع فيها الحلبي عن منهج السلف .
وبعض الإخوة قد يسأل إما لعدم ظهور الحق له ؟ وإما تلبيساً وتشويشاً : ما الموقف من الحلبي ؟ هل هو مبتدع ؟ وهل كتبه يستفاد منها ؟ هل وقع في مخالفات عقدية ؟
فأقول بارك الله فيكم :
المشوشون الملبسون لا حيلة لي معهم إلا الدعاء لهم بأن يهديهم الله إلى الحق ويوفقهم إليه .
وأما من لم يظهر له الحق فأقول له :
على الحلبي مؤاخذات في العقيدة منها :
-عدم اعتباره كلمة غثاء سباً للصحابة .
-تزكيته للتكفيريين والدفاع عنهم ، بل واعتبارهم سلفيين .
-طعنه الشديد في بعض علماء السنة السلفيين .
-افتراؤه على المنهج السلفي بمسألة التفريق بين العقيدة والمنهج وغيرها .
فالمنهج والعقيدة متلازمان !
وبهذا يظهر أن الحلبي عنده مخالفات في العقيدة .
وأما الذين يسألون هل الحلبي مبتدع أم لا ؟
فالجواب عليه بأن يقال :
الأمور التي وقع الحلبي فيها في كتابه وأشرطته وجلساته الأخيرة : فهي أمور قد بدَّع السلف بأقل منها .
ونحن السلفيون وإن لم نبدع الحلبي إلى الآن انتظار كلمة العلماء الكبار إلا أننا نقول بعدم أخذ العلم عنه كما قال شيخنا النجمي رحمه الله تعالى ووافقه على ذلك أهل العلم وطلابه .
ولكن إن لم يتراجع الحلبي عن ترهاته ومخالفاته فإنه يستحق أن يلحق بمن يزكيهم ويدافع عنهم من أهل البدع ولا كرامة كما حكم بذلك السلف على من هو أكثر منه علماً بل وأسلم منه حالاً .
ولذلك فإني أنصح كل سلفي أن لا يقرأ كتب الحلبي لا القديمة ولا الجديدة .
وفي كتب السلفيين غنية عنها
مثل كتاب الأجوبة المفيدة للفوزان
وكتاب الفتاوى الجلية والمورد العذب للنجمي
وكتب الشيخ ربيع المدخلي
وكتب الشيخ زيد المدخلي
وكتب الشيخ عبيد الجابري
وغيرها من كتب علمائنا السلفيين.
ولا يخفى أن كتب علمائنا السلفيين هذه هي التي كان الشباب السلفي يستفيد منها فهي بحمد الله تعالى كلها مفيدة بل ومؤصلة علمياً ومنهجياً .
أخوكم
أحمد بن عمر بازمول
أحمد بن عمر بازمول