بسم الله الرحمن الرحيم
«ضحوا تقبل الله ضحاياكم فإني مضح بوائل الحدادي التكفيري»
«ضحوا تقبل الله ضحاياكم فإني مضح بوائل الحدادي التكفيري»
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن ولاه..وبعد: فقد وصلني رد من أحد المغمورين المتعالمين الحدادية الذين يريدون الشهرة على حساب الآخرين وسماه «الرد الجلي على المرجئ فواز المدخلي وبيان زيف طعنه في العلامة الراجحي».
وكنت قد عزمت على عدم الرد عليه لأن الرد عليه يرفع من شأنه, فرجحت إهماله وتركه, ولكن لما رأيت طعنه في العلماء زعماً منه أنه يدافع عنهم فأعدت قراءة قاله مرة أخرى من ألفه إلى يائه, فرأيت أنه لا يخرج في كل أفراده عن عواطف باعثها حبه العريُّ عن الحقيقة والبرهان, فإنه لم ينصر فيه الشيخ عبد العزيز الراجحي نصراً مؤيداً بالحجة والبرهان كما زعم, ولا تقيد بما طالبني فيه من العدل والإنصاف, بل وقع في البهت والكذب أضعافاً مضاعفة وسأبين ذلك من خلال وقفاتي على وقفاته بل أقول على كذباته.
1- الوقفة الأولى: نبذة عن المتعالم المغرور المدعو وائل بن علي بن أحمد الملقب نفسه بالأثري زوراً وبهتاناً الحدادي التكفيري .
هو وائل بن علي بن عبد الله بن أحمد الصعيدي السوهاجي والتلميذ النجيب للمجرم اﻷفاك مجدد ملة الحرورية الضال عماد فراج التكفيري وهو معروف بتكفيره للإمام اﻷلباني - رحمه الله - وتكفيره - أيضا - للشيخ العلامة ربيع بن هادي المدخلي - حفظه الله ، وكذا تكفيره للشيخ محمد بن سعيد رسلان المصري حفظه الله ، وغيرهم من أهل العلم والفضل، فبدايته كانت في منتديات اﻷقصى والتي كان يشرف عليها شيخه الضال ردحاً من الزمن ، وكان هذا اﻷبعد وكذا شيخه يتستران بالمنهج السلفي إلى أن بدءا بالطعن في اﻹمام اﻷلباني شأن أهل البدع الحاقدين المرجفين ، وكان يخصص منبراً يدلس فيه ويكذب على أحد كبار أهل العلم والفضل ، وهو فضيلة شيخنا العلامة زيد بن محمد المدخلي - رحمه الله - حيث كان هذا المجرم يخصص قسماً في ذاك المنتدى المذكور يكتب في أعلاه : أجوبة فضيلة شيخنا العلامة زيد بن محمد المدخلي على أسئلة وائل اﻷثري ، وكان يحضر بعض الدروس عبر البالتوك ، ويلقي بعض اﻷسئلة، ثم يسجل سؤاله وما أن تنتهي المحاضرة حتى يسارع بوضع سؤاله في المنتدى في القسم الذي أسماه بسؤالاته مع شيخنا - رحمه الله - ، وهذا منه تدليس وكذب ؛ فلا يكون الطالب معدودآ عند الشيخ من طلابه حتى يكون ملازمآ له ، وهذا من حضور مجلس أو مجلسين لشيخنا - رحمه الله - كان ينسب نفسه للشيخ متسترا به حتى يواري سوأته الحدادية ونحلته التكفيرية ، وفي هذا الوقت نشب صراع بين أتباع الجهني في منتداه ، وبين أتباع عماد فراج والذي كان سببا في تلميعه للناس وإظهاره في ثوب السلفية عبد الحميد الجهني وعبد الله صوان الغامدي، وكانت العلاقة بينهم في هذا الوقت قوية جدا، وكان هذا الصراع الذي تسبب في فرقتهم وانقسامهم وردهم على بعضهم بعضا أن الجهني وفريقه أبرزوا مسألة العذر بالجهل ، وكان عماد فراج يرى العذر بالجهل ، وكان الجهني ومعه عبد الله بن صوان يريان تكفير الجهمية وكان عماد فراج ومن معه يرون أن الجهمية لا يحكم عليهم عينا أنهم كفار ، ثم حدث الانقسام بينهما ؛ وكان هذا المدعو وائل في هذا تابع لعماد فراج ومدافع عنه باستماتة ، وبدأت عداوته مع الجهني والزاكوري وأحمد أبو زينب وشاكر زكريا وغيرهم ، وأوقفوا مشاركاته من منتدياتهم ، ثم انقطع زمنا وبعدها عاد إلى موقع اﻵفاق بمباركة الغامدي فقد كانت علاقته به طيلة هذه الفترة قوية حتى استطاع أن يجعله معهم في منتديات اﻷفاك عبد الحميد الجهني ، وقد كان يروج لمقالاته قبل ذلك في المنتدى عيسى الدشلوطي المنشاوي ، والذي يلقب نفسه بأبي عمر عيسى الحمادي ، ويطبع له مقالاته ويوزعها في معرض الكتاب الدولي المصري، وهو يكتب اﻵن في منتديات الجهني ولولا الغامدي لم يكن له مكان بينهم ؛ فالغامدي هو من زج به ليكون معهم وهو ملفوظ لدى كثير من مرتادي المنتدى من قبل ومن بعد ، هذه لفتة بسيطة من سيرة هذا الغر ، ولولا خشية اﻹطالة لكتبت أكثر من هذا .فإذا عرفنا سيرته العفنة وحياته المظلمة وتخبطاته المتعددة عرفنا ما قاء به في رده الفاجر من كلمات وادعاءات وتحريف واضح بين، فلا نستغرب ذلك لأنه هكذا نشأ وعلى طريقة التكفير تربى .
2- الوقفة الثانية: عنون كذباته بـ«الرد الجلي على المرجئ فواز المدخلي وبيان زيف طعنه في العلامة الراجحي «بل أقول حري بأن تغير العنوان إلى «الرد الغبي» فما رأيت أغبى منك أحداً إذ تناقض نفسك بنفسك وتطعن في العلماء بدون أن تدري لأنك نشأت على الكذب والتناقض وقد ظهر ذلك جلياً في كتابتك المظلمة .
ثم قلتَ «المرجئ فواز المدخلي» رميتني بالإرجاء بدون بينة وأقول: هذا تبديع واضح لي وأنا أطالبك بالآتي:
- أن تثبت علي بأني مبتدع وأني من المرجئة إثباتاً موثقاً من كلامي أو نقولاتي ليكون الأمر واضحاً لي وللقراء الكرام، ولكي لا تعرض نفسك للتهمة بأنك كاذب في دعواك !!
أما مجرد الدعاوي الخالية عن الإثبات فهذه يستطيعها أي أحد ولا تتعسّر لأنها طريقة الجهال وأصحاب الأهواء.
وطريقة ثلبك فيَّ دون أثارة من برهان وإثبات تدل على سوء نيتك وطويتك واتباعك للهوى, وتعصبك لمذهبك الحدادي لا إلى الحق.
كيف وقد أقررت على نفسك بأني قد وثقت ردي بمقاطع صوتية, والحمد لله أنك رددت على نفسك بنفسك وكما قيل "من فيه ندينه بما فيه" بما يظهر للقراء الكرام ويزيدني يقيناً أن ردك من أغبى ما قرأت.
فإن قلت اتهمتك يا فواز بأنك مرجئ لأنك تنقل للعلامة ربيع المدخلي وتدافع عنه, وهذا الذي تريده جزماً بأن العلامة ربيع المدخلي -حفظه الله- مرجئ !!
فأقول: «كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبا» وأطالبك بأن تتهم كل من زكاه من العلماء وعلى رأسهم:
- سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله
- والشيخ العلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله.
- والشيخ العلامة الفقيه محمد بن صالح العثيمين رحمه الله .
- والشيخ العلامة صالح الفوزان حفظه الله.
- والشيخ العلامة صالح اللحيدان حفظه الله .
- والشيخ العلامة المحدث أحمد بن يحيى النجمي رحمه الله .
- والشيخ العلامة المحدث مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله.
- والشيخ العلامة محمد بن عبد الوهاب البنا رحمه الله.
- والشيخ العلامة محمد بن عبد الله السبيل رحمه الله.
- والشيخ العلامة زيد المدخلي رحمه الله .
- والشيخ العلامة عبيد الجابري حفظه الله.
- والشيخ العلامة عبد العزيز الراجحي حفظه الله.
- والشيخ العلامة صالح السحيمي حفظه الله .
وغيرهم كثير من أهل العلم الفضلاء وأهل الخير الصلحاء، فهل هؤلاء كلهم عندك مرجئة !!
فإن قلت: خفي حاله عليهم؟
فأقول: قد يخفى على واحد أو اثنين لكن يخفى على ثلة من العلماء الذين استشهد بهم الله تعالى في كتابه الكريم على وحدانيته سبحانه فقال : «شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولوا العلم قائماً بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم » فهذا لا يقبله عقل ولا منطق، وبالتالي فإنك تتهم هؤلاء العلماء كلهم الذين زكوه سواء كانوا أمواتاً أو أحياء بأنهم مرجئة وهذا الذي تريد أن تصل إليه وهو الطعن في العلماء السلفيين وهذه طريقة الحدادية في إسقاطهم للعلماء.
ألم أقل لكم أيها القراء بأن هذا الدعي يهرف بما لا يعرف !!
«إن هذا لشيء عجاب»
3- الوقفة الثالثة: قال أخزاه الله «فما زال أهل البدع في كل زمان ومكان يشغبون على أهل الحق المناصرين لعقيدة السلف الصالح ويطعنون فيهم ، وقد وقفت منذ أيام على طعن أحد المرجئة وهو المدعو «فواز بن علي المدخلي » في فضيلة الشيخ العﻼمة عبد العزيز بن عبد الله الراجحي – حفظه الله تعالى – واحتج على طعنه بمقاطع صوتية للشيخ فيها ثناء منه على جملة من المخالفين الذين لم يتضح له حالهم فيما يظهر ؛ كسلمان العودة وسفر الحوالي وناصر العمر وأبي إسحاق الحويني والشريم والبريك والطريفي».
وأقول: فقد أقر هذا المتعالم بانحراف الأشخاص الذين زكاهم الشيخ عبد العزيز الراجحي وأن تزكية الراجحي لهم كانت بسبب عدم تبيين حالهم له!!إذن الواجب عليك أن تبين حالهم له بعد أن اعترفت بأنهم منحرفون؛ فإن تراجع فالحمد لله وهذا ما يسرنا ويسر كل سلفي يحب الحق والرجوع إليه، وإن أصر فيلزمك أن تعامله بما قرره السلف الصالح ومنهم شيخه سماحة العلامة عبد العزيز بن باز رحمه الله بأن من مدح أهل البدع فإنه يلحق بهم .فهل تستطيع أن تفعل ذلك يا وائل ؟!!
4- الوقفة الرابعة: قال أخزاه الله «إن فوازاً المدخلي متعصب لشيخه المرجئ ربيع المدخلي وينشر مقاﻻته اﻹرجائية فهو على نفس المعتقد الفاسد الذي يدين به شيخه، والعجب حقاً أن فوازاً هذا قد عاش مدة طويلة يحضر دروس الشيخين العﻼمتين أحمد النجمي وزيد المدخلي – رحمهما الله تعالى – وهما من كبار العلماء السلفيين في العصر الحاضر ومع ذلك لم يستفد منهما في باب اﻻعتقاد واتبع هواه فتابع ربيعاً المدخلي في اﻹرجاء وترك العقيدة السلفية».
أقول: هذا يظهر لكم – أيها القراء الكرام - مدى تناقضاته واضطراباته وكذبه.
فالشيخ ربيع من أشد الناس على المبتدعة ومنهم الخوارج والمرجئة، ومقالاته مشحونة بذلك ولاسيما المرجئة؛ فقد كشف حالهم وبين ضلالاتهم، والعلماء الذين ذكرناهم منهم: الشيخ أحمد النجمي، والشيخ زيد من أشد الناس احتراما للشيخ ربيع، ومن أشد الناس تأييدًا له إلى نهاية حياتهما.
وهذا أمر معروف عنهما؛ فلا تتمسح بهما؛ فإن تمسحك بهما يدل على كذبك ومغالطاتك، وأنا تابعت هؤلاء العلماء، سواء من الأموات أم من الأحياء، وما زال أهل العلم يثنون عليه وعلى منهجه وكتاباته .فأين التعصب في ذلك؟
ثم إني أنقل له ولغيره من العلماء السلفيين الذين شهد لهم القاصي والداني بصحة المعتقد وسلامة المنهج، فإن كانت هذه الطريقة تسميها تعصباً فما أحلاها من طريقة، وما أسلمها من وسيلة، وأشهدكم بأني من أشد الناس تعصباً للحق وأهله .
وصدق القائل:
قالوا تعصبت للأسلاف قلت لهم *** نعم ، وأحمد ربي أنني سلفي
ثم إنك شهدت على نفسك بأن الشيخين العلامة أحمد بن يحيى النجمي والعلامة زيد بن محمد المدخلي علماء سلفيون، وقد ماتا وهما يثنيان على زميلهم وصديقهم وأخيهم؛ بل وأقول وحبيبهم لأنهما توفيا وهما يحبانه لله وفي الله ويدافعان عنه ويزكيانه، فأنا أبشرك بأني سرت على طريقتهما ولم أخالفهما؛ بل سأدافع عنه ما دام شيخنا ربيع المدخلي ينصر الحق ويدافع عنه .فيلزمك يا وائل أن تقول عن الشيخين رحمهما الله بأنهما من المرجئة لأنهما توفيا وهما يزكيانه؟
فهل تقدر أن تتهمهما بذلك؟
أظن هذا الأمر عليك سهل ويسير .
ومن جهة أخرى: فقد تربيت على يديهما طول حياتي، واستفدت منهما في جميع الأبواب وقد زكياني وأجازاني في العقيدة والمنهج وسائر الأبواب، فهل أنت تعرفني أكثر منهما؟ وهل يزكياني بالكذب كما يفعل معك شيوخك؟حتى الأموات ما سلموا منك يا وائل!!
5 - الوقفة الخامسة: الشيخ عبد العزيز الراجحي حفظه الله لما سئل عن العذر بالجهل في فتوى له ذكر أن في المسأله قولان لأهل العلم ولم يجعل من يعذر أنه مرجئ ؛ بل اعتبره قولاً لأهل العلم, ومن المعلوم أن أقوال أهل البدع لا يعتد بها.
وذكر أيضاً وفقه الله اختيار الإمام محمد بن عبد الوهاب –رحمه الله- أنه يعذر بالجهل, فلماذا لم يحكم على الإمام محمد بن عبد الوهاب أنه مرجئ ؟ ففي هذا ردٌ على الحدادية من أمثالك الذين يصفون من يعذر بالإرجاء؛ بل يتدرجون بهذه المسألة إلى تكفيره.
وإليك أيها القارئ اللبيب السؤال والجواب لتعرف مدى تطاول السفهاء الهمج الرعاء على العلماء وتسترهم بحب بعض أهل العلم والدفاع عنهم مع مخالفتهم, حيث سأل حفظه الله:س/ هل يعذر من يطوف بالقبر أو يفعل شيئا من وسائل الشرك بالجهل، أي: إذا كان جاهلا أن ما يعمله شركا، أرجو التفصيل؟ج/ هذا فيه قولان للعلماء، وهو التفريق بين ما قبل وما بعد بعثة النبي ﷺ أهل الفترات قبل بعثته، هؤلاء فيهم كلام لأهل العلم، أنهم يمتحنون، لكن بعد بعثة النبي ﷺ، وبعد نزول القرآن، الله تعالى يقول: وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا الله بعث الرسول وأنزل القرآن، فهل يعذر المشرك إذا لبس عليه أن يطوف بالقبور ويدعوها، ويذبح لها، لبس عليه علماء الشرك فصار مغطى عليه، ولا يبصر الحق من تلبيس علماء السوء، الذين يلبسون عليه، ويحسنون له الشرك.قال بعض العلماء: إنه يعذر في هذه الحالة، ولكن يعامل في الدنيا معاملة المشركين، لا يغسل، ولا يصلى عليه، ولا يدفن مع المسلمين في مقابرهم، وفي الآخرة أمره إلى الله، حكمه حكم أهل الفترات، وهذا هو الذي ذهب إليه الشيخ محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله - قال: لا نكفر أحدا حتى تقوم عليه الحجة، وقال آخرون من أهل العلم: إنه لا يعذر أحدا بعد بعثة النبي ﷺ؛ لأن الله يقول: وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا .الله بعث الرسول، وأنزل القرآن، والقرآن يتلى والنصوص واضحة في بيان الشرك والتحذير منه، فلا يعذرون هما قولان لأهل العلم، ذكرهما شيخ الإسلام ابن تيمية وغيره، وعلى كل حال من يقول إنه يعذر، يقول: في الدنيا يعامل معاملة المشركين لا يغسل، ولا يصلى عليه، ولا يدفن مع المسلمين في مقابرهم، ولا يتصدق عنه، ولا يحج عنه، ولا يدعى له بالمغفرة والرحمة، أما في الآخرة فأمره إلى الله. انتهىفلماذا الشيخ عبد العزيز الراجحي سلفي والشيخ ربيع عندك مرجئ، أم أنه الهوى والرغبة في التبديع وإسقاط العلماء السلفيين !!
فأنت بين خيارين أحلاهما مر؟
6- الوقفة السادسة:للشيخ عبد العزيز الراجحي حفظه الله ثناء على الشيخ ربيع المدخلي وأنه من علماء السنة, فماذا أنت قائل فيه يا وائل؟
فهل ترى أن الشيخ عبد العزيز الراجحي مرجئ لأنه أثنى على الشيخ ربيع؟ أم هو سلفي؟
ثم ماردك على الشيخ الراجحي هل يناقض نفسه حينما قلتم بأنه رد على الشيخ الربيع ثم زكاه.
أنتم بين خيارين أحلاهما مر؟
وما أكثر ما تجرعت به مرارتك.
7- الوقفة السابعة: قال أخزاه الله «إن ما فعله فواز المدخلي ليدل دﻻلة واضحة على اتباع الهوى ﻷنه لم يتكلم بالعدل مع الشيخ والله تعالى يقول ﴿ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى ﴾«1» ﴿ وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا ﴾«2» وقد أغاظه هو وغيره من المرجئة ؛ الفتاوى الصوتية التي أجراها بعض اﻹخوة مع فضيلة الشيخ العﻼمة عبد العزيز الراجحي حيث سألوه فيها عن أقوال ربيع المدخلي وذكروا اسمه صراحة فبين الشيخ أن هذه عقيدة المرجئة ، ولهذا السبب يحاول هؤﻻء المرجئة إثارة الشغب حول هذا العالم الكبير ﻹسقاطه حتى يقولوا للناس كﻼمه في ربيع غير مقبول ! ولكنهم ﻻ يستطيعون».
أقول لك يا وائل: ما أجرئك على الكذب والتلفيق !! وأذكرك بقوله تعالى « ألا لعنة الله على الكاذبين » أما علمت أن الكذب كبيرة من كبائر الذنوب وصفة من صفات المنافقين؟
وصدق الشيخ العلامة صالح بن فوزان الفوزان حينما قال في الحدادية وفي أمثالهم هؤلاء:
[يحارشون] بين العلماء .·
و[يركبون] الجرح تركيباً .
وأقول لك أيها الكذاب الأشر: هل الشيخ عبد العزيز الراجحي وصف الشيخ ربيع بأنه مرجئ؟وهل تستطيع إثبات ذلك؟بل على العكس من ذلك له ثناءات عليه عاطرة وانظر لكتاب «الثناء البديع من العلماء على العلامة الشيخ ربيع» وله ثناء عليه صدر قريباً يثني عليه ويصفه بأنه من علماء السنة فكيف يزكي المرجئة وهو قد تبين حاله له, وكيف تخالف من تزعم أنه شيخك؟
هذا يدل على أنك إنما تتبع هواك وتتخذ الشيخ عبد العزيز الراجحي وسيلة لتمرير باطلك لإسقاط العلماء.
وأعيد السؤال: كيف تخالف شيخك؟
فأنت بين خيارين أحلاهما مر؟!!
8- الوقفة الثامنة: قال أخزاه الله « إن قول المرجئ فواز المدخلي « وانكشف القناع يا عبد العزيز الراجحي » فيه سوء أدب شديد مع هذا العالم الكبير السائر على منهج السلف ، وفي هذا الفعل بيان صريح على كذب هؤﻻء في دعواهم احترام أهل العلم ! إذ لو كانوا صادقين في ذلك ويحترمون أهل العلم حقاً لردوا على فواز المدخلي وبينوا بطﻼن قوله في العﻼمة الراجحي «.وأقول: أيهما أشد كلمة «وانكشف القناع »؟
أم اتهام الشيخ ربيع ب«الإرجاء» وإخراجه من دائرة أهل السنة مع ثناء الشيخ الراجحي عليه؟
فأنت تطالب بحسن الظن وأنت تسيء الظن؛ بل وتطعن في الشيخ ربيع !!وإن ثبت أنه لا يثني على من اعترفت بجرحهم أو أنه لم يتبين له ضلالهم فأنا أستغفر الله وأتوب إليه من هذه الكلمة .
فهل أنت تائب من ظلمك ومخالفتك لعلماء السنة؟!
9- الوقفة التاسعة: قال أخزاه الله « إن ثناء الشيخ الراجحي على هؤﻻء المخالفين لمنهج السلف إنما كان من باب حسن الظن بهم ﻷنهم يزعمون أنهم على عقيدة السلف ! ولعل الشيخ لم يطلع على أخطائهم ، ولو اطلع عليها لحذر منهم ، وكم من إمام أو عالم من العلماء قديماً وحديثاً قد أثنى على بعض أهل البدع لجهله بحالهم فإذا تبين له مخالفاتهم كان أشد الناس تحذيراً منها».
أقول: كيف عذرت شيخك بجهله بحالهم وأنت لا ترى العذر بالجهل فكيف تعذر الشيخ عبد العزيز الراجحي حفظه الله ولا تعذر الشيخ ربيع حفظه الله ولا تعذرني؟ أم أن الدين عندك هوى وانتقائية تختار ما يناسب هواك ؟
10- الوقفة العاشرة: قلت أخزاك الله «أيهما أشد خطراً يا فواز المدخلي: من يقرر عقيدة السلف وأخطأ في الثناء على بعض اﻷشخاص المنحرفين عن منهج السلف ؛ أمن يخالف عقيدة السلف وينصر عقيدة المرجئة ؟! ﻻ شك أن الثاني أشد خطراً ، وأما اﻷول فهو سلفي وله عذره ﻷنه جهل حقيقة حال هؤﻻء فأثنى عليهم لحسن ظنه بهم ﻷنهم يزعمون أنهم على عقيدة السلف ! ولم يتبين له حالهم على الوجه الصحيح .فأقول: مادام الشيخ ربيع أشد خطراً فلماذا يثني عليه أئمة السنة، والشيخ عبد العزيز الراجحي وقد تبين لهم حاله، وكيف ستعذرهم؟ وهل أنت أعلم من شيخك؟
وأقول: كذبت وافتريت على الشيخ ربيع حين رميته بأنه يخالف عقيدة السلف وينصر عقيدة المرجئة، فالشيخ من أشد الناس في هذا العصر على كل أصناف أهل البدع ومنهم المرجئة، وهذه مؤلفاته تشهد بذلك حتى قال فيه بعض العلماء: إنه حامل راية الجرح والتعديل في هذا العصر. وبعضهم يقول: إنه شعبة هذا العصر. ومنهم من يشبهه بابن معين.
أيأخذ الناس بأقوال العلماء الثقات الصادقين، أم يأخذون بقول الجهلة الأفاكين الحاقدين؟!
وكالعادة فلن تستطيع الإجابة !!
11- الوقفة الحادية عشرة: قال أخزاه الله « إن صنيع المرجئ فواز المدخلي ليدل دﻻلة واضحة على سوء نيته في التعامل مع اﻵخرين ﻷنه قد يكون أراد بفعله هذا مع العﻼمة الراجحي أن يقول للناس إنه إخواني ! أو صاحب منهج منحرف ! وهذا كﻼم باطل جداً ومنكر من القول فإن الشيخ الراجحي ليس إخوانياً وﻻ يؤيد منهج اﻹخوان أو أي منهج فاسد وإنما هو على منهج السلف عقيدة وشريعة ويرد على الفرق والجماعات ومنها جماعة اﻹخوان ومن أكبر اﻷدلة على ذلك أنه بين مخالفات اﻹخوان في أكثر من موضع من مؤلفاته».
وأقول لك: فإن النية لا يعلمها إلا الله فكيف علمتها؟ وهلا شققت عن قلبي؟ ثم كيف تقول [ليدل دلالة واضحة على سوء نيتي] وهذا جزم، ثم تقول بعدها [ قد يكون أراد بفعله ] وهذا شك، ثم تبني عليه أحكاماً؟ هذا من جهة.ومن جهة أخرى: فإن ما ذكرته من الثناء على الشيخ عبد العزيز الراجحي والإطراء والكتب المؤلفة والمكانة, لا يمنع أي أحد من الرد عليه إذا أخطأ فلسنا كالصوفية التي تغضي عن شطحات مشائخها ولسان حالها يقول " كن بين يدي الشيخ كالميت بين يدي المغسل" أو "لا تعترض فتنطرد"؛ بل هو يسعد و يفرح بذلك.
واعلم أن الرد على الخطأ لا يلزم منه التبديع فضلاً عن التكفير إلا على منهجك الحدادي, وكلامك الملبس بلباس الحق ليس مقصدك منه الدفاع عن الشيخ عبد العزيز الراجحي إنما مقصدك أن تصل للطعن في العلماء الآخرين بتمرير باطلك.
وأخيراً: فإنني أنصحك يا وائل أن تتراجع عن طعونك في العلماء التي سودت بها صحيفتك وملأت بها صفحاتك في المنتديات وغيرها فلحومهم مسمومة، كما أنصحك أن تطلب العلم صادقاً وتسير على منهج السلف الصالح وتترك التعالم، وتترك هؤلاء الذين يطبلون لك وينفخون فيك وأنت ما زلت صغيراً في السن والطلب، وتترك منهج الحدادية وتتبرأ إلى الله منه ومن من يسلكه ويسير عليه فهذا خير لك قبل أن تندم على ذلك ولا ينفع وقتها الندم « وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون » ، هذا والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ، وآخر دعوانا أن الحمد لله ربِّ العالمين .
وكتبه
فواز بن علي المدخلي
صامطة
10-12-1435هـ
فجر عيد الأضحى المبارك
فواز بن علي المدخلي
صامطة
10-12-1435هـ
فجر عيد الأضحى المبارك