تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة و السلام على أشرف المرسلين أرسله الله رحمة للعالمين أما بعد:فإن طائفة القاديانية أو الأحمدية من أبرز الطوائف الخطيرة التي وجدت لها مكانا في ديار المسلمين,ودخلت عقول كثير منهم,مع أن العلماء أجمعت كلمتهم على أنها فرقة كافرة لا تمت إلى الإسلام بصلة,لا من قريب و لا من بعيد , ولكن بعد كثير من المسلمين عن تعاليم دينهم,وابتعادهم عن علمائهم سبب لهم البلية و غيرها من البلايا
وإليك أخي المسلم تعريفا مختصرا,لهذه الطائفة وهذا التعريف إستنبطته ودونته من رسالة شيخنا الفاضل أبي عبد الرحمن مصطفي قالية المسماة (الجامع المختصر لبيان حال الأحمدية القاديانية).
مؤسس القاديانية
اسمه و نسبه:-اسمه هو:غلام أحمد القادياني,ومعناه خادم أحمد,أي نبينا صلى الله عليه و سلم.
واسم والده هو:غلام مرتضى.
واسم أمه هو: جراغ بي بي.
-وفي نسبة أسرته تضاربت أقواله:
*فهو يزعم أنه ينتمي إلى أسرة أصلها من المغول من فروع برلاس.
*ومرة قال:إن أسرته فارسية.
*ومرة زعم أن أسرته صينية الأصل.
*ومرة أنه من بني فاطمة بنت الرسول صلى الله عليه وسلم.
*وأخرى قال بأنها جاءت من سمرقند.
*وزعم مرة أنه يرجع إلى بني إسحاق.
*ورجح مرة أن أصله مركب من بني فارس وبني فاطمة أو من المغول و الأشراف.
وكان يجيب عن هذه التناقضات في النسب فيقول:(إنه هكذا أخبره الله),وقد صدق الله حيث يقول"ولوكان من عند الله لوجدوافيه اختلفا كثيرا".
-ولادته:
ولد الميرزا غلام أحمد في (13 فبراير 1839م) أو(1840م) "قاديان" إحدى مدن مقاطعة بنجاب بالهند.
وهذا التاريخ سجله الغلام نفسه.
-صفاته وأخلاقه:
مما يذكر عن القادياني أنه كان قليل الفطنة, مستغرقا,تبدو عليه البلادة و السذاجة و السفاهة, فقد قيل عنه إنه كان لا يحسن ملء الساعة,وكان إذا أراد أن يعرف الوقت وضع أنملته على الساعة و عد الأرقام عدا و كان لا يحسن لبس الأحذية الإفرنجية الجديدة و لا يميز الأيمن منها من الأيسر حتى اضطر إلى وضع علامة عليها,وكان يأكل الطوب الذي في جيبه ظنا منه بأنه السكر إلى غير هذا من الأمور التي تذكر عنه من طرف ولده وأتبعه.
المراحل التدريجية لدعاويه الكاذبة
*المرحلة الأولى:
بدأ غلام دعوته بأنه مجدد,وأن العناية الإلهية قد اختارته ليجدد للأمة أموردينها.
قال الغلام: (إنني أنا ذلك الشخص الذي وعد ببعثته من عند الله عزوجل على رأس هذا القرن لتجديد الدين,لأقيم في الأرض من جديد الإيمان الذي كان قد ارتفع منه,...)
وفي هذه المرحلة نفي أن يكون نبيا,ونقل عنه قوله: (إنني ما ادعيت النبوة قط,ولا قلت إنني نبي).
وفي سنة(1888م) دعا المسلمين إلى بيعته,وبدأ مند أوائل (1889م) يأخذ البيعة منهم على أنه مجدد العصور ومأمور.
*المرحلة الثانية:
في سنة (1891م) أعلن أن المسيح قد مات وادعى أنه هو المسيح الموعود,والمهدي المعهود.
فكتب الغلام في بدء هذه المرحلة عن نفسه قائلا: ( ثم بقيت إلى اثنتي عشرة سنة غافلا كل الغفلة عن أن الله تعالى قد خاطبني بالمسيح الموعود بكل إصرار,وشدة في البراهين,ومازلت على عقيدة نزول عيسى العامة,ولكن لما انقضت اثنتا عشرة سنة ىن أن تنكشف علي العقيدة الثابتة, فتواتر علي الإلهام: إنك المسيح الموعود)
وتأول الصفات التي وردت كعلامت لنزول عيسى عليه السلام وأسقطها على نفسه.و من الأمور المضحكة المبكية تأويله نزول عيسى عليه السلام(بين مهرودتين) بالمرضين اللذين لازم جسده.مرض في أعلى جسده وهو:الدوار,ومرض في أسفله وهو:كثرة التبول
*المرحلة الثالثة:
في سنة(1900م) بدأ الخواص من أتباع الميرزا يلقبونه بالنبي صراحة, وينزلونه المنزلة السامية التي حصها القرآن بالأنبياء
أما الميرزا,فقد كان يصدقهم تارة,ويحاول أخرى إقناع الذين كانوا مترددين في الإيمان بنبوتهبتأويلها بقوله: ( النبي الناقص),أو(النبي الجزئي)’أو (النبي المحدث),أو (ظل النبوة) مثلا.
*المرحلة الرابعة:
في سنة (1901م) أعلن صراحة ودون أي خجل أو وجل أنه النبي و الرسول,ولم يعد في أكثر كتاباته يقيد نبوته ورسالته بكلمات النقص, أو الجزئية, أو غيرها مما سبق ذكره,مع أنه هو الذي قال قبل هذا:( إن من يدعي النبوة بعد محمد هو أخو مسيلمة الكذاب,وكافر,وخبيث)
وقال:(نحن نلعن من يدعي النبوة بعد محمد صلى الله عليه وسلم).
*المرحلة الخامسة:
في سنة (1904م) احتقر النبوة, ورآها غير كافية في شخصه,فادعى أنه (كرشن) وهو معبود من معبودي الهندوس,ولعله طمع في ميل الهندوس إليه فقال: (فأنا كرشن الذي ينتظر الآريون ظهوره في هذه الأيام,وإن هذه الدعوى ليست من تلقاء نفسي,بل قد كشف اللع علي مرار و تكرار أن كرشن الذي كان سيبعث في الزمن الأخير هو أنت ملك الآريين).
ثم زاد فادعى أنه ابن الله- تعالىالله عن أقواه الكفريةعلوا كبيرا,فقال إن الله ألهمه:( أنت مني بمنزلة ولدي)
وخاطبه الله مرة بقوله:(اسمع يا ولدي يا شمس يا قمر أنت من مائنا وهم من فشل أي: الجبن)
فلا إله إلا الله ما أشنع وأقبح هدا الكلام ووالله لولاضرورة بيان حال هذا الأفاك الأثيم الذي انخدع به طائفة من المسلمين لما ذكرت هذه الأقوال الكفرية الشنيعة والله المستعان.
-عاقبته وموته:
في 15 أبريل سنة(1907م) تحدى العالم المشهور أبا الوفاء ثناء الله الآمر تسري أمير جمعية أهل الحديث في عموم الهند بأن الكاذب المفتري من الرجلين سيموت في حياة الآخر, ويبتلى قبل ذلك بمرض شديد شنيع مثل الطاعون و الكوليرا ونحوهما يكون هو سبب موته.
وذلك عين ما وقع فبعد ثلاثة عشر شهرا و عشرة أياما أي بتاريخ(26 مايو 190
كاءت منية بصورة بشعة مقززة كان يتمنها للشيخ الجليل ثناء الله,وعاش الشيخ ثناء الله بعده قرابة الأربعين سنة والجدير بالذكر و التنبيه أن الله فضح الغلام حتى بعد موته وأظهر بأنه كذاب أفاك الأن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال(ما قبض نبي إلا دفن حيث يقبض)
وسبحان الله و بحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت,وأستغفرك و أتوب إليك