كلام العلّامة الألباني في جماعة التبليغ
══════ ❁✿❁ ══════
◈ سئل - رحمه الله تعالى- :
[ ما رأيكم في جماعة التبليغ : هل يجوز لطالب العلم أو غيره أن يخرج معهم بدعوى الدعوة إلى الله ؟ ]
◈ فأجاب :
✦ جماعة التبليغ لا تقوم على منهج كتاب الله وسنَّة رسوله عليه السلام وما كان عليه سلفنا الصالح .
✦ وإذا كان الأمر كذلك ؛ فلا يجوز الخروج معهم ؛ لأنه ينافي منهجنا في تبليغنا لمنهج السلف الصالح .
✦ ففي سبيل الدعوة إلى الله يخرج العالِم ، أما الذين يخرجون معهم فهؤلاء واجبهم أن يلزموا بلادهم وأن يتدارسوا العلم في مساجدهم ، حتى يتخرج منهم علماء يقومون بدورهم في الدعوة إلى الله .
✦ وما دام الأمر كذلك فعلى طالب العلم إذن أن يدعو هؤلاء في عقر دارهم، إلى تعلم الكتاب والسنَّة ودعوة الناس إليها .
✦ وهم - أي جماعة التبليغ - لا يعنون بالدعوة إلى الكتاب والسنَّة كمبدأ عام ؛ بل إنهم يعتبرون هذه الدعوة مفرقة ، ولذلك فهم أشبه ما يكونون بجماعة الإخوان المسلمين .
✦ فهم يقولون إن دعوتهم قائمة على الكتاب والسنَّة ، ولكون هذا مجرد كلام ، فهم لا عقيدة تجمعهم ، فهذا ماتريدي ، وهذا أشعري ، وهذا صوفي ، وهذا لا مذهب له .
✦ ذلك لأن دعوتهم قائمة على مبدأ : كتّل جمّع ثمّ ثقّف ، والحقيقة أنه لا ثقافة عندهم ، فقد مرّ عليهم أكثر من نصف قرن من الزمان ما نبغ فيهم عالم .
✦ وأما نحن فنقول : ثقّف ثمّ جمّع ، حتى يكون التجميع على أساس مبدأ لا خلاف فيه .
✦ فدعوة جماعة التبليغ صوفيّة عصريّة ، تدعو إلى الأخلاق ، أما إصلاح عقائد المجتمع ؛ فهم لا يحركون ساكناً ؛ لأن هذا - بزعمهم- يفرق .
✦ وقد جرت بين الأخ سعد الحصين وبين رئيس جماعة التبليغ في الهند أو في باكستان مراسلات ، تبيّن منها أنّهم يقرون التوسل والاستغاثة وأشياء كثيرة من هذا القبيل ، ويطلبون من أفرادهم أن يبايعوا على أربع طرق ، منها الطريقة النقشبنديّة ، فكل تبليغي ينبغي أن يبايع على هذا الأساس .
✦ وقد يسأل سائل : أن هذه الجماعة عاد بسبب جهود أفرادها الكثير من الناس إلى الله ، بل وربما أسلم على أيديهم أناس من غير المسلمين ، أفليس هذا كافياً في جواز الخروج معهم والمشاركة فيما يدعون إليه ؟
✦ فنقول : إن هذه الكلمات نعرفها ونسمعها كثيراً ونعرفها من الصوفيّة !!.
✦ فمثلاً يكون هناك شيخ عقيدته فاسدة ولا يعرف شيئاً من السنّة ، بل ويأكل أموال الناس بالباطل ...، ومع ذلك فكثير من الفساق يتوبون على يديه...!
✦ فكل جماعة تدعو إلى خير لابد أن يكون لهم تبع ولكن نحن ننظر إلى الصميم ، إلى ماذا يدعون ؟ هل يدعون إلى اتباع كتاب الله وحديث الرسول - عليه السلام- وعقيدة السلف الصالح ، وعدم التعصب للمذاهب ، واتباع السنَّة حيثما كانت ومع من كانت ؟!
✦ فجماعة التبيلغ ليس لهم منهج علمي ، وإنما منهجهم حسب المكان الذي يوجدون فيه ، فهم يتلونون بكل لون 》.
الــمَــصـــــ📚ــدرُ :
【الفتاوى الإماراتية للألباني س73 ص 3 】
══════ ❁✿❁ ══════
◈ سئل - رحمه الله تعالى- :
[ ما رأيكم في جماعة التبليغ : هل يجوز لطالب العلم أو غيره أن يخرج معهم بدعوى الدعوة إلى الله ؟ ]
◈ فأجاب :
✦ جماعة التبليغ لا تقوم على منهج كتاب الله وسنَّة رسوله عليه السلام وما كان عليه سلفنا الصالح .
✦ وإذا كان الأمر كذلك ؛ فلا يجوز الخروج معهم ؛ لأنه ينافي منهجنا في تبليغنا لمنهج السلف الصالح .
✦ ففي سبيل الدعوة إلى الله يخرج العالِم ، أما الذين يخرجون معهم فهؤلاء واجبهم أن يلزموا بلادهم وأن يتدارسوا العلم في مساجدهم ، حتى يتخرج منهم علماء يقومون بدورهم في الدعوة إلى الله .
✦ وما دام الأمر كذلك فعلى طالب العلم إذن أن يدعو هؤلاء في عقر دارهم، إلى تعلم الكتاب والسنَّة ودعوة الناس إليها .
✦ وهم - أي جماعة التبليغ - لا يعنون بالدعوة إلى الكتاب والسنَّة كمبدأ عام ؛ بل إنهم يعتبرون هذه الدعوة مفرقة ، ولذلك فهم أشبه ما يكونون بجماعة الإخوان المسلمين .
✦ فهم يقولون إن دعوتهم قائمة على الكتاب والسنَّة ، ولكون هذا مجرد كلام ، فهم لا عقيدة تجمعهم ، فهذا ماتريدي ، وهذا أشعري ، وهذا صوفي ، وهذا لا مذهب له .
✦ ذلك لأن دعوتهم قائمة على مبدأ : كتّل جمّع ثمّ ثقّف ، والحقيقة أنه لا ثقافة عندهم ، فقد مرّ عليهم أكثر من نصف قرن من الزمان ما نبغ فيهم عالم .
✦ وأما نحن فنقول : ثقّف ثمّ جمّع ، حتى يكون التجميع على أساس مبدأ لا خلاف فيه .
✦ فدعوة جماعة التبليغ صوفيّة عصريّة ، تدعو إلى الأخلاق ، أما إصلاح عقائد المجتمع ؛ فهم لا يحركون ساكناً ؛ لأن هذا - بزعمهم- يفرق .
✦ وقد جرت بين الأخ سعد الحصين وبين رئيس جماعة التبليغ في الهند أو في باكستان مراسلات ، تبيّن منها أنّهم يقرون التوسل والاستغاثة وأشياء كثيرة من هذا القبيل ، ويطلبون من أفرادهم أن يبايعوا على أربع طرق ، منها الطريقة النقشبنديّة ، فكل تبليغي ينبغي أن يبايع على هذا الأساس .
✦ وقد يسأل سائل : أن هذه الجماعة عاد بسبب جهود أفرادها الكثير من الناس إلى الله ، بل وربما أسلم على أيديهم أناس من غير المسلمين ، أفليس هذا كافياً في جواز الخروج معهم والمشاركة فيما يدعون إليه ؟
✦ فنقول : إن هذه الكلمات نعرفها ونسمعها كثيراً ونعرفها من الصوفيّة !!.
✦ فمثلاً يكون هناك شيخ عقيدته فاسدة ولا يعرف شيئاً من السنّة ، بل ويأكل أموال الناس بالباطل ...، ومع ذلك فكثير من الفساق يتوبون على يديه...!
✦ فكل جماعة تدعو إلى خير لابد أن يكون لهم تبع ولكن نحن ننظر إلى الصميم ، إلى ماذا يدعون ؟ هل يدعون إلى اتباع كتاب الله وحديث الرسول - عليه السلام- وعقيدة السلف الصالح ، وعدم التعصب للمذاهب ، واتباع السنَّة حيثما كانت ومع من كانت ؟!
✦ فجماعة التبيلغ ليس لهم منهج علمي ، وإنما منهجهم حسب المكان الذي يوجدون فيه ، فهم يتلونون بكل لون 》.
الــمَــصـــــ📚ــدرُ :
【الفتاوى الإماراتية للألباني س73 ص 3 】