((ولو زكاك من زكاك))
بسم الله الرحمٰن الرحيم،
وصلى الله على محمد وعلى ٱله وسلم،
أما بعد؛
قال العلامة ربيع بن هادي حفظه الله تعليقا على كتاب الجواب الكافي الشريط الثاني:
"فلو أنَّ أحمد بن حنبل جاء الآن، وزكَّى فلاناً وفلاناً، ثم وجدنا أنَّ هذا الإنسان لا يستحق هذه التزكية من أقواله وأعماله وكتاباته وأشرطته، هل يجوز لنا أن نتعلق بما زكَّـاه به ذلك الإمام ابن باز أو الألباني أو أحمد ابن حنبل أو غيرهم؟!
فهل يجوز لمسلم أن يتعلق بتزكية فلان وفلان، والجرح واضح في هذا المزكَّى؟ الجرح واضح". اه
وقال حفظه الله كما في الشريط الثاني من تعليقه على كتاب "حادي الأرواح": ".." لا غضاضة في هذا، ولا نقص من أي إمام ،يزكِّي رجلاً ثم يأتي من هو مثله أو "دونه"،فيثبت بالحجة والبرهان، الطعن في هذا الرجل الذي زكَّاه ذلكم الإمام.
لا ضير في هذا، ولا حرج، ولا يقال تنقص، ولا يقال مخالف، ولا يقال شيء، لماذا؟
لأنهم يدورون مع الحجج والبراهين، لا يريدون إلا الحق، ولا يريدون إلا وجه الله عز وجل، فلا تأخذهم في الله لومة لائم، ولا يقول: والله زكَّاه أحمد فلماذا أنا أجرحه؟!
والله هذا غلط، ما يقولون هذا الكلام، بل يصدعون بالحق، ويتلقاه أئمة السنة كلهم بصدورٍ رحبة، لا يرون في ذلك حرجاً أأبدا". اه
فتأمل أيها السلفي المنصف،
قول العلامة: "أو جاء من هو دونه"
أي دون العالم المزكي،
وتأمل أيضا قوله حفظه الله:
"لا ضير في هذا، ولا حرج، ولا يقال تنقص، ولا يقال مخالف، ولا يقال شيء"،
وتأمل أيضا قوله:
"ولا يقول: والله زكَّاه أحمد، فلماذا أنا أجرحه؟!"
وقال حفظه الله في التحذير الحسن من فتنة أبي الحسن:
"أؤكِّد أنه لو زكَّى أبا الحسن أحدٌ من الناس: فإننا نتعامل مع هذه التزكيات بمنهج الله الحق، ليتبين للناس الصواب من الخطأ، والله لو زكَّاه مثل أحمد بن حنبل، وليس معه حجة: فإنَّ تزكيته لا يجوز قبولها أبداً، لأنَّ الجروح موجودة، التي نادى بها أسلافنا الكرام، وتعاملوا بها في دينهم، وفي سنة نبيهم، وفي رواة حديثهم، وفي شهاداتهم، وفي غيرها من أبواب دين الله، وستردها الأدلة والبراهين، فلا يفرح أبو الحسن ولا يفرح غيره، فإنا رأينا القطبيين وعدنان عرعور والمغراوي يلجئون إلى هذه الوسائل، التي لا تغني في دين الله، وعند الله وعند أهل السنة، لا تغني شيئاً". اه
تأمل أيها السلفي قوله حفظه الله من كل سوء ومكروه:
"والله لو زكَّاه مثل أحمد بن حنبل، وليس معه حجة: فإنَّ تزكيته لا يجوز قبولها أبداً، لأنَّ الجروح موجودة"
قال العلامة عبيد حفظه الله في الرسائل الجابرية المجموعة الأولى صفحة 225:
"..ومن جادلنا فيه نقول: خذ هذا، هو قوله، هل نظن أنه عَرَضَه بهذه الصورة على من سمَّيْنا من أهل العلم، ومن هو على نفس النهج فأقرُّوه؟
فالجواب: لا،
إذًا يجب عليك أن تكون منصفا، متجردا من العاطفة الجياشة المترفعة، ومن الهوى الذي يعمي، ويجب عليك أن تكون طُلبتك الحق".
والله تعالى اعلم.....
كتبه/
أبو علي المدني الليبي ناصر علي الأخضر
الثلاثاء 14 ذو الحجة 1438 هجري
الموافق 5 سبتمبر 2017 ميلادي
بسم الله الرحمٰن الرحيم،
وصلى الله على محمد وعلى ٱله وسلم،
أما بعد؛
قال العلامة ربيع بن هادي حفظه الله تعليقا على كتاب الجواب الكافي الشريط الثاني:
"فلو أنَّ أحمد بن حنبل جاء الآن، وزكَّى فلاناً وفلاناً، ثم وجدنا أنَّ هذا الإنسان لا يستحق هذه التزكية من أقواله وأعماله وكتاباته وأشرطته، هل يجوز لنا أن نتعلق بما زكَّـاه به ذلك الإمام ابن باز أو الألباني أو أحمد ابن حنبل أو غيرهم؟!
فهل يجوز لمسلم أن يتعلق بتزكية فلان وفلان، والجرح واضح في هذا المزكَّى؟ الجرح واضح". اه
وقال حفظه الله كما في الشريط الثاني من تعليقه على كتاب "حادي الأرواح": ".." لا غضاضة في هذا، ولا نقص من أي إمام ،يزكِّي رجلاً ثم يأتي من هو مثله أو "دونه"،فيثبت بالحجة والبرهان، الطعن في هذا الرجل الذي زكَّاه ذلكم الإمام.
لا ضير في هذا، ولا حرج، ولا يقال تنقص، ولا يقال مخالف، ولا يقال شيء، لماذا؟
لأنهم يدورون مع الحجج والبراهين، لا يريدون إلا الحق، ولا يريدون إلا وجه الله عز وجل، فلا تأخذهم في الله لومة لائم، ولا يقول: والله زكَّاه أحمد فلماذا أنا أجرحه؟!
والله هذا غلط، ما يقولون هذا الكلام، بل يصدعون بالحق، ويتلقاه أئمة السنة كلهم بصدورٍ رحبة، لا يرون في ذلك حرجاً أأبدا". اه
فتأمل أيها السلفي المنصف،
قول العلامة: "أو جاء من هو دونه"
أي دون العالم المزكي،
وتأمل أيضا قوله حفظه الله:
"لا ضير في هذا، ولا حرج، ولا يقال تنقص، ولا يقال مخالف، ولا يقال شيء"،
وتأمل أيضا قوله:
"ولا يقول: والله زكَّاه أحمد، فلماذا أنا أجرحه؟!"
وقال حفظه الله في التحذير الحسن من فتنة أبي الحسن:
"أؤكِّد أنه لو زكَّى أبا الحسن أحدٌ من الناس: فإننا نتعامل مع هذه التزكيات بمنهج الله الحق، ليتبين للناس الصواب من الخطأ، والله لو زكَّاه مثل أحمد بن حنبل، وليس معه حجة: فإنَّ تزكيته لا يجوز قبولها أبداً، لأنَّ الجروح موجودة، التي نادى بها أسلافنا الكرام، وتعاملوا بها في دينهم، وفي سنة نبيهم، وفي رواة حديثهم، وفي شهاداتهم، وفي غيرها من أبواب دين الله، وستردها الأدلة والبراهين، فلا يفرح أبو الحسن ولا يفرح غيره، فإنا رأينا القطبيين وعدنان عرعور والمغراوي يلجئون إلى هذه الوسائل، التي لا تغني في دين الله، وعند الله وعند أهل السنة، لا تغني شيئاً". اه
تأمل أيها السلفي قوله حفظه الله من كل سوء ومكروه:
"والله لو زكَّاه مثل أحمد بن حنبل، وليس معه حجة: فإنَّ تزكيته لا يجوز قبولها أبداً، لأنَّ الجروح موجودة"
قال العلامة عبيد حفظه الله في الرسائل الجابرية المجموعة الأولى صفحة 225:
"..ومن جادلنا فيه نقول: خذ هذا، هو قوله، هل نظن أنه عَرَضَه بهذه الصورة على من سمَّيْنا من أهل العلم، ومن هو على نفس النهج فأقرُّوه؟
فالجواب: لا،
إذًا يجب عليك أن تكون منصفا، متجردا من العاطفة الجياشة المترفعة، ومن الهوى الذي يعمي، ويجب عليك أن تكون طُلبتك الحق".
والله تعالى اعلم.....
كتبه/
أبو علي المدني الليبي ناصر علي الأخضر
الثلاثاء 14 ذو الحجة 1438 هجري
الموافق 5 سبتمبر 2017 ميلادي