قال العلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني -رحمه الله- معلقاً على خاتمة كتاب:
"العواصم مما في كتب سيد قطب من القواصم" :
(كل ما رددته على سيد قطب حقٌ صوابٌ، ومنه يتبين لكل قارئ على شيء من الثقافة الإسلامية أن سيد قطب لم يكن على معرفة بالإسلام بأصوله وفروعه.
فجزاك الله خير الجزاء أيها الأخ (الربيع) على قيامك بواجب البيان والكشف عن جهله وانحرافه عن الإسلام).
المرجع: (من ورقة بخط الشيخ الألباني رحمه الله كتبها في آخر حياته).
قال العلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني -رحمه الله - في سياق مناقشة لشخص من قادة جماعة الإخوان المسلمين يبرر تحذير جماعة الإخوان المسلمين من الألباني وأمر منتسبيها بهجره قال له الإخواني:
أنت كفَرتَ سيد قطب -مبررا ما حصل من جماعة الإخوان-!
قال الشيخ الألباني: أيش كفَّرت ؟
قال: أنت بتقول إنه هو يقرر عقيدة وحدة الوجود في تفسير أولاً:"سورة الحديد" -أظن- وثانياً: بـ "قل هو الله أحد".
قال الشيخ الألباني: نعم، نقل كلام الصوفية ولا يمكن أن يفهم منه إلا أنه يقول بوحدة الوجود، لكن نحن من قاعدتنا -وأنت من أعرف الناس بذلك لأنك تتابع جلساتي- لا نكفر إنساناً ولو وقع في الكفر إلا بعد إقامة الحجة، فكيف أنتم تعلنون المقاطعة هذه وأنا موجود بين ظهرانيكم أنت -إذا ما جئت- تبعثوا شخص يتحقق من أنه صحيح أنا أكفر سيد قطب.
... قلت له: سيد قطب هكذا يقول في سورة كذا؛ قام فتح في مكان آخر فيه بأن الرجل يؤمن بالله ورسوله والتوحيد …إلخ.
قلنا له: يا أخي نحن ما أنكرنا هذا الحق الذي يقوله، لكننا أنكرنا هذا الباطل الذي قاله.
ورغم هذه الجلسة فيما بعد راح نشر مقالتين أو ثلاثة بصورة متتابعة في"مجلة المجتمع"في الكويت بعنوان ضخم: (الشيخ الألباني يكفر سيد قطب)، والقصة طويلة جداً لكن الشاهد فيها أين؟
أننا نحن نقول (هيك) ونقول (هيك) فالذي يأخذ إن سيد قطب كفره الألباني..
مثل الذي يأخذ إنه والله الشيخ الألباني أثنى على سيد قطب في مكان معين..
هؤلاء أهل أهواء يا أخي !
هؤلاء لا سبيل لنا أن نقف في طريقهم إلا أن ندعـو الله لهـم فقط، أفأنتَ تُكْرهُ الناس حتى يكونوا مؤمنين" اهـ.
المرجع (شريط للشيخ بعنوان "مفاهيم يجب أن تصحح" ).