الحمد لله ناصر الدين وفاضح المخذلين، والصلاة والسلام على النبي الأمين، وعلى آله وصحبه والتابعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعدُ:
فمازلنا مع التحذير من التشبه بالشيطان، وفي هذا المقال نحن مع صورة خسيسة من صور التشبه بذلك الخسيس وهي التخذيل.
والمخذلون هم الذين خذلوا الدعوة السلفية، أمثال أبي الحسن المأربي والحلبي ومحمد الإمام وغيرهم، وهؤلاء ما أشبههم بإبليس.
قال الله تعالى: {وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنْسَانِ خَذُولًا} [الفرقان: 29].
وقال الله تعالى: {إنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} [ آل عمران : 175 ].
وعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: لما كان يوم أحد هزم المشركون، فصاح إبليس: أي عباد الله أخراكم، فرجعت أولاهم فاجتلدت هي وأخراهم، فنظر حذيفة فإذا هو بأبيه اليمان، فقال: أي عباد الله أبي أبي، فوالله ما احتجزوا حتى قتلوه، فقال: حذيفة غفر الله لكم، قال عروة فما زالت في حذيفة منه بقية خير حتى لحق بالله.
أخرجه البخاري.
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في ((فتح الباري)): ((قوله لما كان يوم أحد هزم المشركون فصرخ إبليس أي عباد الله أخراكم أي احترزوا من جهة أخراكم وهي كلمة تقال لمن يخشى أن يؤتى عند القتال من ورائه وكان ذلك لما ترك الرماة مكانهم ودخلوا ينتهبون عسكر المشركين كما سبق بيانه قوله فرجعت أولاهم فاجتلدت هي وأخراهم أي وهم يظنون أنهم من العدو)) اهـ.
وفي هذا تخذيل للصحابة رضوان الله عليهم في غزوة أحد.
قال العلامة الفوزان حفظه الله كما في ((المنتقى من فتاواه)): ((قال الله تعالى : { وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ . . . } الآية [ آل عمران : 144] ؛ متى نزلت هذه الآية ؟ ولماذا ذكر لفظ { قُتِلَ } ؛ رغم علمِ الله أن الرسول صلى الله عليه وسلم لن يقتل ؟
نزلت هذه الآية عندما أصيب المسلمون في وقعة أحد، وأشاع الشَّيطان في الناس أن محمدًا قتل، يريد تخذيل المسلمين)) اهـ.
هذا والله أعلم، وبالله التوفيق، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
كتبه
عزالدين بن سالم بن الصادق أبوزخار
طرابلس الغرب: ليلة الخميس 26 جمادى الأولى سنة 1438 هـ
الموافق لـ: 23 فبراير سنة 2017 ف
قال الوالد الفاضل الشيخ أبو أنور سالم بامحرز حفظه الله ((بارك الله قرأت كلامك في التخذل وهو كلام طيب.
وحري أن ينشر وفقكم الله)) اهـ.
وقال الأخ الفاضل الشيخ أبو حمزة زاهد الساحلي حفظه الله ((قرأت المقال فهو جيد مدعوم بالشواهد والأمثلة مما ذكرتم من مخذلي الدعوة.
فجزاك الله خيرا)) اهـ.
أما بعدُ:
فمازلنا مع التحذير من التشبه بالشيطان، وفي هذا المقال نحن مع صورة خسيسة من صور التشبه بذلك الخسيس وهي التخذيل.
والمخذلون هم الذين خذلوا الدعوة السلفية، أمثال أبي الحسن المأربي والحلبي ومحمد الإمام وغيرهم، وهؤلاء ما أشبههم بإبليس.
قال الله تعالى: {وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنْسَانِ خَذُولًا} [الفرقان: 29].
وقال الله تعالى: {إنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} [ آل عمران : 175 ].
وعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: لما كان يوم أحد هزم المشركون، فصاح إبليس: أي عباد الله أخراكم، فرجعت أولاهم فاجتلدت هي وأخراهم، فنظر حذيفة فإذا هو بأبيه اليمان، فقال: أي عباد الله أبي أبي، فوالله ما احتجزوا حتى قتلوه، فقال: حذيفة غفر الله لكم، قال عروة فما زالت في حذيفة منه بقية خير حتى لحق بالله.
أخرجه البخاري.
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في ((فتح الباري)): ((قوله لما كان يوم أحد هزم المشركون فصرخ إبليس أي عباد الله أخراكم أي احترزوا من جهة أخراكم وهي كلمة تقال لمن يخشى أن يؤتى عند القتال من ورائه وكان ذلك لما ترك الرماة مكانهم ودخلوا ينتهبون عسكر المشركين كما سبق بيانه قوله فرجعت أولاهم فاجتلدت هي وأخراهم أي وهم يظنون أنهم من العدو)) اهـ.
وفي هذا تخذيل للصحابة رضوان الله عليهم في غزوة أحد.
قال العلامة الفوزان حفظه الله كما في ((المنتقى من فتاواه)): ((قال الله تعالى : { وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ . . . } الآية [ آل عمران : 144] ؛ متى نزلت هذه الآية ؟ ولماذا ذكر لفظ { قُتِلَ } ؛ رغم علمِ الله أن الرسول صلى الله عليه وسلم لن يقتل ؟
نزلت هذه الآية عندما أصيب المسلمون في وقعة أحد، وأشاع الشَّيطان في الناس أن محمدًا قتل، يريد تخذيل المسلمين)) اهـ.
هذا والله أعلم، وبالله التوفيق، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
كتبه
عزالدين بن سالم بن الصادق أبوزخار
طرابلس الغرب: ليلة الخميس 26 جمادى الأولى سنة 1438 هـ
الموافق لـ: 23 فبراير سنة 2017 ف
قال الوالد الفاضل الشيخ أبو أنور سالم بامحرز حفظه الله ((بارك الله قرأت كلامك في التخذل وهو كلام طيب.
وحري أن ينشر وفقكم الله)) اهـ.
وقال الأخ الفاضل الشيخ أبو حمزة زاهد الساحلي حفظه الله ((قرأت المقال فهو جيد مدعوم بالشواهد والأمثلة مما ذكرتم من مخذلي الدعوة.
فجزاك الله خيرا)) اهـ.