يا ( القرني ) أو تظن أن في ( الرافضة ) عقــلاء ؟!
( 1 )
قال " عائض القرني " في مقالته المعنونة تحت اسم : يا عقلاء السُّنّة والشيعة
والمنشورة بجريدة " الشرق الأوسط " .. .. الثلاثاء 10 / 3 / 1429 هـ ـ 18 / 3 / 2008 .
( ما دمنا لم نستطع حل الخلاف بين السنة والشيعة ، وقد مضت عليه عشرات القرون ، فعلينا أن نعترف بأن الخلاف حاصل وأن الواجب علينا أن لا نطور هذا الخلاف إلى صراع دموي ، فكفانا جراحاً وتمزقاً ، فعندنا نحن أمة الإسلام من المصائب ما يكفينا ، والصهيونيّة العالمية تتربص بنا وتخطط لاجتثاثنا ، ما فائدة إعادة خطب الشتم والتجريح والتحريض والاستعداء وذكر المثالب والمعائب عند الطائفتين ؟ ما هو النفع المأمول من السعي لسفك الدم السنّي أو الشيعي ؟ إن كل طائفة من السنّة والشيعة تعتقد بصحّة مذهبها وبطلان المذهب الآخر ، فلن تستطيع أن تغير قناعات الناس إذا أصروا عليها ولو كانت باطلة . نحن أهل السنة نعتقد بأن الحق معنا كتاباً وسنّة ، وإذا كان الشيعة يرون أننا مقصرون في حق أهل البيت فإننا نعلنها صريحة قويّة بأننا نبرأ إلى الله مِن كل مَنْ هوّن من شأن أهل البيت أو تعرّض لهم أو سبّهم ، ونطالب الشيعة بالكف عن انتقاص الصحابة وسبّهم وثلبهم ؛ فالدفاع عن أهل البيت والصحابة واجب على كل مسلم ومسلمة.
إن على عقلاء الطائفتين سنّة وشيعة أن يسعوا لوأد الفتنة ومنع التصعيد وحذف عبارات التخوين والتربص والوعيد .
يا عقلاء السنة والشيعة انزعوا فتيل الإحن ، واطفئوا نار الفتن ، ولا تزيدوا الأمة محناً على محن
يا عقلاء السنّة والشيعة كلٌ يعمل على شاكلته ، وكلٌ يسير على طريقته حتى يحكم الله بيننا فيما اختلفنا فيه ..
يا عقلاء السنة والشيعة لا تعطوا أعداء الإسلام ذريعة لهدم صرح الأمة وإلغاء وجودها وطمس رسالتها وإهانة مقدّساتها ..
يا عقلاء السنة والشيعة حرموا فتاوى القتل وسفك الدم وإيقاد نار العداوة والفرقة والبغضاء ، نحن المسلمين سنّة وشيعة ندعو إلى التعايش السلمي والحوار مع غير المسلمين ، أفنعجز عن أن نعيش سنّة وشيعة بسلام ؟
إن الذي يعجز عن إصلاح بيته عاجز عن إصلاح بيوت الآخرين ، لمصلحة من يرتفع صوت طائش أرعن ينادي : يا شيعي اقتل سنيّاً وادخل الجنة ؟ ويقابله صوت ينادي : يا سنّي اقتل شيعياً فداءً لك من النار ؟ أي منطق ؟ أي عقل ؟ أي دليل ؟ أي حجة ؟ أي برهان ؟ بل نقول : يا سنّي دم الشيعي حرام ، ويا شيعي دم السنّي حرام ، أما آن لنا أن نصحو ونراجع نداء الضمير وصوت العقل وخطاب الشرع ؟ لا عدوان ، لا ظلم ، لا تحريض ، لا إرضاء للأعداء بتمزيق صفوفنا ، وهدم بيوتنا بأيدينا ، وقتل أنفسنا بخناجرنا .
أحسن طريقة لحل الخلاف بين السنّة والشيعة أن يفعلوا فعل الأعراب ( البدو ) ؛ فإنهم إذا صدم أحد منهم بسيارته سيارة الآخر قالوا : كل واحد يصلّح سيارته ، عندها تنتهي المشكلة بلا مرور ولا غرامة ولا سجن ، فيا سنّة ويا شيعة : ( كل واحد يصلّح سيّارته ) .
لقد أمرنا الله تعالى بحسن المعاملة مع غير المسلمين ، ما لم يقاتلونا أو يخرجونا من ديارنا ، قال تعالى : ( لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ) وهذا مع غير المسلم ، والبرُّ هنا كف الأذى وحسن الخطاب وجميل التواصل والتعايش الســــلمي ، فكيف مع طوائف الإسلام ولو كانت مختلفة متنازعة ؟
ماذا يقول عنّا الآخرون إذا شاهدونا نكيل السّباب لبعضنا لعناً وشتماً وتجريحاً وإهانة وسخرية؟ إن الإخوة أبناء الرجل الواحد إذا لم يصلحوا شأنهم ويقفوا صفاً واحداً أمام الناس فهم عرضة للعداوة والفرقة والفشل والهزيمة ، دعونا من الخطب النارية البغيضة والكلمات الرعناء الجوفاء الحمقاء : ( وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ ) .
التعليق :
ما هذه المقالات التي ينشرها ( عائض القرني ) إلا أنموذج واقعي وشاهد صريح على خلل عقدي منهجي وفكرة خاطئة ودعوة إنهزامية يسير عليها " القرني " ومن هو على شاكلته .
هذه الدعوة الخبيثة جمعت بين من يدعو إلى :
الفكر الإلحادي .. .. " والشاهد برنامج " الوســــطية " .. .. للزائغ " طارق السويدان " على فضائية " الرسالة " .
والفكر الرافضي والفكر الحزبي الاخواني : " والشاهد مقالات " القرني " وأشباهه .
والنتيجة سوف يخرج علينا أجيال منهزمة عقدياً ومنهجياً تجمع بين الحزبية والعلمنة والتشيع وسوف نعاني من ويلات هذا التوجه حينما نفاجأ وبعد حين وعقد أو عقدين من الزمن بعقول وأفكار مفخخة تدمر وتفجر وتحت شعارات جديدة ومسميات مستحدثة بعضها يدعي الأقلية ويطالب بحقوقه وبعضها ينادي بالإصلاح المزعوم الزائف .
ملاحظة : من جميل من كتب عن هذه الأفكار الزائغة في الآونة الشيخ ( إبراهيم المطلق ) فجزاءه الله خير الجزاء وأجزل الله له المثوبة .
( 1 )
قال " عائض القرني " في مقالته المعنونة تحت اسم : يا عقلاء السُّنّة والشيعة
والمنشورة بجريدة " الشرق الأوسط " .. .. الثلاثاء 10 / 3 / 1429 هـ ـ 18 / 3 / 2008 .
( ما دمنا لم نستطع حل الخلاف بين السنة والشيعة ، وقد مضت عليه عشرات القرون ، فعلينا أن نعترف بأن الخلاف حاصل وأن الواجب علينا أن لا نطور هذا الخلاف إلى صراع دموي ، فكفانا جراحاً وتمزقاً ، فعندنا نحن أمة الإسلام من المصائب ما يكفينا ، والصهيونيّة العالمية تتربص بنا وتخطط لاجتثاثنا ، ما فائدة إعادة خطب الشتم والتجريح والتحريض والاستعداء وذكر المثالب والمعائب عند الطائفتين ؟ ما هو النفع المأمول من السعي لسفك الدم السنّي أو الشيعي ؟ إن كل طائفة من السنّة والشيعة تعتقد بصحّة مذهبها وبطلان المذهب الآخر ، فلن تستطيع أن تغير قناعات الناس إذا أصروا عليها ولو كانت باطلة . نحن أهل السنة نعتقد بأن الحق معنا كتاباً وسنّة ، وإذا كان الشيعة يرون أننا مقصرون في حق أهل البيت فإننا نعلنها صريحة قويّة بأننا نبرأ إلى الله مِن كل مَنْ هوّن من شأن أهل البيت أو تعرّض لهم أو سبّهم ، ونطالب الشيعة بالكف عن انتقاص الصحابة وسبّهم وثلبهم ؛ فالدفاع عن أهل البيت والصحابة واجب على كل مسلم ومسلمة.
إن على عقلاء الطائفتين سنّة وشيعة أن يسعوا لوأد الفتنة ومنع التصعيد وحذف عبارات التخوين والتربص والوعيد .
يا عقلاء السنة والشيعة انزعوا فتيل الإحن ، واطفئوا نار الفتن ، ولا تزيدوا الأمة محناً على محن
يا عقلاء السنّة والشيعة كلٌ يعمل على شاكلته ، وكلٌ يسير على طريقته حتى يحكم الله بيننا فيما اختلفنا فيه ..
يا عقلاء السنة والشيعة لا تعطوا أعداء الإسلام ذريعة لهدم صرح الأمة وإلغاء وجودها وطمس رسالتها وإهانة مقدّساتها ..
يا عقلاء السنة والشيعة حرموا فتاوى القتل وسفك الدم وإيقاد نار العداوة والفرقة والبغضاء ، نحن المسلمين سنّة وشيعة ندعو إلى التعايش السلمي والحوار مع غير المسلمين ، أفنعجز عن أن نعيش سنّة وشيعة بسلام ؟
إن الذي يعجز عن إصلاح بيته عاجز عن إصلاح بيوت الآخرين ، لمصلحة من يرتفع صوت طائش أرعن ينادي : يا شيعي اقتل سنيّاً وادخل الجنة ؟ ويقابله صوت ينادي : يا سنّي اقتل شيعياً فداءً لك من النار ؟ أي منطق ؟ أي عقل ؟ أي دليل ؟ أي حجة ؟ أي برهان ؟ بل نقول : يا سنّي دم الشيعي حرام ، ويا شيعي دم السنّي حرام ، أما آن لنا أن نصحو ونراجع نداء الضمير وصوت العقل وخطاب الشرع ؟ لا عدوان ، لا ظلم ، لا تحريض ، لا إرضاء للأعداء بتمزيق صفوفنا ، وهدم بيوتنا بأيدينا ، وقتل أنفسنا بخناجرنا .
أحسن طريقة لحل الخلاف بين السنّة والشيعة أن يفعلوا فعل الأعراب ( البدو ) ؛ فإنهم إذا صدم أحد منهم بسيارته سيارة الآخر قالوا : كل واحد يصلّح سيارته ، عندها تنتهي المشكلة بلا مرور ولا غرامة ولا سجن ، فيا سنّة ويا شيعة : ( كل واحد يصلّح سيّارته ) .
لقد أمرنا الله تعالى بحسن المعاملة مع غير المسلمين ، ما لم يقاتلونا أو يخرجونا من ديارنا ، قال تعالى : ( لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ) وهذا مع غير المسلم ، والبرُّ هنا كف الأذى وحسن الخطاب وجميل التواصل والتعايش الســــلمي ، فكيف مع طوائف الإسلام ولو كانت مختلفة متنازعة ؟
ماذا يقول عنّا الآخرون إذا شاهدونا نكيل السّباب لبعضنا لعناً وشتماً وتجريحاً وإهانة وسخرية؟ إن الإخوة أبناء الرجل الواحد إذا لم يصلحوا شأنهم ويقفوا صفاً واحداً أمام الناس فهم عرضة للعداوة والفرقة والفشل والهزيمة ، دعونا من الخطب النارية البغيضة والكلمات الرعناء الجوفاء الحمقاء : ( وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ ) .
التعليق :
ما هذه المقالات التي ينشرها ( عائض القرني ) إلا أنموذج واقعي وشاهد صريح على خلل عقدي منهجي وفكرة خاطئة ودعوة إنهزامية يسير عليها " القرني " ومن هو على شاكلته .
هذه الدعوة الخبيثة جمعت بين من يدعو إلى :
الفكر الإلحادي .. .. " والشاهد برنامج " الوســــطية " .. .. للزائغ " طارق السويدان " على فضائية " الرسالة " .
والفكر الرافضي والفكر الحزبي الاخواني : " والشاهد مقالات " القرني " وأشباهه .
والنتيجة سوف يخرج علينا أجيال منهزمة عقدياً ومنهجياً تجمع بين الحزبية والعلمنة والتشيع وسوف نعاني من ويلات هذا التوجه حينما نفاجأ وبعد حين وعقد أو عقدين من الزمن بعقول وأفكار مفخخة تدمر وتفجر وتحت شعارات جديدة ومسميات مستحدثة بعضها يدعي الأقلية ويطالب بحقوقه وبعضها ينادي بالإصلاح المزعوم الزائف .
ملاحظة : من جميل من كتب عن هذه الأفكار الزائغة في الآونة الشيخ ( إبراهيم المطلق ) فجزاءه الله خير الجزاء وأجزل الله له المثوبة .
تعليق